responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 123

و كتب اليه أيضا عبد الله و غيره بانه قد تجمع منهم خمسون و مائه الف مقاتل، فان جاءونا قبل ان نبادرهم الشده ازدادوا جراه و قوه، و ان نحن عاجلناهم كان لنا ذلكم، و كان الرسول بذلك قريب بن ظفر العبدى.

ثم خرج سعد بعده فوافى مشوره عمر، فلما قدم الرسول بالكتاب الى عمر بالخبر فرآه قال: ما اسمك؟ قال: قريب، قال: ابن من؟ قال:

ابن ظفر، فتفاءل الى ذلك، و قال: ظفر قريب ان شاء الله، و لا قوه الا بالله! و نودى في الناس: الصلاة جامعه! فاجتمع الناس، و وافاه سعد، فتفاءل الى سعد بن مالك، و قام على المنبر خطيبا، فاخبر الناس الخبر، و استشارهم، و قال: هذا يوم له ما بعده من الأيام، الا و انى قد هممت بأمر و انى عارضه عليكم فاسمعوه، ثم أخبروني و اوجزوا، وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ، و لا تكثروا و لا تطيلوا، فتفشغ بكم الأمور، و يلتوى عليكم الرأي، ا فمن الرأي ان اسير فيمن قبلي و من قدرت عليه، حتى انزل منزلا واسطا بين هذين المصرين، فاستنفرهم ثم أكون لهم ردءا حتى يفتح الله عليهم، و يقضى ما أحب، فان فتح الله عليهم ان اضربهم عليهم في بلادهم، و ليتنازعوا ملكهم فقام عثمان بن عفان، و طلحه بن عبيد الله، و الزبير بن العوام، و عبد الرحمن بن عوف، في رجال من اهل الرأي من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم)، فتكلموا كلاما، فقالوا: لا نرى ذلك، و لكن لا يغيبن عنهم رأيك و اثرك، و قالوا: بازائهم وجوه العرب و فرسانهم و اعلامهم، و من قد فض جموعهم، و قتل ملوكهم، و باشر من حروبهم ما هو اعظم من هذه، و انما استاذنوك و لم يستصرخوك، فاذن لهم، و اندب اليهم، و ادع لهم و كان الذى ينتقد له الرأي إذا عرض عليه العباس رضى الله عنه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن حمزه، عن ابى طعمه، [قال: فقام على بن ابى طالب(ع)فقال: أصاب القوم يا امير المؤمنين الرأي، و فهموا ما كتب به إليك، و ان هذا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست