responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 511

و يَوْمُ النَّحْرِ : عاشِرُ ذِي الحِجَّةِ الحَرَام يَوم الأَضْحَى، لأَن البُدْن تُنْحَر فيه.

و يُقَال: انْتَحَرَ الرجلُ، إِذا نَحَر ، أَي‌ قتَل نَفْسَه. و في مَثل: «سُرِقَ السارقُ فانْتَحَرَ » . و هو مَجاز.

و من المجاز: انْتَحَر القَوْمُ على الأَمْرِ ، إِذا تَشَاحُّوا عليه‌ و حَرَصُوا فَكادَ بَعضُهم يَنْحَرُ بَعْضاً ، أَي يَقْتُل، كتَنَاحَرُوا . و يُقَال: تَنَاحَرُوا في القِتَالِ كذََلِك، و لََكنه مُسْتَعْمَل في حَقيقَته.

و الناحِرَتَانِ : عِرْقانِ في اللَّحْيِ‌ ، هََكذا في سائر النُّسَخ.

و في اللسان، في النَّحْرِ ، كالنّاحِرانِ ، و في بعض النُّسَخ:

كالنّاحِرَيْن ، و في الصّحاح: عِرْقان في صَدْرِ الفَرَس. و في المُحْكَم: النّاحِرَتان : ضِلَعَانِ من أَضْلاعِ الزَّوْرِ، أَو هُمَا الواهِنَتانِ. و قال ابنُ الأَعْرَابيّ: النّاحِرَتان : التّرقُوَتانِ‌ من الإِبلِ و الناس و غيرِهم. و قال أَبو زَيْد: الجَوَانِحُ: أَدْنَى الضُّلُوع من المَنْحَر ، و فيهِنّ الناحِرَاتُ [1] ، و هي ثلاثٌ من كلِّ جانبٍ، ثم الدَّأَياتُ، و هي ثَلاثٌ من كلّ شِقٍّ، ثمّ يَبْقَى بعد ذََلك سِتٌّ من كلّ جانب مُتَّصِلاتٌ بالشَّراسِيف لا يُسَمُّونَهَا إِلاَّ الأَضْلاعَ، ثم ضِلَعُ الخَلْف و هي أَواخرُ الضُّلُوع.

و من المَجاز: جاءَ في‌ نَحْر النهارِ و نَحْرِ الشَّهْرِ ، أَي أَوّله‌ ، و كذََلك نَحْر الظهِيرةِ، كالناحِرة، و 16- في حَدِيثِ الإِفْكِ :

«حَتى أَتْينا الجَيْشَ في نَحْر الظَّهِيرَة» . و هو حِينَ تَبلُغ الشمْسُ مُنتهَاهَا من الارتفاع، كأَنهَا وَصلتْ إِلى النَّحْر ، ج نُحورٌ . و النَّحِيرَةُ كسَفِينَة: أَوَّلُ يَوْم من الشَّهْر أَو آخِرُه‌ ، لأَنّه يَنْحَر الذي يَدْخُل بعدهَ. و قيل. لأَنّهَا تَنْحَر التي قَبْلَهَا، أَي تَسْتَقْبِلُهَا في نَحْرِهَا . و 16- في الحَدِيث : «أَنّه خَرَجَ و قد بَكَّرُوا بصلاةِ الأَضْحَى‌ [2] ، فقال: نَحَرُوهَا نَحَرَهُم اللََّه» . أَي صَلَّوها في أَوَّل وَقْتهَا، من نَحْرِ الشَّهْرِ و هو أَوَّلُه. و قال ابنُ الأَثير:

و قَولُه: نَحَرهم اللََّه، يحتمل أَن يكونَ دُعَاءً لهُم: أَي بَكَّرَهم‌اللََّه بالخَيْر كما بَكَّرُوا بالصّلاة في أَوَّل وَقْتها، و يُحْتَمل أَن يكون دُعَاءً عليهم بالنَّحْرِ و الذَّبْح؛ لأَنهُم غَيَّرُوا وَقْتَهَا. أَو النَّحِيرَة : آخِرُ ليْلَةٍ منه‌ مع يَومِهَا، لأَنّهَا تَنْحَرُ الذي يَدخُل بعدَهَا، أَي تَصير في نَحْرِه ، فهي ناحِرَةٌ ، فَعِيلَة بمعنَى فاعِلة، قال ابنُ أَحمرَ الباهِليُّ:

ثمَّ استَمَرَّ عليهِ وَاكِفٌ هَمِعٌ # في لَيلةٍ نَحَرَتْ شَعْبَانَ أَو رَجَبَا

قال الأَزهريّ: معناه أَنّه يَسْتَقْبِل أَوّلَ الشَّهْر، و يقال له ناحِرٌ ، كالنَّحِير ، و به فسِّر ما أَنشدَه ثَعْلَبٌ:

مَرْفُوعَةٌ مِثْلُ نَوْءِ السِّمَا # كِ وَافَقَ غُرَّةَ شهْرٍ نَحِيرَا

و قال ابنُ سِيدَه: أَرَى نَحِيراً فَعِيلاً بِمَعنى مَفْعُول، ج نَاحِرَاتٌ و نَوَاحِرُ نادِرَان. قال الكُمَيْتُ يَصِف فِعْلَ الأَمْطَار بالدِّيَار:

و الغَيْثُ بالمُتَأَلِّقَا # تِ مِنَ الأَهِلَّةِ في النَّوَاحِرْ

و من المَجَاز: الدَّارَانِ تَتَنَاحَرَانِ ، أَي‌ تَتقابَلانِ‌ ، يُقال:

مَنَازِلُ بني فُلانٍ تَتَناحَر ، أَي تَتقابَل. و قال الفرَّاءُ: سَمعتُ بَعْضَ العَرَبِ يقول: مَنازلُهُم تَتناحَرُ [3] ، هََذا بنَحْرِ هََذا: أَي قُبَالَته؛ قال، و أَنشدني‌ [4] بَعضُ بني أَسَد:

أَبَا حَكَمٍ هلْ أَنتَ عَمُّ مُجَالِدٍ # و سَيِّدُ أَهْلِ الأَبْطَحِ المُتَنَاحِرِ

و نَحَرَت الدَّارُ الدَّارَ، كمَنَعَ: استَقْبَلَتْهَا ، فهي تَنْحَرها ، و كذََلك ناحَرَتْ ، و هو مَجاز.

و نَحَر الرجُلُ في الصلاةِ: انْتَصَبَ و نَهَدَ صَدْرُه‌ ، و به فَسَّر بعضٌ قولَه تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ اِنْحَرْ [5] أَو نَحَرَ الرجلُ في الصَّلاة، إِذا وَضَعَ يَمِينَه على شِمَاله‌ ، و به فُسِّرت الآية. قال ابنُ سِيدَه: و أُراهَا لغة شَرْعِيّة، و قيل معناه:

و انْحَرِ البُدْنَ: و قال طائفةٌ: أُمِرَ بنَحْرِ النُّسُك بعد الصّلاة.

قال في البَصائر: ففيه تَحريضٌ على فَضْل هََذَين الرُّكْنَيْن،


ق-العين مغيرة إِلى الياء جعلها بدلاً من الواو. فالبدل أعم تصرفاً من العوض (اللسان: نوق) .

[1] في التهذيب: «الناحرتان» أما اللسان فكالأصل.

[2] في النهاية و اللسان: بصلاة الضحى.

[3] في التهذيب و اللسان: تناحر.

[4] في التهذيب: و أنشد في.

[5] سورة الكوثر الآية 3.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست