responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 131

ائذن للناس في قتالهم، فقال لهم النعمان: رويدا رويدا! قالوا له ذلك مرارا، فأجابهم بمثل ذلك مرارا: رويدا رويدا، فقال المغيره: لو ان هذا الأمر الى علمت ما اصنع! فقال: رويدا ترى امرك، و قد كنت تلى الأمر فتحسن، فلا يخذلنا الله و لا إياك، و نحن نرجو في المكث مثل الذى ترجو في الحث.

و جعل النعمان ينتظر بالقتال اكمال ساعات كانت أحب الى رسول الله(ص)في القتال ان يلقى فيها العدو، و ذلك عند الزوال و تفيؤ الأفياء و مهب الرياح فلما كان قريبا من تلك الساعة تحشحش النعمان، و سار في الناس على برذون احوى قريب من الارض، فجعل يقف على كل رايه، و يحمد الله و يثنى عليه، و يقول: قد علمتم ما اعزكم الله به من هذا الدين، و ما وعدكم من الظهور، و قد انجز لكم هوادي ما وعدكم و صدوره، و انما بقيت اعجازه و أكارعه، و الله منجز وعده، و متبع آخر ذلك اوله، و اذكروا ما مضى إذ كنتم اذله، و ما استقبلتم من هذا الأمر و أنتم اعزه، فأنتم اليوم عباد الله حقا و اولياؤه، و قد علمتم انقطاعكم من إخوانكم من اهل الكوفه، و الذى لهم في ظفركم و عزكم، و الذى عليهم في هزيمتكم و ذلكم، و قد ترون من أنتم بازائه من عدوكم، و ما اخطرتم و ما اخطروا لكم، فاما ما اخطروا لكم فهذه الرثة و ما ترون من هذا السواد، و اما ما اخطرتم لهم فدينكم و بيضتكم، و لا سواء ما اخطرتم و ما اخطروا، فلا يكونن على دنياهم احمى منكم على دينكم، و اتقى الله عبد صدق الله، و ابلى نفسه فاحسن البلاء، فإنكم بين خيرين منتظرين، احدى الحسنيين، من بين شهيد حي مرزوق، او فتح قريب و ظفر يسير فكفى كل رجل ما يليه، و لم يكل قرنه الى أخيه، فيجتمع عليه قرنه و قرن نفسه، و ذلك من الملامة، و قد يقاتل الكلب عن صاحبه، فكل رجل منكم مسلط على ما يليه، فإذا قضيت امرى فاستعدوا فانى مكبر ثلاثا، فإذا كبرت التكبيره الاولى فليتهيأ من لم يكن تهيأ، فإذا كبرت الثانيه فليشد عليه سلاحه،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست