نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 63
بخثر [بخثر]:
البَخْثَرةُ ، بالثّاءِ المثلَّثةِ، أَهملَه الجوهريُّ، و قال الصَّاغانيّ: هو الكَدَرُ [1] في ماءٍ أَو ثَوْبٍ ، و مثلُه في اللِّسان.
و بَخْثَرَه ، إِذا بَدَّدَه و فَرَّقَه، فَتَبَخْثَرَ ، تفرَّق، لغةٌ في الحاءِ المُهْمَلة، و قد تقدَّم.
بدر [بدر]:
بادَرَهُ مُبَادَرَةً و بِدَاراً ، بالكسر؛ لأَنّه القِياسُ في مصدر فاعَلَ، أَي عَجِلَ إِلى فِعْلِ ما يَرْغَبُ فيه. و هو يَتعدَّى بنفسِه و بإِلى، كذا في شَرْح الشِّفَاءِ. قال شيخُنَا: و قد عَدُّوه ممّا جاءَ فيه فاعَلَ في أَصل الفِعْل كسافَرَ، و أَبقاه بعضُهم على أَصل المُفَاعَلَةِ، و ذََلك فيما يَتَعَدَّى فيه بنفسِه، و أَمّا في تَعْدِيَتِه بإِلى فلا دلالَةَ له على المُفَاعَلَة، كما لا يَخفَى، انتهى. و في التنزيل: وَ لاََ تَأْكُلُوهََا إِسْرََافاً، وَ بِدََاراً أَنْ يَكْبَرُوا[2] أَي مُسَابَقَةً لِكَبرِهم.
و في الأَساس [3] : و بادَرَ إِلى الشَّيْءِ: أَسرعَ، و بادَرَه الغايةَ، و إِلى الغاية.
و بادَره ، و ابتدَرَه ، و بَدَر غَيرَه إِليه يَبْدُرُه : عَاجَلَه و أَسرعَ إِليه.
و بَدَرَهَ الأَمْرُ، و بَدَرَ إِليه يَبْدُرُ بَدْراً : عَجِلَ و أَسرعَ إِليه و اسْتَبَقَ ، قال الزَّجّاجُ: و هو غيرُ خارجٍ عن معنى الأَصلِ، يَعْنِي الامتلاءَ؛ لأَن معناه اسْتَعْمَلَ غايةَ قُوَّتِه و قُدْرَتِه على السُّرعَة، أَي استعملَ مِلْءَ طَاقَتِه.
و ابتَدَرُوا السِّلاَحَ: تَبَادَرُوا [4] إِلى أَخْذِه.
و بادَرَه إِليه كبَدَرَهُ .
و يُقَال: ابتدَر القَوْمُ أَمْراً، و تَبَادَرُوه ، أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه، أَيُّهُم يسْبِقُ إِليه، فيَغْلِبُ عليه.
و استَبقْنَا البَدَرى ، محرَّكةً كجَمَزَى، أَي مُبادِرِينَ . و ضَرَبَه البَدَرَى ، أَي مُبَادَرَةً .
و البادِرَةُ : ما يَبْدُر مِن حِدَّتِكَ في الغَضَب بَلَغَتِ الغَايَةَ في الإِسراع، مِن قَوْلٍ أَو فِعْلٍ. و بادِرَةُ الشَّرِّ: ما يَبْدُرُكَ منه، يُقال: أَخشَى عليكَ بادِرَتَه ، و بَدَرَتْ منه بوَادِرُ غَضَبٍ، أَي خَطَأٌ. و سَقَطَاتٌ عند ما احْتَدَّ، و قال النّابغةُ.
و لا خيرَ في حِلْمٍ إِذا لم يكنْ له # بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَن يُكَدَّرَا
و فُلانٌ حارُّ النَّوادر حادُّ البَوادِر .
و البادِرَةُ : شَبَاةُ السَّيْفِ. و من السَّهْم: طَرَفُه مِن قِبَلِ النَّصْلِ.
و فلانٌ حَسَنُ البادِرَةِ ، أَي البَدِيهَة.
و البادِرةُ : وَرَقُ الحُوّاءَةِ -بضمِّ الحاءِ، و تشديدِ الواوِ المفتوحةِ، و بعدَها همزةٌ مفتوحةٌ، أَي الحِنّاءِ-: أَوّل مَا يَبْدَأُ منه.
و البادِرَةُ : أَوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ من النَّبَاتِ ، و هو رأْسُه؛ لأَنه أَوَّلُ ما يَنْفَطِرُ عنه.
و البادِرَةُ : أَجْودُ الوَرْسِ، و أَحْدَثُه نَباتاً، عن أَبي حَنِيفَةَ.
و البادِرَةُ من الإِنسانِ و غيرِه: اللَّحْمَةُ التي بين المَنْكِبِ و العُنُقِ. و قيل: البادِرَتان من الإِنسان: اللَّحْمَتانِ فوق الرُّغَثَاوَيْنِ ، بالضَّمّ، و أَسْفَلَ الثُّنْدُوَةِ ، و قيل: هما جانِبَا الكِرْكِرَةِ و قيل هما عِرْقَانِ يَكْتَنِفانِها، قال الشاعر:
تَمْرِي بَوادِرَهَا منها فَوَارِقُها
يَعْنِي فَوارِقَ الإِبلِ، و هي التي أَخَذَهَا المخاضُ ففَرِقَتْ نادَّةً، فكلما أَخَذَهَا وَجَعٌ في بَطْنِهَا مَرَتْ، أَي ضَرَبَتْ بخُفِّها بادِرَةَ كِرْكِرَتِها، و قد تَفْعَلُ ذََلك عند العَطَش.
ج البَوادِرُ ، و 14- في حديث مَبْدَإِ الوَحْي [5] : فرجَعَ منها [6]
تَرْجُفُ بَوادِرُه » . و قال خِرَاشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ:
هَلاَّ سَأَلْتِ ابْنَةَ العَبْسِيِّ: ما حَسَبِي # عنْدَ الطِّعَانِ إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ؟
و جاءَت الخَيْلُ مُحْمَرّاً بَوادِرُهَا # زُوراً وَ زَلَّتْ يَدُ الرّامِي عن الفُوقِ