نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 313
و كتب العلاء الى ابى بكر: اما بعد، فان الله تبارك و تعالى فجر لنا الدهناء فيضا لا ترى غواربه، و أرانا آيه و عبره بعد غم و كرب، لنحمد الله و نمجده، فادع الله و استنصره لجنوده و اعوان دينه.
فحمد ابو بكر الله و دعاه، و قال: ما زالت العرب فيما تحدث عن بلدانها يقولون: ان لقمان حين سئل عن الدهناء: ا يحتفرونها او يدعونها؟
نهاهم، و قال: لا تبلغها الأرشية، و لم تقر العيون، و ان شان هذا الفيض من عظيم الآيات، و ما سمعنا به في أمه قبلها اللهم اخلف محمدا(ص)فينا.
ثم كتب اليه العلاء بهزيمه اهل الخندق و قتل الحطم، قتله زيد و معمر:
اما بعد، فان الله تبارك اسمه سلب عدونا عقولهم، و اذهب ريحهم بشراب أصابوه من النهار، فاقتحمنا عليهم خندقهم، فوجدناهم سكارى، فقتلناهم الا الشريد، و قد قتل الله الحطم.
فكتب اليه ابو بكر: اما بعد، فان بلغك عن بنى شيبان بن ثعلبه تمام على ما بلغك، و خاض فيه المرجفون، فابعث اليهم جندا فاوطئهم و شرد بهم من خلفهم فلم يجتمعوا، و لم يصر ذلك من ارجافهم الى شيء.
ذكر الخبر عن رده اهل عمان و مهره و اليمن
قال ابو جعفر: و قد اختلف في تاريخ حرب المسلمين، فقال محمد ابن إسحاق- فيما حدثنا ابن حميد، عن سلمه عنه: كان فتح اليمامه و اليمن و البحرين و بعث الجنود الى الشام في سنه اثنتى عشره.
و اما ابو زيد فحدثني عن ابى الحسن المدائني في خبر ذكره، عن ابى معشر و يزيد بن عياض بن جعدبه و ابى عبيده بن محمد بن ابى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 313