نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 314
عبيده و غسان بن عبد الحميد و جويرية بن أسماء، باسنادهم عن مشيختهم و غيرهم من علماء اهل الشام و اهل العراق، ان الفتوح في اهل الرده كلها كانت لخالد بن الوليد و غيره في سنه احدى عشره، الا امر ربيعه بن بجير، فانه كان في سنه ثلاث عشره.
و قصه ربيعه بن بجير التغلبى ان خالد بن الوليد- فيما ذكر في خبره هذا الذى ذكرت عنه- بالمصيخ و الحصيد، قام و هو في جمع من المرتدين فقاتله، و غنم و سبى، و أصاب ابنه لربيعه بن بجير،، فسباها و بعث بالسبي الى ابى بكر (رحمه الله)، فصارت ابنه ربيعه الى على بن ابى طالب ع.
فاما امر عمان فانه كان- فيما كتب الى السرى بن يحيى يخبرني عن شعيب، عن سيف، عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد
9
و الغصن بن القاسم و موسى الجليوسى عن ابن محيريز، قال: نبغ بعمان ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي، و كان يسامى في الجاهلية الجلندى، و ادعى بمثل ما ادعى به من كان نبيا، و غلب على عمان مرتدا، و ألجأ جيفرا و عبادا الى الاجبال و البحر، فبعث جيفر الى ابى بكر يخبره بذلك، و يستجيشه عليه فبعث ابو بكر الصديق حذيفة بن محصن الغلفانى من حمير، و عرفجة البارقى من الأزد، حذيفة الى عمان و عرفجة الى مهره و امرهما إذا اتفقا ان يجتمعا على من بعثا اليه، و ان يبتدئا بعمان، و حذيفة على عرفجة في وجهه، و عرفجة على حذيفة في وجهه.
فخرجا متساندين، و امرهما ان يجدا السير حتى يقدما عمان، فإذا كانا منها قريبا كاتبا جيفرا و عبادا، و عملا برأيهما فمضيا لما امرا به، و قد كان ابو بكر بعث عكرمه الى مسيلمه باليمامة، و اتبعه شرحبيل بن حسنه،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 314