نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 462
الزحف يوم الجسر، و هو يريد ان يستقبل، فقرعه بالرمح، و قال: لا ابالك! الزم موقفك، فإذا أتاك قرنك فأغنه عن صاحبك و لا تستقتل، قال:
انى بذلك لجدير، فاستقر و لزم الصف.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى إسحاق الشيبانى بمثله.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عطية و عن سفيان الأحمري، عن المجالد، عن الشعبى، قالا: قال عمر حين استجم جمع بجيله: اتخذونا طريقا، فخرج سروات بجيله و وفدهم نحوه، و خلفوا الجمهور، فقال: اى الوجوه أحب إليكم؟ قالوا: الشام فان أسلافنا بها، فقال: بل العراق، فان الشام في كفاية، فلم يزل بهم، و يابون عليه حتى عزم على ذلك، و جعل لهم ربع خمس ما أفاء الله على المسلمين الى نصيبهم من الفيء، فاستعمل عرفجة على من كان مقيما على جديله من بجيله، و جريرا على من كان من بنى عامر و غيرهم، و قد كان ابو بكر ولاه قتال اهل عمان في نفر، و اقفله حين غزا في البحر، فولاه عمر عظم بجيله، و قال: اسمعوا لهذا، و قال للآخرين:
اسمعوا لجرير، فقال جرير لبجيله: تقرون بهذا- و قد كانت بجيله غضبت على عرفجة في امراه منهم- و قد ادخل علينا ما ادخل! فاجتمعوا فاتوا عمر، فقالوا: اعفنا من عرفجة، فقال: لا اعفيكم من اقدمكم هجره و إسلاما، و أعظمكم بلاء و احسانا، قالوا: استعمل علينا رجلا منا، و لا تستعمل علينا نزيعا فينا، فظن عمر انهم ينفونه من نسبه، فقال: انظروا ما تقولون! قالوا: نقول ما تسمع، فأرسل الى عرفجة، فقال: ان هؤلاء استعفونى منك، و زعموا انك لست منهم، فما عندك؟ قال: صدقوا، و ما يسرني انى منهم.
انا امرؤ من الأزد، ثم من بارق، في كهف لا يحصى عدده، و حسب غير مؤتشب فقال عمر: نعم الحى الأزد! يأخذون نصيبهم من الخير و الشر قال عرفجة: انه كان من شأني ان الشر تفاقم فينا، و دارنا واحده،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 462