و قال أَبو الهَيْثَم: الزَّافِرَةُ : الكَاهِلُ و ما يَلِيه.
و زَفَرَت الأَرْضُ: ظَهَرَ نَبَاتُها.
و زَوْفَرٌ ، كجَوْهَر: اسْم. قال ابن دُرَيد [2] : هو من الازْدِفَار .
و إِزفير كإِزمِيل من الزَّفِير .
و أَبُو سُلَيْمَانَ زافِرُ بنُ سُليمانَ القُوهِسْتَانِيّ الكُوفِيّ الإِياديّ، نَزَل بَغْدَادَ و ورَدَ الرّيّ حدَّث بمراسيلَ تَرجمه البُخَارِيّ في التاريخ [3] .
و وَقَعَ في صَحِيح البُخَارِيّ: تَزَفَّر : تَخَبَّط. قال الجلاَلُ في التَّوشِيح: لا يُعْرَف هذا في اللُّغَة. هكذا نقله شيخُنَا و سَكَت عنه. قُلتُ: و يَصِحّ أَن يَكُون بضَرْب من المَجَاز، فتَأَمَّل.
و زُفَرُ : اسمُ خازِنِ الجَنَّةِ، و لقبه رِضْوانُ، و قيل بالعَكْس.
زقر [زقر]:
الزَّقْرُ ، أَهمله الجوهريّ، و هو لُغَة في الصَّقْر ، و زَقَرُ لغةٌ في سَقَرَ. و هي على قاعِدَة الخَلِيل المَشْهُورة أَن كُلَّ صاد تَجِيءُ قبل القَاف فلِلْعرب فيه لُغَتَان، و قيل: ثَلاَث و هي أَنها تُقَال بالصَّاد على الأَصْل، و تُبدَل سِينَا و زَاياً فيُقَال: صَقْر و سَقْر و زَقْر ، و كذا صندوق و نحو ذلك.
و الزُّقْرَة ، بالضَّمّ: خاتَمُ الفِضَّةِ تَلْبَسُها المرأَةُ في إِبهام رِجْلها، نقله بَعْضُ الفضلاءِ عن أَهل مَكَّةَ مُترَدِّداً في عَرَبيَّتها. قال شيخُنا: لا تَثْبُتُ عرَبِيَّتُها إِذْ لم يَذْكُرْها أَحدٌ.
*و مما يستدرك عليه:
زَوْقَر ، كجَوْهَر: جَبَلٌ باليَمَن، و إِليه نُسِب مُحمَّدُ بن أَبي بَكْرِ بن أَبي الحَسَن الزَّوْقَريّ ، عُرِف بابنِ الحَطَّاب، تُوفِّيَ بزَبِيدَ سنة 665.
زكر [زكر]:
زَكَرَهُ ، أَي الإِناءَ، زَكْراً : مَلَأَه، كَزَكَّرَه فتَزَكَّرَ تَزْكِيراً . يقال: زَكَّرَ السِّقاءَ و زَكَّتَه، إِذا مَلأَه، و هو مَجازٌ.
و الزُّكْرَة ، بالضَّمِ : وِعَاءٌ من أَدَمٍ. و قال أَبو حَنِيفَة:
الزُّكْرَة : الزِّقُّ الصَّغِير. و في المحكم: زِقٌ يُجْعَل للخَمْر أَو الخَلّ. و في الصّحاح: زُقَيْقٌ للشَّراب.
و تَزَكَّرَ الشَّرابُ: اجْتَمَعَ في الزُّكْرَةِ .
و تَزَكَّرَ بَطْنُ الصَّبِيِ ، أَي عَظُمَ و امْتَلأَ حتَّى صارَ كالزُّكْرَةِ و حَسُنَتْ حَالُه ، و هو مَجَاز، كزَكَّرَ تَزْكِيراً .
و قال اللَّيْثُ: يقال: عَنْزٌ زَكْرِيَّة ، بفَتْح فسُكُون، و زَكَرِيَّة مُحَرَّكَةً: شَدِيدَةُ الحُمْرَةِ و هي نَوْعٌ من العُنُوزِ الحُمْر.
و في الكِتَاب العَزِيز: و كَفَّلها زَكَرِيّاءُ[4] . و فيه أَربعُ لُغَات: مَمْدودٌ مَهْمُوزٌ، و به قَرَأَ ابنُ كَثِير و نافِعٌ و أَبو عَمْرو و ابنُ عَامِر و يَعْقُوبُ، و يُقْصَرُ ، و به قَرَأَ حَمْزَةُ و الكِسَائِيّ و حَفْص، و زَكَرِيُّ ، كعرَبِيّ ، بحذْفِ الأَلف غَيْر مُنَوَّن أَيضاً، و يُخَفَّفُ -و هي اللُّغَةُ الرَّابِعَة. قال الأَزهريّ: و هََذا مَرْفُوض عند سِيبَوَيْه. قُلْت: و لذا اقتصرَ الزَّجّاجُ و ابنُ دُرَيْد و الجَوْهَرِيّ على الثَّلاثَةِ الأُوَل. و شذَّ بعضُ المفسِّرين فزادَ لُغَةً خَامِسَةً و قال: زَكَر ، كجَبَل. و قول شيخنا: و كلام الجوهريّ يقتَضيه، محلّ تأْمل-: عَلَمٌ على رَجلٍ.