responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 461

فتوافوا اليه في جمع عظيم، و بلغ رستم و الفيرزان ذلك، و اتتهم العيون به و بما ينتظرون من الامداد، و اجتمعا على ان يبعثا مهران الهمذاني، حتى يريا من رأيهما، فخرج مهران في الخيول و امراه بالحيرة، و بلغ المثنى الخبر و هو معسكر بمرج السباخ بين القادسية و خفان في الذين امدوه من العرب عن خبر بشير و كنانه- و بشير يومئذ بالحيرة- فاستبطن فرات بادقلى، و ارسل الى جرير و من معه: انا جاءنا امر لم نستطع معه المقام حتى تقدموا علينا، فعجلوا اللحاق بنا، و موعدكم البويب.

و كان جرير ممدا له، و كتب الى عصمه و من معه، و كان ممدا له بمثل ذلك، و الى كل قائد اظله بمثل ذلك، و قال: خذوا على الجوف، فسلكوا القادسية و الجوف، و سلك المثنى وسط السواد، فطلع على النهرين ثم على الخورنق، و طلع عصمه على النجف، و من سلك معه طريقه، و طلع جرير على الجوف و من سلك معه طريقه، فانتهوا الى المثنى، و هو على البويب، و مهران من وراء الفرات بازائه، فاجتمع عسكر المسلمين على البويب مما يلى موضع الكوفه اليوم، و عليهم المثنى و هم بإزاء مهران و عسكره فقال المثنى لرجل من اهل السواد: ما يقال للرقعه للتي فيها مهران و عسكره؟ قال: بسوسيا فقال: اكدى مهران و هلك! نزل منزلا هو البسوس، و اقام بمكانه حتى كاتبه مهران: اما ان تعبروا إلينا، و اما ان نعبر إليكم، فقال المثنى: اعبروا، فعبر مهران، فنزل على شاطئ الفرات معهم في الملطاط، فقال المثنى لذلك الرجل: ما يقال لهذه الرقعة التي نزلها مهران و عسكره؟ قال: شوميا- و ذلك في رمضان- فنادى في الناس: انهدوا لعدوكم، فتناهدوا، و قد كان المثنى عبى جيشه، فجعل على مجنبتيه مذعورا و النسير، و على المجرده عاصما، و على الطلائع عصمه، و اصطف الفريقان، و قام المثنى فيهم خطيبا، فقال:

انكم صوام، و الصوم مرقه و مضعفه، و انى ارى من الرأي ان تفطروا ثم تقووا بالطعام على قتال عدوكم قالوا: نعم، فأفطروا، فابصر رجلا يستوفز و يستنتل من الصف، فقال: ما بال هذا؟ قالوا: هو ممن فر من‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست