نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 598
ثم دخلت
سنه خمس عشره
قال ابن جرير: قال بعضهم: فيها مصر سعد بن ابى وقاص الكوفه، دلهم عليها ابن بقيله، قال لسعد: ادلك على ارض ارتفعت عن البق، و انحدرت عن الفلاة! فدلهم على موضع الكوفه اليوم.
ذكر الوقعه بمرج الروم
و في هذه السنه كانت الوقعه بمرج الروم، و كان من ذلك ان أبا عبيده خرج بخالد بن الوليد من فحل الى حمص، و انصرف بمن اضيف اليهم من اليرموك، فنزلوا جميعا على ذي الكلاع، و قد بلغ الخبر هرقل، فبعث توذرا البطريق حتى نزل بمرج دمشق و غربها، فبدا ابو عبيده بمرج الروم و جمعهم هذا، و قد هجم الشتاء عليهم و الجراح فيهم فاشيه، فلما نزل على القوم بمرج الروم نازله يوم نزل عليه شنس الرومي، في مثل خيل توذرا، امدادا لتوذرا و ردءا لأهل حمص، فنزل في عسكر على حده، فلما كان من الليل اصبحت الارض من توذرا بلاقع، و كان خالد بازائه و ابو عبيده بإزاء شنس، و اتى خالدا الخبر ان توذرا قد رحل الى دمشق، فاجمع رايه و راى ابى عبيده ان يتبعه خالد، فاتبعه خالد من ليلته في جريدة، و قد بلغ يزيد بن ابى سفيان الذى فعل، فاستقبله فاقتتلوا، و لحق بهم خالد و هم يقتتلون، فاخذهم من خلفهم، فقتلوا من بين ايديهم و من خلفهم، فاناموهم و لم يفلت منهم الا الشريد، فأصاب المسلمون ما شاءوا من ظهر و اداه و ثياب، و قسم
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 598