responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 8  صفحه : 241

يَحُسُّها ، إِذا نَفَضَ عَنْهَا التُّرَابَ، و ذََلِكَ إِذا فَرْجَنَهَا [1]

بالمِحَسَّةِ ، و منه 17- قولُ زَيْدِ بنِ صُوحَانَ يومَ الجَمَلِ : «ادْفِنُونِي في ثِيَابِي و لا تَحُسُّوا عَنِّي تُرَاباً» . أَي لا تَنْفُضُوه.

و الحِسُّ ، بالكَسْرِ: الحَرَكَة ، و منه 16- الحَدِيثُ : «أَنَّهُ كانَ في مَسْجِدِ الخَيْفِ فسَمِعَ حِسَّ حَيَّةٍ» . أَي حَرَكَتَها و صَوْتَ مَشْيِها، و يَقُولون: ما سَمِعَ له حِسّاً و لا جَرْساً، أَي حَرَكَةً و لا صَوْتاً، و هو يَصْلُح للإِنْسَانِ و غَيْرِه، قالَ عَبْدُ مَنَافِ بنِ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ:

و للقِسِيِّ أَزَامِيلٌ و غَمْغَمَةٌ # حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ و البَرَدَا

و الحِسُّ : أَنْ يَمُرَّ بِكَ قَرِيباً فتَسْمَعَه و لا تَرَاهُ‌ ، و هو عامٌّ في الأَشْيَاءِ كُلِّهَا، كالحَسِيسِ ، كأَمِيرٍ، عن إِبْرَاهِيمَ الحَرْبِيِّ، و منه قولُه تَعَالَى: لاََ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهََا [2] أَي حِسَّهَا و حَرَكَةَ تَلَهُّبِهَا، و قالَ يَصِفُ بازاً:

تَرَى الطَّيْرَ العِتَاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ # جُنُوحاً إِنْ سَمِعْنَ له حَسِيسَا

و الحِسُّ و الحَسِيسُ : الصُّوْتُ‌ الخَفِيُّ.

و الحِسُّ : وَجَعٌ يَأْخُذُ النّفَسَاءَ بعد الوِلادَةِ ، و قِيلَ: وَجَعُ الوِلاَدَةِ عِنْدَمَا تُحِسُّها ، و يشهد للأَوّلِ 17- حَدِيثُ سَيِّدِنَا عُمَرَ رضِيَ اللََّه عنه : «أَنَّه مَرّ بامْرَأَةٍ قد وَلَدَتْ فدَعَا لها بشَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقٍ، و قال: اشْرَبِي هََذا فإِنَّه يَقْطَعُ الحِسَّ » .

و من المَجَاز: الحِسُّ : بَرْدٌ يُحْرقُ الكَلأَ ، و هو اسمٌ، و قد حَسَّهُ يَحُسُّه حَسًّا ، و الصَّادُ لُغَةٌ فيه، عن أَبِي حَنِيفَة؛ أَي أَحْرَقَه‌ ، يُقال: إِنّ البَرْدَ مَحَسَّةٌ للنَّبَاتِ و الكَلإِ، أَي يَحُسُّه و يُحْرِقُه.

و يَقُولُون: أَلْحِق الحِسَّ بالإِسِّ، أَي الشَّيْ‌ءَ بالشَّي‌ءِ، أَي إِذا جاءَكَ شَيْ‌ءٌ من ناحِيَةٍ فافْعَلْ مِثْلَه‌ ، هََكذا في الصحاح، و قد تقدَّمَ في «أَسّس» نقلاً عن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَنّه رَوَاهُ أَلْحِقُوا الحَسَّ هو الشَّرُّ، و الأَسُّ: الأَصْلُ، يقُول: أَلْصِقِ الشَّرَّ بأُصُولِ من عادَيْت أَو عاداكَ، و مِثْلُه لابنِ دُرَيْدٍ.

و بات‌ فُلانٌ‌ بحِسَّةِ سَوْءٍ و حِسَّةٍ سَيِّئَةٍ، و يُفْتَحُ‌ ، و الكسْرأَقْيَسُ‌ [3] : أَيْ‌ بحالَةِ سَوْءٍ و شِدَّةٍ، قاله اللَّيْثُ، و قال الأَزْهَرِيُّ: و الذي حفِظْنَاهُ من العرَبِ و أَهْلِ اللُّغةِ: باتَ فلانٌ بجِيئَة سَوْءٍ، و تِلَّةِ سَوءٍ [4] ، و بِيئَةِ سَوْءٍ، و لم أَسمعْ بحِسَّةِ سَوْءٍ لغيْرِ اللّيْثِ.

و الحَاسُوسُ : الَّذِي يَتَحَسَّسُ الأَخْبَارَ، مثلُ‌ الجاسُوس‌ ، بالجيم، أَو هُوَ في الخَيْرِ، و بالجِيمِ في الشَّرِّ و قد تَقدَّمَ في «ج سّ» .

و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحاسُوسُ المشْؤوم منِ الرِّجَالِ. و الحاسُوسُ : السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ المَحلِ، القَلِيلُة الخَيْرِ، كالحَسُوسِ ، كصَبُورٍ، يقال: سَنَةٌ حَسُوسٌ : تأْكُلُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ، قال:

إِذا شَكَوْنا سَنةً حَسُوسَا # تَأْكُلُ بعدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسَا [5]

و المَحَسَّةُ : الدُّبُرُ ، قِيل: إِنَّهَا لُغةٌ في المَحَشَّةِ.

و الحَوَاسُّ هي مَشَاعِرُ الإِنْسَانِ الخَمْسُ: السَّمْعُ و البَصَرُ و الشَّمُّ و الذَّوْقُ و اللَّمْسُ، جَمْعُ حَاسَّةٍ ، و هي الظَّاهِرةُ، و أَما الباطِنةُ فخمْسٌ أَيْضاً، كما نقَلَه الحُكَمَاءُ، و اخْتَلَفُوا في مَحَلِّها، و لذََلك قال الشِّهَابُ في شَرْحِ الشِّفاءِ: عَلَى أَنَّهُم فِي إِثْبَاتِهَا في مَواضِعِها في حَيْصَ بَيْصَ.

و حَواسُّ الأَرْضِ‌ خَمْسٌ: البَرْدُ بالفتح، و البَرَدُ ، مُحَرَّكةً، و الرِّيحُ، و الجَرادُ، و المَوَاشِي‌ ، هََكذا ذَكَرُوه.

و حَسَسْتُ لَهُ أَحِسُّ بالكسْرِ ، أَي في المُضارِعِ: رَققْتُ لهُ‌ ، بالقافيْنِ، قال ابنُ سِيده: و وجدْتُه في كتابِ كُراع بالفاءِ و القافِ، و الصحِيحُ الأَوّلُ، كحَسِسْتُ ، بالكَسْرِ ، لُغَة حَكَاهَا يَعْقُوبُ، و الفتحُ أَفْصَحُ، حَسّاً ، بالفتحِ، و حِسّاً ، بالكسْرِ، و يقال: الحَسُّ ، بالفتْحِ، مَصْدَرُ البَابَيْن، و بالكسْرِ الاسْمُ، تقولُ العَرَبُ: إِنّ العامِرِيَّ ليَحِسُّ للسَّعْدِيِّ، أَي يرِقُّ لهُ، و ذََلك لِمَا بيْنهُمَا من الرَّحِمِ. و قالَ يَعْقُوبُ: قال أَبو الجَرّاحِ العُقَيْليُّ: مَا رَأَيْتُ عُقَيْلِيّاً إِلاّ حَسَسْتُ له، و قال أَبو زَيْدٍ: حَسِسْتُ له، و ذََلِك أَنْ يكُونَ بَيْنَهُمَا رَحِمٌ فيَرِقَّ له،


[1] عن اللسان و بالأصل «فرجتها» .

[2] سورة الأنبياء الآية 102.

[3] عن اللسان و بالأصل «و الكرافيس» تحريف.

[4] الأصل و اللسان و في التهذيب: و بكينة سوء.

[5] أراد تأكل بعد الأخضر اليابس إذ الخضرة و اليبس لا يؤكلان لأنهما عرضان، عن اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 8  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست