نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 237
237
تُعْضَدَ أَو تُخْبَطَ إِلاَّ لِعُصْفُورِ قَتَبٍ أَو شَدِ مَحَالَةٍ أَو عَصَا حَديدَةٍ» . قال ابنُ الأَثير: عُصْفُورُ القَتَبِ: أَحَدُ عِيدَانِه، و جمعُه عَصَافيرُ . و عَصَافِيرُ القَتَبِ: أَربعةُ أَوتادٍ يُجْعَلْن بَيْنَ رُؤُوس أَحْناءِ القَتَبِ، في رَأْس كُلِّ حِنْوٍ وَتِدَانِ مَشْدُودَانِ بالعَقَب أَو بجُلُود الإِبِل، فيه الظَّلِفاتُ. و في المحكم:
العُصْفُورُ : أَصْلُ مَنْبِتِ الناصِيَةِ. و قيل: هو عَظْمٌ ناتىءٌ في جَبينِ الفرَسِ و هُمَا عُصْفُورَان ، يَمْنَةً و يَسْرَةً. و قيل: هو العُظَيْمُ الَّذي تَحْتَ ناصِيَةِ الفَرَسِ بَيْنَ العَينيْن و العُصْفُورُ :
قُطَيْعَةٌ من الدِّماغ تحت فَرْخِ الدِّماغ كَأَنَّه بائنٌ [1]بَيْنَهما جُلَيْدَةٌ تَفْصِلُها و أَنشد:
ضَرْباً يزيلُ الهامَ عن سَريرِهِ # عن أُمِّ فَرْخِ الرَّأْسِ أَو عُصْفورِهِ
و العُصْفُور : الشِّمْرَاخ السّائلُ من غُرَّةٍ الفَرَس لا يَبْلُغ الخَطْمَ. و العُصْفُورُ : الكِتَابُ ، أَوْرَدَه الصاغانيّ.
و العُصْفور : مِسْمَار السَّفِينَة. و العُصْفور : المَلِكُ.و العُصْفور : السيِّد ، كُلّ ذََلك أَورده الصاغانيّ في التَّكْملَة.
و العَصافيرُ : شَجرٌ يُسَمَّى: مَنْ رأَى مِثْلِي ، و إِنّما سُمِّيَ به لأَنَّه له صُورَةٌ كالعَصَافِير ، و في التكملة: له صُورةٌ كصُورَةِ العُصْفُور ، كَثيرَةٌ بفارِس ذكره الأَزهريّ.
و من أَمْثالهم: «نَقَّتْ عَصَافِيرُ بَطْنِه» ، كما يُقَال: «نَقَّتْ ضَفَادِعُ بَطْنِه» و هي عبارةٌ عن الأَمْعَاءِ. و يُقَال أَيضاً: لا تَأْكُلْ حَتَّى تَطيرَ عَصَافِيرُ بَطْنِك، كُلّ ذََلك إِذا جاعَ ، و هو كِنَايَة.
و تَعَصْفَرَت العُنُقُ ، إِذا الْتَوَتْ ، هََكذا ذَكَرَهُ الأَزْهَريّ، و قال ابنُ دريد [2] : تَصَعْفَرت، بتقديم الصاد على العين، و قد تقدّمت الإشارَةُ له.
و العُصْفُرِيُّ : اسمُ فَرَس مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الثَّقَفيّ أَخي الحَجّاجِ المَشْهُور، منْ نَسْل الحَرُون بن الخُزَزِ بن الوَثِيميّ بن أَعْوَجَ، و كان الحَرُونُ لِمُسْلِمِ بن عَمْرٍو الباهِليّ، و كان من أَبْصَرِ الناسِ بالخَيْل، و لذا لُقِّب بالسّائسِ، اشْتراهُ بأَلْفِ دِينَارٍ، سَبَقَ النَاسَ دَهْراً لا يَتَعَلَّق به فَرَسٌ، ثم افْتَحَلَه فلم يُنْتَج إِلاّ سَابِقاً. و قال بعضُ الشُّعَرَاءِ لَمَّا رَأَى غَلَبَةَ مُسْلم على السَبْقِ:
إِذا ما قُريشٌ خَوَى مُلْكُها # فإِنَّ الخِلافة في باهِلَهْ
لِرَبِّ الحَرُونِ أَبِي صالِحٍ # و ما تِلْكَ بالسُّنَّةِ العادِلَهْ
فلمّا ماتَ مُسْلمٌ و وَرَدَ الحَجَّاجُ أَخَذ البُطَيْنَ ابن الحَرُون من قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم. و إِن شاءَ اللََّه تعالَى سنأْتي على ذكْرِ الحَرُون و نَسَبِه و أَصالَته في «ح ر ن» أَكثر ممّا ذكرنا هنا، و باللََّه التوفيق.
و العُصْفُوريُّ : جَمَلٌ ذُو سَنَامَيْنِ ، قاله أَبو عَمْرو، و نقله عنه الصاغانيّ و الأَزهريّ. و في الصّحاح: عَصافِيرُ المُنْذِرِ:
إِبِلٌ كَانَتْ للمُلُوكِ نَجائِبُ ، و في التَّهْذِيب رُوِيَ أَنَّ النُّعْمَانَ أَمرَ للنابِغَةِ بمائةِ ناقَةٍ من عَصَافِيرِه . قال ابنُ سِيدَه: أَظُنّه أَرادَ: من فَتَايَا نِوقِه. و قال الأَزهريّ: كان للنُّعمان بنِ المُنْذِر نَجائبُ يُقَالُ لها عَصَافِيرُ النُّعْمَان. قال حَسّانُ بنُ ثابِت: فما حَسَدْتُ أَحَداً حَسَدِي للنّابِغَة حِينَ أَمَر له النُّعُمَانُ بنُ المُنْذِر نَجائبُ يُقَالُ لها عَصَافِيرُ النُّعْمَان. قال حَسّانُ بنُ ثابِت: فما حَسَدْتُ أَحَداً حَسَدِي للنّابِغَة حِينَ أَمَر له النُّعُمَانُ بنُ المُنْذِر بمائةِ ناقَة برِيشِها من عَصافِيرِه و حُسام [3] و آنِية من فِضَّةٍ.
قولُه: بِرِيشِها: كانَ عَلَيْهَا رِيشٌ ليُعْلَمَ أَنّهَا من عَطَايَا المُلُوك، كذا في اللّسَان، و العُصَيْفِرَةُ : الخِيرِيّ الأَصْفَرُ الزَّهْرِ ، كأَنّه تَصْغِيرُ عُصْفُرَة ، على التَّشْبِيه.
*و مّما يُسْتَدْرَك عليه:
العُصْفُورُ : الوَلدُ، يمانِيَةٌ.
العَصَافِيرُ : ما على السَّنَاسِنِ من العَصَبِ. و من الأَمْثَال:
«طارَتْ عَصَافِيرُ رَأْسِه» ، كنايَة عن الكِبْرِ.
و مُنْيَةُ عُصْفُورٍ : من قُرَى مِصْر.
و أَبو بَكْرِ بن مَحْمُودِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبي الفَضْلِ العُمَرِيّ الدِّمَشْقِيّ الشافِعِيّ الشهيرُ بالعُصْفورِيّ ، الأَدِيبُ الشاعِر، وُلِدَ بدِمَشْقَ، و رَحَلَ إِلى مِصْرَ و تَوطَّنها، و أَخَذَ بها عن الشَّمْسِ البابِلِيّ، و له دِيوانُ شِعْرٍ، تُوُفِّيَ ببُولاق سنة 1103 و دُفِن بتُرْبَةِ الشيخ فَرَجٍ. حَدَّثَنا عنه شُيوخ مَشَايِخِنا.