responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 67

و قيل: سُمِّيَ شَهْراً باسمِ الهِلاَلِ إِذَا أَهَلَّ، و العَرَبُ تقول: رَأَيْتُ الشَّهْرَ ، أَي رأَيْتُ هِلالَه، و قال ذو الرُّمَّةِ:

يَرَى الشَّهْرَ قبلَ النّاسِ و هْوَ نَحِيلُ‌ [1]

و قال اللََّه عَزَّ و جَلَّ: اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومََاتٌ [2] قال الفَرّاءُ: هي شَوّال و ذُو القَعْدَةِ، و عَشْرٌ من ذي الحِجَّة، و إِنما جَاز أَن يُقال: أَشْهُرٌ ، و إِنَّمَا هُمَا شَهْرانِ و عَشْرٌ من ثالثٍ، و ذََلك جائِزٌ في الأَوْقَاتِ، و تقولُ العَرَبُ: له اليَوْمَ يَوْمَانِ مُذْ لمْ أَرَهْ، إِنما هو يَوْمٌ و بعضُ آخَرَ، قال: و ليس هََذا بجائز في غيرِ المَوَاقِيتِ؛ لأَنّ العربَ قد تَفْعَلُ الفِعْلَ في أَقلَّ من الساعَةِ ثم يُوقِعُونَه على اليومِ، و يقولُون: زُرْته العامَ و إِنما زار في يومٍ منه.

و شَاهَرَهُ مُشَاهَرَةً و شِهَاراً ، ككِتابٍ: اسْتَأْجَرَهُ للشَّهْرِ ، عن اللِّحْيَانِيّ.

و المُشَاهَرَةُ : المُعَامَلَةُ شَهْراً بشَهْرٍ ، كالمَعَاوَمَةِ من العامِ.

و أَشْهَرُوا : أَتَى عليهم شَهْرٌ ، تقول العرب: أَشْهَرْنا مُذْ لَم نَلْتَقِ، أَي أَتىَ علينا شَهْرٌ ، قال الشّاعر:

ما زِلْتُ مُذْ أَشْهَرَ السُّفّارُ أَنْظُرُهُمْ # مِثْلَ انْتِظارِ المُضَحِّي رَاعِيَ الغَنَمِ‌

و أَشْهَرْنَا مُذ نَزَلْنَا على هََذا الماءِ، أَي أَتَى علينا شَهْرٌ .

و أَشْهَرْنا في هََذا المكانِ: أَقَمْنا فيه شَهْراً .

و أَشْهَرْنَا دَخَلْنَا في الشَّهْرِ .

و أَشْهَرَت المَرْأَةُ: دَخَلَتْ في شَهْرِ وِلادِهَا. و شَهَرَ زيد سَيْفَه، كمَنَعَ‌ ، يَشْهَرُه شَهْراً ، أَي سَلَّه.

و شَهَّرَهُ تَشْهِيراً : انْتَضاهُ فرَفَعَه عَلَى النّاسِ‌ ، قالَ:

يا لَيْتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا # أَ شَاهِرُونَ بَعْدَنا السُّيُوفَا

و 17- في حديث عائِشَةَ : «خَرَجَ شاهِراً سَيْفَه، راكِباً راحِلَتَه» .

تعني يوم الرَّدَّةِ، أَي مُبْرِزاً له من غِمْدِه. و 17- في حديث ابنِ الزُّبَيْرِ : «مَنْ شَهَرَ سَيْفَه ثمّ وَضَعَه فَدَمُهُ هَدَرٌ» . أَي من‌أَخْرَجه من غِمْدِه للقِتَالِ، و أَرادَ بوَضَعَه: ضَرَبَ بهِ، و 16- في الحديث : «ليْسَ مِنّا من شَهَرَ علينا السِّلاحَ» .

و الأَشَاهِرُ : بَياضُ النَّرْجِسِ. و يقال: أَتَانٌ‌ شَهِيرَةٌ ، وَ امْرَأَةٌ شَهِيرَةٌ ، أَي‌ عَرِيضَةٌ ضَخْمَةٌ، و قيل: عَرِيضَةٌ واسِعَةٌ. و يقال: هو لَمْ يَرْكَب‌ الشِّهْرِيَّة ، بالكَسْرِ: ضَرْبٌ من البَرَاذِينِ، و هو بَيْنَ البِرْذَوْنِ و المُقْرِفِ من الخَيْلِ.

و في الأَساس: بيْنَ الرَّمَكَةِ [3] و الفَرَسِ العَتِيقِ، و الجَمْعُ الشَّهَارِي .

و شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ‌ الأَشْعَرِيّ: مُحَدِّثٌ مَتْرُوكٌ‌ ، رَوَى عن بِلاَلٍ المُؤَذِّن، و تَميمٍ الدّارِيّ، و جابِرٍ و جَريرٍ و جُنْدَبٍ و سَلْمَانَ و أَبي ذَرٍّ و أَبي هُرَيْرَةَ و عائِشَةَ رضي اللََّه عنهم، و عنه زُبَيْرٌ اليامِيّ و خالدٌ الحَذّاءُ و عاصِمُ بنُ بَهْدَلَةَ، و غَيْلاَنُ بنُ جَرِيرٍ، و مَطَرٌ الوَرّاقُ و غيرُهم، كذا في حاشِيَةِ الإِكْمَال، قال ابن عَدِيٍّ: لا يُحْتَجُّ به، و وَثَّقَه ابن مُعِين، كذا في دِيوان الذَّهَبِيّ.

قال شيخُنَا: هو المُرادُ من قولهم: خَرِيطَةُ شَهْرٍ ، مأْخوذُ من قَوْلِ القَائلَ يُخاطِبُه:

لقد بَاعَ شَهْرٌ دِينَهُ بِخَرِيطَةٍ # فمَنْ يَأْمَنُ القُرّاءَ بعدَكَ يا شَهْرُ

قلت: القائِلُ هو القُطامِيّ الكَلْبِيّ، و يقال: سِنَانُ بنُ مُكَبّل النُّمَيْرِيّ، و كان شَهْرٌ قد وَلِيَ على خَزائِنِ يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ، و بعده:

أَخَذْتَ بها شَيْئاً طَفِيفاً و بِعْتَه # مِن ابنِ جَريرٍ إِنَّ هذا هو الغَدْرُ

كذا في تاريخ أَبِي جعفر الطَّبَرِيّ.

و شَهْرَانُ بنُ عِفْرِس‌ بنِ خَلَفِ بنِ أَفْتَل، أَبُو قَبِيلَةٍ من خَثْعَمُ‌ ، و أَفْتَلُ هو خَثْعَمُ، منهم مالكُ بنُ عبدِ اللََّه بنِ سِنَانٍ الشّهْرَانِيّ ، كان أَميرَ الجُيُوشِ في زمنِ مُعَاوِيَةَ، و كُسِرَ على قَبْرِه أَربعون لِواءً.


[1] صدره في الأساس:

فأصبح أحلى الطرفِ ما يستزيدُهُ.

[2] سورة البقرة الآية 197.

[3] الرمكة: البرذونة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست