نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 597
و عن عمره ابنه قيس، قالت: لما خرج الناس لقتال اهل الأبله خرج زوجي و ابنى معهم، فأخذوا الدرهمين و مكوك زبيب، و انهم مضوا حتى إذا كانوا حيال الأبله، قالوا للعدو، نعبر إليكم او تعبرون إلينا؟ قال: بل اعبروا إلينا، فأخذوا خشب العشر فاوثقوه، و عبروا اليهم، فقال المشركون: لا تأخذوا اولهم حتى يعبر آخرهم فلما صاروا على الارض كبروا تكبيره، ثم كبروا الثانيه، فقامت دوابهم على ارجلها، ثم كبروا الثالثه، فجعلت الدابة تضرب بصاحبها الارض، و جعلنا ننظر الى رءوس تندر، ما نرى من يضربها، و فتح الله على ايديهم.
المدائني، قال: كانت عند عتبة صفيه بنت الحارث بن كلده
3
، و كانت أختها ارده بنت الحارث عند شبل بن معبد البجلي، فلما ولى
3
عتبة البصره انحدر معه اصهاره: ابو بكره، و نافع، و شبل بن معبد، و انحدر معهم زياد، فلما فتحوا الأبله لم يجدوا قاسما يقسم بينهم، فكان زياد قاسمهم، و هو ابن اربع عشره سنه، له ذؤابه، فأجروا عليه كل يوم درهمين.
و قيل: ان اماره عتبة البصره كانت سنه خمس عشره، و قيل ست عشره، و الاول اصح، فكانت امارته عليها سته اشهر.
و استعمل عمر على البصره المغيره بن شعبه فبقى سنتين، ثم رمى بما رمى، و استعمل أبا موسى، و قيل استعمل بعد عتبة أبا موسى، و بعده المغيره.
و فيها- اعنى سنه اربع عشره- ضرب عمر ابنه عبيد الله و اصحابه في شراب شربوه و أبا محجن.
و حج بالناس في هذه السنه عمر بن الخطاب، و كان على مكة عتاب بن اسيد في قول، و على اليمن يعلى بن منيه، و على الكوفه سعد بن ابى وقاص، و على الشام ابو عبيده بن الجراح، و على البحرين عثمان بن ابى العاص- و قيل:
العلاء بن الحضرمى- و على عمان حذيفة بن محصن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 597