نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 8 صفحه : 242
و قال أَبو مالِكٍ: هو أَن يَشْتكِيَ له و يَتَوَجَّعَ، و قال: أَطَّتْ له مِنِّي حاسَّةُ رَحِمٍ.
و حَسَسْتُ الشَّيْءَ أَحُسُّه حَسّاً و حِسّاً و حَسِيساً بمعنَى أَحْسَسْتُه بمعنَى: عَلِمْتُه و عَرَفْتُه و شَعَرْتُ به.
و حَسَسْتُ اللَّحْمَ أَحُسُّه حَسّاً : جَعَلْتُه على الجَمْرِ ، و الاسمُ الحُسَاسُ بالضّمِّ، و منه قَوْلُهُم: فَعَلَ ذََلِكَ قَبل حُسَاسِ الأَيْسَارِ، و يُقَال: حَسَّ الرَّأْسَ يَحُسُّه حسّاً ، إِذا جَعَلَه في النّار، فكُلّ ما تَشَيَّط أَخَذَهُ بشَفْرَةٍ، و قيل الحُسَاسُ : أَن يُنْضِجّ أَعْلاهُ و يَتْرُكَ داخِلَه، و قِيل: هو أَن يَقْشِرَ عنه[الرَّمَادَ] [1] بعدَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الجَمْرِ. كحَسْحَسْتُه. و قال ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقَالُ: حَسَسْتُ النار و حَشَشْتُ، بمعنًى.
و حَسَسْتُ النّارَ: رَدَدْتُهَا بالعَصَا على خُبْزِ المَلَّةِ أَو الشِّواءِ ليَنْضَجَ، و مِنْ كَلامِهِم: قالَتِ الخُبْزَةُ: لَوْلاَ الحَسُّ ما بالَيْتُ بالدَّسِّ.
و حَسِسْتُ به، بالكَسْرِ، و حَسِيتُ بهِ و أَحْسَيْتُ ، تُبدَلُ السِّينُ ياءً، قال ابنُ سِيدَه: و هََذا كُلُّه من مُحوَّلِ التَّضْعِيفِ، و الاسمُ من كُلِّ ذََلِكَ الحِسُّ ؛ أَي أَيْقنْتُ بِهِ ، قال أَبو زُبيْدٍ:
قال الجَوْهَرِيُّ: و أَبُو عُبَيْدَةَ يرْوِي بَيتَ أَبي زُبَيْدٍ:
أَحَسْنَ بهِ فهُنَّ إِليهِ شُوسُ
و أَصْلُه أَحْسَسْنَ .
و حَسّانُ . ككَتّانِ: عَلَمٌ مُشْتَقٌّ من أَحَدِ هََذِه الأَشْيَاءِ، قال الجَوْهَرِيُّ: إِنْ جَعَلْتَه فَعْلان من الحِسِّ لم تُجْرِه، و إِنْ جَعَلْتَه فعّالاً من الحُسْنِ أَجْرَيْتَه؛ لأَنَّ النُّونَ حِينئذٍ أَصْلِيَّةٌ.
و حَسّانُ : ة بينَ وَاسِط و دَيْرِ العَاقُولِ ، على شَاطِيءِ دجْلَة، و تُعْرفُ بقَرْيَةِ حَسّان ، و قرْيَةِ [2] أُمِّ حَسّانَ ، كذا في التَّكْمِلةِ.
و حَسّانُ : ة قُرْبَ مَكَّة، و تُعْرفُ بأَرْضِ حَسّانَ .و قال الصّاغَانِيُّ: الحَسْحَاس : السَّيْفُ المُبِيرُ.و قال الجَوْهَرِيُّ: و رُبَّمَا سَمَّوُا الرَّجُل الجَواد حَسْحَاساً .
و قال ابنُ فارسٍ: هو الّذِي يَطْرُدُ الجُوعَ بسَخائِه.
و الحَسْحَاسُ : عَلَمٌ ، قال ابنُ سِيدَه: رجُلٌ حَسْحَاسٌ :
خفِيفُ الحَركَةِ، و بِه سُمِّي الرَّجُلُ.
و بَنُو الحَسْحَاسِ : قوْمٌ من العَرَبِ. و عَبْدُ بَنِي الحَسْحَاسِ : شاعِرٌ مَعْرُوفٌ اسمُه سُحَيْمٌ.
و الحُسَاسُ ، بالضّمِ : الهِفُّ، و هو سَمَكٌ صِغارٌ ، قاله الجَوْهَرِيُّ، و زاد غيرُه[يُعرَف]بالجِرِّيثِ، يُجَفَّفُ حَتّى لا يَبْقَى فيهِ شَيْءٌ من ماءٍ، الواحِدةُ حُسَاسَةٌ .
و الحُسَاسُ أَيضاً: كُسَارُ الحَجَرِ الصِّغارُ ، قال يَصِفُ حَجرَ المَنْجَنِيقِ:
و الحُسَاسُ ، كالجُذَاذِ من الشَّيْءِ ، نقَلهُ الأَزْهَرِيُّ.
و إِذا طَلَبْتَ شيْئاً فلم تَجِدْهُ قُلْتَ: حَسَاسِ ، كقَطَامِ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
و يقُولون: أَحْسَسْتُ بالشَّيْءِ إِحْسَاساً و أَحْسَيْتُ بهِ، يُبْدِلُونَ من السِّينِ ياءً، و و أَمّا قَوْلُهُمْ: أَحَسْتُ بالشَّيْءِ، بسِينٍ واحِدَةٍ ، فعَلَى الحَذْف كَرَاهِيَة الْتِقَاءِ المِثْليْنِ، قال سِيبَويْهِ: و كذلك يُفْعَلُ في كُلِّ بنَاءٍ يُبْنَى الَّلامُ من الفِعْلِ منه عَلى السُّكُونِ، و لا تَصِلُ إِلَيْه الحَرَكَةُ، شَبَّهُوهَا بأَقمْتُ، و هُوَ من شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ ، أَي ظَنَنْتُ و وَجَدْتُ و أَبْصَرْتُ و عَلِمْتُ ، و يُقَال: أَحَسْتُ بالشَّيْءِ، إِذا عَلِمْتَه و عَرَفْته، و يقال:
أَحْسَسْتُ الخَبَرَ و أَحَسْتُه و حَسَيْتُ ، إِذا عَرَفْت منه طَرَفاً، و تقول: ما أَحْسَسْتُ بالخَبَرِ، و ما أَحَسْتُ ، و ما حَسِيتُ ، و ما حِسْتُ ، أَي لَمْ أَعْرِفْ منه شَيْئاً [3] . و قولُه تَعالَى: فَلَمََّا
[2] في معجم البلدان «حسان» يقال لها قَرْنا أم حسان.
[3] العبارة في المصباح: و أحسّ الرجل الشيءَ إحساساً علم به يتعدى بنفسه مع الألف... و ربما زيدت الباء فقيل أحس به على معنى شعر به و حسست به من باب قتل لغة فيه و المصدر الحس بالكسر، تتعدى بالباء على معنى شعرت أيضاً و منهم من يخفف الفعلين بالحذف فيقول أحسته و حست به. و منهم من يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول حسيت و أحسيت و حسستُ بالخبر من باب تعب و يتعدى بنفسه فيقال: حسست الخبر من باب قتل.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 8 صفحه : 242