و قال أَبو بكر: و كلّ شَيْءٍ ساوَى شَيْئاً فهو طَوْرُه و طُوارُه [1] .
و الطَّوْرُ : الحَدُّ بينَ الشَّيْئَيْنِ.و الطَّوْرُ : القَدْرُ ، و عَدَا طَوْرَه ، أَي حَدَّه و قَدْرَه.
و الطَّوْرُ : الحَوْمُ حَوْلَ الشَّيْءِ و قد طار حَوْلَ الشّيْءِ طَوْراً ، كالطَّوَرَانِ ، مُحَرَّكَةً، و منه: فلانٌ لا يَطُورُنِي ، أَي لا يَقْرَبُ طَوَارِي ، و يقال: لا تَطُرْ حَرَانَا، أَي لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنَا، و فُلانٌ يَطُورُ بفُلانٍ، كأَنّه يَحُومُ حَوَالَيْهِ، و يَدْنُو منه، و 1- في حَدِيث عليّ، رضي اللََّه عنه : «و اللََّه لا أَطُورُ بهِ ما سَمَرَ سَمِيرٌ» . أَي لا أَقْرَبُهُ [2] .
و طَوَارُ الدَّارِ، و يُكْسَر: ما كَانَ مُمْتَدّاً مَعَهَا ، من الفِنَاءِ.
و الطُّورِيُّ ، بالضّمّ: الوَحْشِيُ من الطَّيْرِ و النَّاسِ، و قال بعضُ أَهلِ اللُّغَةِ في قولِ ذي الرُّمَّةِ:
قال: طُورِيُّونَ ، أَي وَحْشِيّون يَحِيدُونَ عن القُرَى حِذَارَ الوَباءِ التّلَف، كأَنّهُم نُسِبُوا إِلى الطُّورِ ، و هو جَبَلٌ بالشَّام.
و العَرَبُ تقول: ما بِهَا ، أَي بالدّارِ، طُورِيٌّ و لا دُورِيّ، أَي أَحدٌ قال العَجّاج:
و بَلْدَةٍ ليسَ بها طُورِيُّ
و قال اللَّيْثُ: ما بالدّارِ طُورَانِيٌّ ، أَي أَحَدٌ.و طُورَانُ : ة، بهَرَاةَ، و أُخْرَى بنَاحِيَةِ المَدَائِنِ.و طُورَانُ : ناحِيَةٌ واسِعَةٌ بالسِّنْدِ.و الطُّورُ : الجَبَلُ ، و في الرّوْضِ الأُنُف: الطُّورُ : كُلُّ جَبَل يُنْبتُ الشَّجَرَ، فإِن لم يُنْبِتْ شَيْئاً فليس بطُورٍ .
و الطُّورُ : فِنَاءُ الدّارِ ، كالطُّورَةِ . و الطُّورُ : جَبَلٌ قُرْبَ أَيْلَةَ ، و هو بالسُّريانِيّة طُورَى ، و النَّسب إِليه طُورِيّ و طُورَانِيُّ ، و يُضَافُ إِلى سيناءَ ، في قوله تَعَالى: وَ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنََاءَ[3] ، و يُضَاف أَيضاً إِلى سِينِينَ في قوله تعالى: وَ اَلتِّينِ وَ اَلزَّيْتُونِ. `وَ طُورِ سِينِينَ[4] ، قيل: إِن سِينَاءَ حِجَارَةٌ، و قيل: إِنه اسمُ المَكانِ.
و الطُّورُ : جَبَلٌ بالشّامِ، و قيل: هو المُضَافُ إِلى سَيْنَاءَ[5] ، و قال الفَرّاءُ في قوله تعالى: وَ اَلطُّورِ . `وَ كِتََابٍ مَسْطُورٍ[6] إِنه هو الجَبَلُ الذي بمَدْيَنَ الذي كلَّم اللََّه تَعَالَى موسَى-عَليه السلامُ-عليه تَكْلِيماً، و قال المصنّف في البَصَائِر-بعد ذِكْره هََذه الآيَة-: هو جَبَلٌ مُحِيطٌ بالأَرْضِ.
و الطُّورُ : جَبَلٌ بالقُدْسِ عن يَمِينِ المَسْجِدِ ، و يعرفُ بطُورِ زَيتَا [7] ، و قد صعدْتُه و تَبَرّكْتُ به.
و الطُّورُ : جَبَلٌ آخَرُ عنْ قِبْلِيّهِ، بِه قَبْرُ هَارُونَ عليه السّلاَمُ ، و هو يُزَارُ إِلى الآن.
و الطُّورُ أَيضاً: جَبَلٌ شاهِقٌ عند كُورَة تَشتملُ على عِدَّةِ قُرًى تُعرَف بهََذا الاسمِ بمِصْرَ، من القِبْلِيَّةِ ، و يُنْسَبُ إِليه الكُمَّثْرَى الجَيِّد، و زَعَمَتْ طَائِفَةٌ من اليهودِ أَنّه جَبَلُ التَّجَلِّي، و هو كَذِبٌ.
و الطُّورُ : د، بنَوَاحِي نَصِيبِينَ.و طُورِينُ : ة، بالرَّيِّ.و قال ابنُ دُرَيْدٍ: الطِّوَرَةُ مثل الطِّيَرَةِ في بعضِ اللّغَاتِ.
و قال الأَصمعِيّ: يقال: لَقِيَ منه الأَطْوَرِينَ ، بكسرِ الرّاءِ، أَي الدَّاهِيَةَ ، و كذََلك الأَقْوَرِينَ و الأَمَرِّينَ.
و عن أَبي زَيد، قال: من أَمثالِهم «بَلَغَ فلانٌ في العِلْمِ
[1] ضبطت عن اللسان بالضم ضبط قلم، و بهامشه: قوله: و الطور و الطوار بالفتح و الضم.
[5] قال الأخفش: و قرئ طور سَيناء و سِيناء بالفتح و الكسر و الفتح أجود في النحو لأنه ليس في أبنية العرب فِعلاء ممدود مكسور الأول غير مصروف إلا أن تجعله أعجمياً.