نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 312
ابن حذف في ذلك:
لا توعدونا بمفروق و اسرته* * * ان يأتنا يلق فينا سنه الحطم
و ان ذا الحى من بكر و ان كثروا* * * لامه داخلون النار في امم
فالنخل ظاهره خيل و باطنه* * * خيل تكدس بالفتيان في النعم
و اقفل العلاء بن الحضرمى الناس، فرجع الناس الا من أحب المقام، فقفلنا و قفل ثمامة بن اثال، حتى إذا كنا على ماء لبنى قيس بن ثعلبه، فرأوا ثمامة، و رأوا خميصه الحطم عليه دسوا له رجلا، و قالوا: سله كيف صارت له؟ و عن الحطم: ا هو قتله او غيره؟ فأتاه، فسأله عنها، فقال: نفلتها قال: ا أنت قتلت الحطم؟ قال: لا، و لوددت انى كنت قتلته، قال: فما بال هذه الخميصه معك؟ قال: ا لم اخبرك! فرجع اليهم فاخبرهم، فتجمعوا له، ثم اتوه فاحتوشوه، فقال: ما لكم؟ قالوا:
أنت قاتل الحطم؟ قال: كذبتم، لست بقاتله و لكنى نفلتها، قالوا:
هل ينفل الا القاتل! قال: انها لم تكن عليه، انما وجدت في رحله، قالوا: كذبت فأصابوه.
قال: و كان مع المسلمين راهب في هجر، فاسلم يومئذ فقيل: ما دعاك الى الاسلام؟ قال: ثلاثة أشياء، خشيت ان يمسخنى الله بعدها ان انا لم افعل:
فيض في الرمال، و تمهيد اثباج البحار، و دعاء سمعته في عسكرهم في الهواء من السحر قالوا: و ما هو؟ قال: اللهم أنت الرحمن الرحيم، لا اله غيرك، و البديع ليس قبلك شيء، و الدائم غير الغافل، و الحى الذى لا يموت، و خالق ما يرى و ما لا يرى، و كل يوم أنت في شان، و علمت اللهم كل شيء بغير تعلم، فعلمت ان القوم لم يعانوا بالملائكة الا و هم على امر الله.
فلقد كان اصحاب رسول الله(ص)يسمعون من ذلك الهجرى بعد
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 312