responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 134

فأجابهم الى ما طلبوا، فاجمعوا على القبول، و عزموا على اتيان حذيفة، فخدعهم دينار- و هو دون أولئك الملوك، و كان ملكا، الا ان غيره منهم كان ارفع منه، و كان اشرفهم قارن- و قال: لا تلقوهم في جمالكم و لكن تقهلوا لهم، ففعلوا، و خالفهم فأتاهم في الديباج و الحلى، و اعطاهم حاجتهم و احتمل للمسلمين ما أرادوا، فعاقدوه عليهم، و لم يجد الآخرون بدا من متابعته و الدخول في امره، فقيل ماه دينار لذلك فذهب حذيفة بماه دينار، و قد كان النعمان عاقد بهراذان على مثل ذلك، فنسبت الى بهراذان، و وكل النسير بن ثور بقلعه قد كان لجأ إليها قوم فجاهدهم، فافتتحها فنسبت الى النسير، و قسم حذيفة لمن خلفوا بمرج القلعة و لمن اقام بغضي شجر و لأهل المسالح جميعا في في‌ء نهاوند مثل الذى قسم لأهل المعركة، لانهم كانوا ردءا للمسلمين لئلا يؤتوا من وجه من الوجوه و تململ عمر تلك الليلة التي كان قدر للقائهم، و جعل يخرج و يلتمس الخبر، فبينا رجل من المسلمين قد خرج في بعض حوائجه، فرجع الى المدينة ليلا، فمر به راكب في الليلة الثالثه من يوم نهاوند يريد المدينة فقال: يا عبد الله، من اين اقبلت؟

قال: من نهاوند، قال: ما الخبر؟ قال: الخبر خير، فتح الله على النعمان، و استشهد، و اقتسم المسلمون في‌ء نهاوند، فأصاب الفارس سته آلاف.

و طواه الراكب حتى انغمس في المدينة، فدخل الرجل، فبات فاصبح فتحدث بحديثه، و نمى الخبر حتى بلغ عمر، و هو فيما هو فيه، فأرسل اليه، فسأله فاخبره، فقال: صدق و صدقت، هذا عثيم بريد الجن، و قد راى بريد الانس، فقدم عليه طريف بالفتح بعد ذلك، فقال: الخبر! فقال: ما عندي اكثر من الفتح، خرجت و المسلمون في الطلب و هم على رجل، و كتمه الا ما سره.

ثم خرج و خرج معه اصحابه، فأمعن، فرفع له راكب، فقال: قولوا، فقال عثمان بن عفان: السائب، فقال: السائب، فلما دنا منه قال: ما وراءك؟

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست