نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 602
ابن مالك من قبل قرقيسيا، و عبد الله بن المعتم من قبل الموصل، و الوليد ابن عقبه من بلاد بنى تغلب و عرب الجزيرة، و طووا مدائن الجزيرة من نحو هرقل، و اهل الجزيرة في حران و الرقة و نصيبين و ذواتها لم يغرضوا غرضهم، حتى يرجعوا اليهم، الا انهم خلفوا في الجزيرة الوليد لئلا يؤتوا من خلفهم، فادرب خالد و عياض مما يلى الشام، و ادرب عمر و عبد الله مما يلى الجزيرة، و لم يكونوا ادربوا قبله، ثم رجعوا، فهى أول مدربه كانت في الاسلام سنه ست عشره فرجع خالد الى قنسرين فنزلها، و اتته امراته، فلما عزله قال: ان عمر و لانى الشام حتى إذا صارت بثنيه و عسلا عزلنى.
قال ابو جعفر الطبرى: ثم خرج هرقل نحو القسطنطينية، فاختلف في حين شخوصه إليها و تركه بلاد الشام، فقال ابن إسحاق: كان ذلك سنه خمس عشره، و قال سيف: كان سنه ست عشره
ذكر خبر ارتحال هرقل الى القسطنطينية
ذكر سيف عن ابى الزهراء القشيرى، عن رجل من بنى قشير، قالوا:
لما خرج هرقل من الرهاء و استتبع أهلها، قالوا: نحن هاهنا خير منا معك، و أبوا ان يتبعوه، و تفرقوا عنه و عن المسلمين، و كان أول من انبح كلابها، و انفر دجاجها زياد بن حنظله، و كان من الصحابه، و كان مع عمر ابن مالك مسانده، و كان حليفا لبنى عبد بن قصى، و قبل ذلك ما قد خرج هرقل حتى شمشاط، فلما نزل القوم الرهاء ادرب فنفذ نحو القسطنطينية، و لحقه رجل من الروم كان أسيرا في أيدي المسلمين، فافلت، فقال له: أخبرني عن هؤلاء القوم، فقال: احدثك كأنك تنظر اليهم، فرسان بالنهار و رهبان بالليل، ما يأكلون في ذمتهم الا بثمن، و لا يدخلون الا بسلام، يقفون على
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 602