responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 592

وطر [وطر]:

الوَطَرُ ، محرَّكةً ، و الأَرَبُ، بمعنًى وَاحدٍ، و هو الحاجَةُ مُطلقاً، قاله الزَّجَّاج. أَو حاجَةٌ لك فيها هَمٌّ و عِنَايَةٌ، فإِذا بَلَغْتَها فقد قَضَيْتَ وَطَرَكَ و أَرَبَك، و لا يُبْنَى منه فِعْل، نقلَه الزَّجّاج عن الخَليل. و قال اللّيْث: الوَطَرُ : كلّ حاجة كان لصاحِبها فيها هِمَّةٌ فهي وَطَرُه . قال: و لم أَسمَع لها فِعْلاً أَكثرَ من قولهم: قَضَيْتُ من‌[أَمر] [1] كذا وَطَرِي . أَي حاجَتِي، ج أَوْطَارٌ ، قال اللََّه تعالَى: فَلَمََّا قَضى‌ََ زَيْدٌ مِنْهََا وَطَراً [2] .

وظر [وظر]:

وَظِرَ ، كفَرِحَ‌ ، أَهمله الجَماعةُ كلّهم، و قال المُصَنِّف: معناه: سَمِنَ و امْتَلأَ، فهو وَظِرٌ : سَمينٌ ممتلى‌ءُ اللَّحْمِ، أَوْ هو أَي الوَظِرُ : الرّجُلُ‌ المَلْآنُ الفَخذَيْن و البَطْنِ من اللَّحْم. هََكذا استدرك المصنّف عليهم، و كأَنّها لُثْغَة في وَذرَ بالذال المعجمة فَلْيُنْظَر.

وعر [وعر]:

الوَعْرُ : المكانُ الحَزْنُ‌ [3] ذو الوُعُورَةِ ، ضدُّ السَّهْل، كالوَعِر ، ككَتِف، و الواعِرِ و الوَعيرِ و الأَوْعَرِ . يقال: طَريقٌ وَعْرٌ ، و وَعِرٌ ، و وَاعِرٌ ، و وَعِيرٌ ، و أَوْعَرُ . و قَوْلُ الجَوْهَريِّ: و لا تَقُلْ وَعِرٌ ، ليس بشَيْ‌ءٍ. قُلتُ: و هََذا الذي أَنكرَه على الجَوْهَريّ هو المَنْقُولَ عن الأَصمعيّ. و قال شيخُنا مقابلةُ نَفْيٍ بنَفْي بغير حُجَّةٍ غيرُ مَسْمُوع، و يُؤَيِّد ما للجَوْهَريّ قولُ ابن أَبي الحَديد في شَرْح نهج البَلاغة:

المَضَايقُ الوَعْرَة بالتَّسْكين، و لا يَجوزُ فيها التَّحْريك.

انْتَهَى. قلت: ظَنَّ شيخُنَا أَنّ الذي أَنكرَه الجَوْهَريّ هو تسْكين العَيْن كما هو مُقْتَضَى سِيَاقه، و ليس كما زَعمَ، بل الذي أَنكَره هو تَحْريك العَيْن، كما هو مَضْبُوط هََكذا في سائر الأُصول المُصَحَّحَة، فإِذنْ قولُ ابن أَبي الحَديد الذي استَشْهَد به حُجَّة عليه لا له، فتأَمَّل. ج‌ أَي جمع الوَعْر أَوْعُرٌ بضَمِّ العَيْن‌ [4] . قال يَصف بَحْراً:

و تارَةً يُسْنِدُ في أَوْعُرِ

و الكثير وُعُورٌ ، و جمْع الوَعِر و الوَعِير أَوْعَارٌ ، ككَتِفٍ و أَكْتَاف و شَريف و أَشْرَاف.

و قد وَعُرَ المكانُ، ككَرُمَ‌ ، يَوْعُرُ ، و وَعَرَ يَعِرُ ، مثل‌ وَعَدَ ، و وَعِرَ يَوْعَر ، مثل‌ وَلِعَ‌ يَوْلَع. و حكى اللّحْيَانيّ: وَعِرَ يَعِرُ ، كوَثِقَ يَثِقُ، و هََذه قد أَغْفَلَهَا المُصَنِّف، وَعْراً ، بالفَتْح مَصْدَر الأَوّلَيْن‌ و وَعَراً ، محرَّكةً مصدر الثّالث، و وُعُورَةً ، بالضّمّ، و وَعَارَةً ، بالفَتْح مَصْدَرَا الأَول و الثّاني، و وُعُوراً ، بالضّمّ مصدر الثاني فقط، قال الأَزهريّ: و الوُعُورَة تكون غِلَظاً في الجَبَل، و تكون وُعُوثَةً في الرَّمْل، و في حديث أُمِّ زَرْع:

«زَوْجي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ على جَبَلٍ وَعْرٍ ، لا سَهْل فيُرْتَقَى و لا سَمِين فيُنْتَقَى» ، أَي غليظ حَزْن يَصْعُب الصّعود إِليه، شَبّهَتْه بلَحْمٍ هَزيلٍ لا يُنتَفَع به، و هو مع هََذا صَعْبُ الوُصولِ و المَنَالِ.

و وَعَّرْتُه تَوْعيراً : جَعَلْتُه وَعْراً . و تَوَعَّرَ : صار وَعْراً . إِن كان المُرادُ بالتَّوعير و التَّوَعّر هنا للمكان فهو على حقيقته، و إِلاّ فهو مَجازٍ، و سيأْتي أَن التَّوَعُّر في الأَمْر هو التَّعسُّر.

وَ أَوْعَرَ به الطَّريقُ: وَعُرَ عليه، أَو أَفْضَى به إِلى وَعْرٍ من الأَرْض، أ و أَوْعَرَ الرَّجلُ: وَقَعَ في وَعْرٍ من الأَرْض، و في الأَساس: في وُعُورَة .

و من المَجاز: أَوْعَرَ الرجلُ، إِذا قَلَّ مالُه‌ ، شَبّهه بالمكانِ الوَعْر الذي لا نَبَاتَ به.

و من المَجاز: أَوْعَرَ الشَّيْ‌ءَ ، إِذا قَلَّلَهُ. و اسْتَوْعَرُوا طَريقَهُم: رَأَوْه وَعْراً ، كأَوْعَرُوه ، و هو مأْخوذ من عبارة الصّاغَانيّ، قال: أَوْعَرْتُ الشي‌ءَ، مثْل اسْتَوْعَرْتُه .

و قال الأَصْمَعيُّ: شَعَرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ زَمِرٌ، بمعنًى واحدٍ، أَي قليلٌ، و هو إِتّباعٌ‌ و مَجاز.

و تَوَعَّرَ عَلَيَ‌ الأَمْرُ ، إِذا تَعْسَّرَ ، أَي صار وَعْراً ، و هو مَجازٌ، و لا يخفَى أَنّ قولَه هََذا و ما قَالَه آنِفاً: و تَوعَّر : صارَ وَعْراً ، وَاحدٌ، وَاحدٌ، و تَفْريقُه في مَحلَّيْن ممّا يُوهم أَنّهما اثْنَان، و كذا قولُه: و تَوَعَّرَ الرَّجلُ: تَشَدَّدَ ، و هو أَيضاً مَجاز، لأَنّ التَّعَسُّر في الأَمر و التَّشَدُّد شي‌ءٌ وَاحد، و قد أَخذَه من قَول الصّاغَانيّ حيث قال: و سأَلْنَا فُلاناً حاجةً فتَوَعَّرَ علينا أَي تَشدّد. انتهى، و لو فسّرناه بتَعَسّرَ صحَّ المَعْنَى، و مآلُهما إِلى التَّشْبيه بالوَعْر . و تَوَعَّرَ في الكَلامِ: تَحَيَّرَ ، و ذََلك إِذا عَسُر عليه، و هو أَيضاً مَجاز. و تَوَعَّرْتُه في الكلام: حَيَّرْتُه‌ ، نقله الصاغانيّ هََكذا. و لا يَخْفَى لو قال المصنّف: و تَوَعَّرْتُه فيه، لكان أَخصَرَ، حيث سَبَق ذِكْرُ الكَلام قَريباً، فذِكرُه ثانياً


[1] زيادة عن اللسان.

[2] سورة الأحزاب الآية 37.

[3] عن التهذيب و بالأصل «السهل» .

[4] ضبطت بالقلم في المطبوعة الكويتية بفتح العين.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست