responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 399

فلا تسله على قوم الا هزمتهم؟ قال: لا، قال: فبم سميت سيف الله؟ قال: ان الله عز و جل بعث فينا نبيه ص، فدعانا فنفرنا عنه و ناينا عنه جميعا ثم ان بعضنا صدقه و تابعه، و بعضنا باعده و كذبه، فكنت فيمن كذبه و باعده و قاتله ثم ان الله أخذ بقلوبنا و نواصينا، فهدانا به، فتابعناه [فقال: أنت سيف من سيوف الله سله الله على المشركين!] و دعا لي بالنصر، فسميت سيف الله بذلك، فانا من أشد المسلمين على المشركين قال صدقتني، ثم اعاد عليه جرجه:

يا خالد، أخبرني الا م تدعوني؟ قال: الى شهاده ان لا اله الا الله و ان محمدا عبده و رسوله، و الاقرار بما جاء به من عند الله، قال: فمن لم يجبكم؟

قال: فالجزية و نمنعهم، قال: فان لم يعطها، قال: نؤذنه بحرب، ثم نقاتله قال: فما منزله الذى يدخل فيكم و يجيبكم الى هذا الأمر اليوم؟

قال: منزلتنا واحده فيما افترض الله علينا، شريفنا و وضيعنا، و أولنا و آخرنا.

ثم اعاد عليه جرجه: هل لمن دخل فيكم اليوم يا خالد مثل ما لكم من الاجر و الذخر؟ قال: نعم، و افضل، قال: و كيف يساويكم و قد سبقتموه؟

قال: انا دخلنا في هذا الأمر، و بايعنا نبينا(ص)و هو حي بين أظهرنا، تأتيه اخبار السماء و يخبرنا بالكتب، و يرينا الآيات، و حق لمن راى ما رأينا، و سمع ما سمعنا، ان يسلم و يبايع، و انكم أنتم لم تروا ما رأينا، و لم تسمعوا ما سمعنا من العجائب و الحجج، فمن دخل في هذا الأمر منكم بحقيقة و نيه كان افضل منا قال جرجه: بالله لقد صدقتني و لم تخادعني و لم تالفنى! قال: بالله، لقد صدقتك و ما بي إليك و لا الى احد منكم وحشه، و ان الله لولى ما سالت عنه فقال: صدقتني، و قلب الترس و مال مع خالد، و قال: علمني الاسلام، فمال به خالد الى فسطاطه، فشن عليه قربه من ماء، ثم صلى ركعتين، و حملت الروم مع‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست