responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 601

ابن شتير و ذهيل بن عطية و ذا شمستان، فكانوا في قصبتها و اقام في عسكره، و كتب الى عمر بالفتح، و بعث بالأخماس مع عبد الله بن مسعود، و قد وفده.

و اخبر خبر هرقل، و انه عبر الماء الى الجزيرة، فهو بالرهاء ينغمس أحيانا، و يطلع أحيانا فقدم ابن مسعود على عمر، فرده، ثم بعثه بعد ذلك الى سعد بالكوفه، ثم كتب الى ابى عبيده: ان أقم في مدينتك و ادع اهل القوه و الجلد من عرب الشام، فانى غير تارك البعثه إليك بمن يكانفك، ان شاء الله‌

. حديث قنسرين‌

و عن ابى عثمان و جاريه، قالا: و بعث ابو عبيده بعد فتح حمص خالد ابن الوليد الى قنسرين، فلما نزل بالحاضر زحف اليهم الروم، و عليهم ميناس، و هو راس الروم و اعظمهم فيهم بعد هرقل، فالتقوا بالحاضر، فقتل ميناس و من معه مقتله لم يقتلوا مثلها، فاما الروم فماتوا على دمه حتى لم يبق منهم احد، و اما اهل الحاضر فأرسلوا الى خالد انهم عرب، و انهم انما حشروا و لم يكن من رأيهم حربه، فقبل منهم و تركهم و لما بلغ عمر ذلك قال: امر خالد نفسه، يرحم الله أبا بكر، هو كان اعلم بالرجال منى، و قد كان عزله و المثنى مع قيامه، و قال: انى لم اعزلهما عن ريبه، و لكن الناس عظموهما، فخشيت ان يوكلوا إليهما فلما كان من امره و امر قنسرين ما كان، رجع عن رايه، و سار خالد حتى نزل قنسرين، فتحصنوا منه، فقال:

انكم لو كنتم في السحاب لحملنا الله إليكم او لانزلكم الله إلينا قال: فنظروا في امرهم، و ذكروا ما لقى اهل حمص، فصالحوه على صلح حمص، فأبى الا على اخراب المدينة فأخربها، و اتطات حمص و قنسرين، فعند ذلك خنس هرقل، و انما كان سبب خنوسه ان خالدا حين قتل ميناس و مات الروم على دمه، و عقد لأهل الحاضر و ترك قنسرين، طلع من قبل الكوفه عمر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست