responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 124

الأمر لم يكن نصره و لا خذلانه لكثرة و لا قله، هو دينه الذى اظهر، و جنده الذى أعز، و ايده بالملائكة، حتى بلغ ما بلغ، فنحن على موعود من الله، و الله منجز وعده، و ناصر جنده، و مكانك منهم مكان النظام من الخرز، يجمعه و يمسكه، فان انحل تفرق ما فيه و ذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره ابدا و العرب اليوم و ان كانوا قليلا فهى كثير عزيز بالإسلام، فاقم و اكتب الى اهل الكوفه فهم اعلام العرب و رؤساؤهم، و من لم يحفل بمن هو اجمع و احد و أجد من هؤلاء فليأتهم الثلثان و ليقم الثلث، و اكتب الى اهل البصره ان يمدوهم ببعض من عندهم‌].

فسر عمر بحسن رأيهم، و اعجبه ذلك منهم و قام سعد فقال:

يا امير المؤمنين، خفض عليك، فإنهم انما جمعوا لنقمه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى بكر الهذلي قال: لما اخبرهم عمر الخبر و استشارهم، و قال: اوجزوا في القول، و لا تطيلوا فتفشغ بكم الأمور، و اعلموا ان هذا يوم له ما بعده من الأيام، تكلموا، فقام طلحه بن عبيد الله- و كان من خطباء اصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم)- فتشهد، ثم قال: اما بعد يا امير المؤمنين، فقد احكمتك الأمور، و عجمتك البلايا، و احتنكتك التجارب، و أنت و شانك، و أنت و رأيك، لا ننبو في يديك، و لا نكل عليك، إليك هذا الأمر، فمرنا نطع، و ادعنا نجب، و احملنا نركب، و وفدنا نفد، و قدنا ننقد، فإنك ولى هذا الأمر، و قد بلوت و جربت و اختبرت، فلم ينكشف شي‌ء من عواقب قضاء الله لك الا عن خيار ثم جلس فعاد عمر فقال: ان هذا يوم له ما بعده من الأيام، فتكلموا فقام عثمان بن عفان، فتشهد، و قال: ارى يا امير المؤمنين ان تكتب الى اهل الشام فيسيروا من شامهم، و تكتب الى اهل اليمن فيسيروا من يمنهم،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست