responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 460

فاعترضاه فأخذهما اسيرين، و خرج اهل اليس على أصحابهما، فاتوه بهم اسراء، و عقد لهم بها ذمه و قدمهما، و قال: أنتما غررتما أميرنا، و كذبتماه و استفززتماه فضرب أعناقهما، و ضرب اعناق الأسراء، ثم رجع الى عسكره و هرب ابو محجن من اليس، و لم يرجع مع المثنى، و كان جرير بن عبد الله و حنظله بن الربيع و نفر استأذنوا خالدا من سوى، فاذن لهم، فقدموا على ابى بكر، فذكر له جرير حاجته، فقال: اعلى حالنا، و اخره بها، فلما ولى عمر دعاه بالبينه، فأقامها، فكتب له عمر الى عماله السعاة في العرب كلهم: من كان فيه احد ينسب الى بجيله في الجاهلية، و ثبت عليه في الاسلام يعرف ذلك فاخرجوه الى جرير و وعدهم جرير مكانا بين العراق و المدينة و لما اعطى جرير حاجته في استخراج بجيله من الناس فجمعهم فاخرجوا له، و امرهم بالموعد ما بين مكة و المدينة و العراق، فتتاموا، قال لجرير:

اخرج حتى تلحق بالمثنى، فقال: بل الشام، قال: بل العراق، فان اهل الشام قد قووا على عدوهم، فأبى حتى اكرهه، فلما خرجوا له و امرهم بالموعد عوضه لاكراهه و استصلاحا له، فجعل له ربع خمس ما أفاء الله عليهم في غزاتهم هذه له و لمن اجتمع اليه، و لمن اخرج له اليه من القبائل، و قال:

اتخذونا طريقا، فقدموا المدينة، ثم فصلوا منها الى العراق ممدين للمثنى، و بعث عصمه بن عبد الله من بنى عبد بن الحارث الضبي فيمن تبعه من بنى ضبة، و قد كان كتب الى اهل الرده، فلم يواف شعبان احد الا رمى به المثنى‌

. البويب‌

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و زياد باسنادهم، قالوا: و بعث المثنى بعد الجسر فيمن يليه من الممدين،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست