نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 65
و المُسَمَّى ببَدْرٍ صَحَابِيّان ، و هما: بَدْرُ بنُ عبدِ اللّه الخَطْمِيُّ، و يقال بِدَيْر، و بَدْرُ بنُ عبدِ اللّه المِزَنيُّ.
و فاته:
بَدْرٌ أَبو عبد اللّه مَوْلَى رَسولِ اللّه صلى اللّه عليه و سلّم.
و البَدْرِيُّ ، بياءِ النِّسْبَة: مَن شَهِدَ بَدْراً ، الوَقْعَة المشهورة المذكورة في كُتُب السِّيَرِ، و في عِدّتهم خلاف واسع. و أَمّا أَبو مَسْعُودٍ عُقْبَةُ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ أَسيرةَ بنِ عسيرةَ بنِ عطيّةَ بنِ جدارةَ بنِ عمرِو بنِ الحارث بنِ الخَزْرج البَدْرِيُّ فإِنه لم يَشهَدْها مع النبيِّ صلى اللّه عليه و سلّم، كذا جَزَم به الحُفّاظُ، و إِن عَدّه البُخَاريُّ فيمن شَهِدَها، و تَعَقَّبوه، و إِنما نَزَل ماءً يقال له: بَدْر قبل الوَقْعَةِ فنُسِبَ إِليها.
و بَدْرُ بنُ عَمْرِو بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارةَ جدُّ عُيَينَةَ بنِ حِصْن بنِ حُذَيفَةَ بن بَدْر : بَطْن من فَزارةَ، إِليه نُسبَ العَلاّمَةُ تاجُ الدِّين عبدُ الرَّحمََن بنُ إِبراهيمَ بن ضياءِ بنِ سبَاعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُ المعروفُ بابْنِ الفِرْكاحِ، فَقِيهُ الشّافعيّةِ بدمشقِ الشام، تفقَّه على العِزِّ بنِ عبدِ السَّلام، و رَوَى البخارِيّ عن ابن الزبيديِّ، و سمع ابنَ اللّتيّ و ابن الصَّلاح، و خَرَّج له الحافظُ البرْزالي مَشيخةً، تُوفِّيَ سنة 690، و والده: الإِمام برهانُ الدِّين إِبراهيمُ، تفقَّه على والِدِه، و أَجازَ التاجَ السُّبكيّ، توفِّي سنة 729. و الإِمامُ أَبو عبد اللّهِ محمّد، سَمِعَ مع أَخيه الغيلانيّاتِ على أَبي محمّد عبد الرَّحمََن بن عُمَرَ بنِ أَبي قِدامةَ، و ولدُه شرفُ الدينِ أَحمدُ بنُ إِبراهيمَ، سمع الغيلانيّاتِ على القاضي شمسِ الدين بنِ عَطاءٍ الحنفيّ، عن ابن طَبَرْزد، و حفيدُه شمسُ الدين أَبو حَفصٍ عُمَرُ بنِ أَحمدَ، سمع على ابنِ النّجاريِّ و غيره، و بالجملة فهم بيتُ رِياسةٍ و جَلالةٍ.
و البَدْرُ ، و البَدْرَةُ بهاءٍ
____________
6 *
: جِلْدَةُ [1] السَّخْلَةِ إِذا فُطِمَ، ج بُدُورٌ و بِدَرٌ ، قال الفارِسِيُّ: و لا نَظِيرَ لبَدْرَةٍ و بِدَرٍ إِلاّ بَضْعَة و بِضَع، و هَضْبَة و هِضَب. و في الصّحاح: و البَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ؛ لأَنّها ما دامتْ تَرْضَعُ فمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَة، و لِلسَّمْنِ عُكَّة، فإِذا فُطِمَتْ فمَسكُها لِلَّبَنِ بَدْرَة ، و لِلسَّمْنِمِسْأَد، فإِذا أَجْذَعَتْ فَمسْكُهَا لِلَّبَنِ وَطْبٌ، و لِلسَّمْنِ نِحْيٌ، و مثلُه قولُ أَبي زَيْد [2] .
و البَدْرَةُ : كِيسٌ فيه أَلْفٌ أَو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهمٍ أَو سَبْعَةُ آلافِ دِينارٍ ، سُمِّيَتْ بِبَدْرَةِ السَّخْلَةِ، و الجَمْع البُدُورُ . و مِن سَجَعَات الأَساسِ: فُلان يَهَبُ البُدُورَ ، و ينْهَبُ البُدُور ، قال [3] : الأَولُ جمْعُ بَدرَةٍ و هي عَشرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ، و الثّاني جَمْعُ بَدْرٍ و هو القَمَرُ ليلَةَ تَمامِه [3] .
و البَدْرَةُ : ع.
و يقال: عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنَّظَر و تَسْبِقُه، و[7] * قيل:
حَدْرَةٌ: واسعةٌ، و بَدْرَةٌ : تامَّةٌ كالبَدْرِ قال امْرُؤُ القَيْسِ:
و عَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ # شُقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ
و قيل: عينٌ بَدْرةٌ : تَبدُرُ [4] نَظَرُهَا نَظَرَ الخيلِ، عن ابن الأَعرابيِّ. و قيل: هي الحَدِيدَةُ النَّظَرِ، و قيل: هي المُدوَرَّةُ العظيمةُ. و الصَّحِيحُ في ذلك ما قالَه ابنُ الأَعرابيّ.
و البَيْدَرُ : الأَنْدَرُ، و خَصَّ كُراع به أَنْدَرَ القَمْحِ؛ يَعْنِي الكُدْس منه، و بذلك فَسَّرَه الجوهريُ [5] .
و يقال: أَبْدَرْنَا : طَلَعَ لنا البَدْرُ كأَقْمَرْنَا، و أَشْرَقْنَا؛ من الشَّرْق بمعنَى الشَّمْس، كذا في الأَساس.
أَو أَبْدَرْنا : سِرْنَا في لَيْلَتِه ، و هي ليلة أَربعَ عَشْرَةَ.
و أَبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ بمعنَى بادَرَ كِبَرَه.
و بَدَّرَ وَ بَيْدَرَ الطَّعامَ: كَوَّمَه.
و البَيْدَرُ : الموضع [8] ** الذي يُدَاسُ فيه الطّعَامُ، و في البَصَائِر: هو المكانُ المُرَشَّحُ لجَمْع الغَلَّة فيه. و مَلْئه منه.
و في مُعجَم ياقُوت نقلاً عن الزَّجّاج: و سُمِّيَ بَيْدَرُ الطَّعَامِ بَيْدَراً ؛ لأَنه أَعظمُ الأَمكنةِ التي يَجتَمِعُ فيها الطَّعَامُ.
و لِسانٌ بَيْدَرَى ، كخَوْزَلَى: مُسْتَوِيَةٌ نَقَلَه الصَّاغَانيّ.