responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 64

و عن ابن الأَعرابِيِّ: البَدْرُ : القَمَرُ المُمْتَلِيُ‌ ، و إِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه يُبَادِرُ بالغُرُوب طُلُوع الشَّمْسِ، و في المُحْكَم:

لأَنه يُبَادِرُ بطُلُوعه غُروب الشَّمْسِ، لأَنهما يَتَرَاقَبَانِ في الأُفق صُبْحاً، و قال الجوهريُّ: سُمِّيَ بَدْراً لمُبَادَرَتِه الشَّمسَ بالطُّلوع، كأَنَّه يُعَجِّلها المَغِيبَ، و سُمِّيَ بَدْراً لتَمامِه، و سُمِّيَتْ لَيْلَةَ البَدْرِ ؛ لتَمامِ قَمَرِهَا، و جَمْعُه بُدُور ، كالبَادِرِ ، كما في اللِّسَان، و لا عِبْرَةَ بإِنكار شيخِنا له، و في البَصائر للمصنِّف: و البَدْرُ ، قِيل‌ [1] سُمِّي به لمُبَادَرَتِه الشَّمسَ بالطُّلوع، و قيل: لامتلائِه؛ تشبيهاً بالبَدْرَة ، فعلى ما قِيلَ يكون مصدراً في معنى الفاعلِ‌ [1] . قال الرّاغب: الأَقربُ عندي أَن يُجعَل البَدرُ أَصلاً في الباب، ثم تُعتَبَرُ معانِيه التي تَظْهَرُ منه، فيُقال تارةً: بَدَرَ كذا، أَي طَلَعَ طلوعَ البَدْرِ ، و يُعْتَبَرُ امتلاؤُه تارةً، فيُشَبَّه البَدْرَة به.

و البَدْرُ : السَّيِّد ، يقال: هو بَدْرُ القومِ، أَي سيِّدُهم، على التشبِيهِ بالبَدْر ، قال ابنُ أَحمرَ:

و قد نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بكَفِّه # عليه و نُعْطِي رَغْبَةَ المُتَوَدِّدِ

و يُرْوَى البَدْءَ.

و البَدْر : الغُلامُ المُبادِرُ . و غلامٌ بَدْرٌ : مُمْتَلِى‌ءُ شباباً و لَحْماً، قاله الزَّجّاجُ، و 17- في حديث جابرٍ : «كُنَّا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ » . أَي يَبْلُغَ. يقال: بَدَرَ الغُلامُ، إِذا تَمَّ و استدارَ؛ تَشبيهاً بالبَدْر في تَمامِه و كَمَالِه.

و قيل: إِذا احْمَرَّ البُسْرُ يقال له: قد أَبْدَر .

و من المَجَاز 14- في الحديثِ عن جابرٍ : «أَنَّ النبيَّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم أُتِيَ ببَدْرٍ فيه خَضِراتٌ من البُقُول» . قال ابن وَهْبٍ، يَعْنِي بالبَدْرِ الطَّبَق‌ ؛ شُبِّهَ بالبَدْرِ لاسْتدارَتِه. قال الأَزهَريُّ: و هو صحيحٌ، قال: و أَحْسَبُه سُمِّيَ بَدْراً ؛ لأَنه مُدَوَّرٌ.

و بَدْرٌ : ع بين الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن، أَسفلَ وادِي الصَّفْراءِ، و هو إِلى المدينة أَقربُ، يقال: هو منها على ثمانية و عشرِين فَرْسَخاً، و بينه و بين الجارِ و هو ساحِلُ البحرِ ليلةٌ، معرفةٌ و يُذكَّر. أَو اسمُ بئرٍ هناك حَفَرها رجلٌ من غِفَار، اسمُه بدر بنُ يَخْلُدَ بنِ النَّضْر بنِ كِنانةَ، قاله الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار عن‌عمِّه، و حَكَى عن غير عَمِّه أَنه‌ بَدْرُ بنُ قُرَيش‌ بنِ يَخْلُدَ بنِ النّضْر بنِ كِنانةَ، و قيل: بدرٌ رجلٌ مِن بَنِي ضَمْرَةَ سَكَن ذََلك الموْضعَ فنُسِبَ إِليه، ثم غَلَبَ اسمُه عليه. و في المعجَم: و يقال له بَدْرُ القِتَال، و بَدْرُ المَوْعِدِ، و بَدْرٌ الأُولَى و الثانيةُ، و قيل: إِنما سُمِّيَتْ بدراً لاستدارتِها أَو لصَفاءِ مائها. و حكى الواقديُّ إِنكارَ ذََلك عن شُيُوخ غِفَار، و قالوا:

ماؤُنا و منازلُنا لم يَملكْها أَحدٌ، و إِنما بَدْرٌ عَلَمٌ عليها كغيرها من البلاد. و أَخرج ابنُ أَبي شَيْبَةَ، و عبدُ بن حُمَيْد، و ابنُ جَرِير، و ابنُ المُنْذِر، و ابنُ أَبي حاتم، عن الشَّعْبِيِّ، قال:

كانت بَدرٌ بِئْراً لرجل من جُهَيْنَةَ، فسُمِّيت به، و أَخرج ابنُ جَرِيرٍ عن الضَّحّاك، قال: بَدْرٌ : ماءٌ عن يمينِ طريق مكّةَ، بين مكّةَ و المدينةِ. قال شيخُنَا: و أَنشدنا غيرُ واحدٍ للصَّلاح الصَّفَدِيِّ:

أَتينا إِلى البَدْرِ المُنِيرِ مُحمَّدٍ # نُجِدُّ السُّرَي حتَّى نَزَلْنَا على بَدْرِ

فهََذا بَدِيعٌ ليس في اللِّفْظِ مثلُه # و هََذا جِنَاسٌ ليس في النَّظْمِ و النَّثْر

و بَدْرٌ : مِخْلافٌ باليَمن‌ ، ذَكَرَه البَكْرِيُّ و ياقوتٌ في معجمَيهما [2] .

و بَدْرٌ : جَبَلٌ لباهِلَةَ بنِ أَعْصُر، و هناك أَرْمَامٌ: الجبلُ المعروفُ.

و بَدْرٌ : جبلٌ‌ آخرُ قُرْبَ الوارِدَةِ ، عن يسارِ طريقِ مكّةَ و أَنت قاصِدُها.

و بَدْرٌ : ع بالباديةِ ، و في بعضِ النُّسَخ: باليَمَامَةِ، قال الشّاعرُ:

فقلتُ و قد جعلنَ بِرَاقَ بَدْرٍ [3] # يميناً و العُنَابَةَ عن شِمَالِ‌

و بَدْرٌ : جبلٌ ببلادِ معاويةَ بنِ حَفْصٍ‌ ، هََكذا في النُّسَخ، و الصَّوابُ: معاوية بن كَعْب بنِ ربيعةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ، و هما جَبلانِ، و يُقال لهما بَدْرَانِ .


[1] كذا بالأصل، و هي عبارة الراغب في المفردات.

[2] بالأصل «معجمهما» خطأ.

[3] البيت في معجم البلدان (براق بدر) و نسب إلى كثير.

و بالأصل: فقلت و قد جعلت... يميناً بالغباية» و ما أثبت عن ياقوت.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست