responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 12

يقول: حسبنا الله و نعم الوكيل! و الله لينصرن الله وليه، و ليظهرن الله دينه، و ليهزمن الله عدوه، ان لم يكن في الجيش بغى او ذنوب تغلب الحسنات.

فقال له سلمان: الاسلام جديد، ذللت لهم و الله البحور كما ذلل لهم البر، اما و الذى نفس سلمان بيده ليخرجن منه أفواجا كما دخلوه أفواجا فطبقوا الماء حتى ما يرى الماء من الشاطئ، و لهم فيه اكثر حديثا منهم في البر لو كانوا فيه، فخرجوا منه- كما قال سلمان- لم يفقدوا شيئا، و لم يغرق منهم احد.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى عمر دثار، عن ابى عثمان النهدي، انهم سلموا من عند آخرهم الا رجلا من بارق يدعى غرقده، زال عن ظهر فرس له شقراء، كأني انظر إليها تنفض اعرافها عريا و الغريق طاف، فثنى القعقاع بن عمرو عنان فرسه اليه، فاخذ بيده فجره حتى عبر، فقال البارقى- و كان من أشد الناس: اعجز الاخوات ان يلدن مثلك يا قعقاع! و كان للقعقاع فيهم خؤولة.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و عمرو و سعيد، قالوا: فما ذهب لهم في الماء يومئذ الا قدح كانت علاقته رثه، فانقطعت، فذهب به الماء، فقال الرجل الذى كان يعاوم صاحب القدح معيرا له: اصابه القدر فطاح، فقال: و الله انى لعلى جديله ما كان الله ليسلبنى قدحى من بين اهل العسكر فلما عبروا إذا رجل ممن كان يحمى الفراض، قد سفل حتى طلع عليه اوائل الناس، و قد ضربته الرياح و الأمواج حتى وقع الى الشاطئ، فتناوله برمحه، فجاء به الى العسكر فعرفه، فأخذه صاحبه، و قال للذي كان يعاومه: ا لم اقل لك! و صاحبه حليف لقريش من عنز، يدعى مالك بن عامر، و الذى قال: طاح يدعى عامر بن مالك.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن القاسم بن الوليد، عن عمير الصائدى، قال: لما اقحم سعد الناس في دجلة اقترنوا، فكان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست