responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 599

ذلك يزيد بن ابى سفيان على اصحابه و اصحاب خالد، ثم انصرف يزيد الى دمشق، و انصرف خالد الى ابى عبيده، و قد قتل خالد توذرا، و قال خالد:

نحن قتلنا توذرا و شوذرا و قبله ما قد قتلنا حيدرا نحن ازرنا الغيضة الاكيدرا.

و قد ناهد ابو عبيده بعد خروج خالد في اثر توذرا شنس، فاقتتلوا بمرج الروم، فقتلهم مقتله عظيمه، و قتل ابو عبيده شنس، و امتلا المرج من قتلاهم، فانتنت منهم الارض، و هرب من هرب منهم، فلم يفلتهم، و ركبوا اكساءهم الى حمص‌

. ذكر فتح حمص‌

حكى الطبرى عن سيف، في كتابه، عن ابى عثمان، قال: و لما بلغ هرقل الخبر بمقتل اهل المرج، امر امير حمص بالسير و المضى الى حمص، و قال: انه بلغنى ان طعامهم لحوم الإبل، و شرابهم ألبانها، و هذا الشتاء فلا تقاتلوهم الا في كل يوم بارد، فانه لا يبقى الى الصيف منهم احد، هذا جل طعامه و شرابه و ارتحل من عسكره ذلك، فاتى الرهاء، و أخذ عامله بحمص، و اقبل ابو عبيده حتى نزل على حمص، و اقبل خالد بعده حتى ينزل عليها، فكانوا يغادون المسلمين و يراوحونهم في كل يوم بارد، و لقى المسلمون بها بردا شديدا، و الروم حصارا طويلا، فاما المسلمون فصبروا و رابطوا، و افرغ الله عليهم الصبر، و اعقبهم النصر، حتى اضطرب الشتاء، و انما تمسك القوم بالمدينة رجاء ان يهلكهم الشتاء.

و عن ابى الزهراء القشيرى، عن رجل من قومه، قال: كان اهل حمص‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست