نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 468
قال الجوهريّ: فإِن مَدَدْتَ أَو قَصَرْتَ لم تَصْرِف، و إِن شَدَّدت صَرَفْتَ ، و عبارَة الجوهريّ:
و إِن حذَفْتَ الأَلفَ صَرَفْتَ. و قال الزَّجَّاج: و أَمَّا تَرْكُ صَرْفه فإِنّ [1] في آخرِه أَلِفَيِ التَّأْنِيثِ في المَدّ، و أَلِفَ التأْنيث في القَصْر.
و قال بعضُ النَّحْوِيِّين: لم يَنْصرف لأَنَّه أَعجميّ، و ما كانت فيه أَلف التَّأْنِيث فهو سواءٌ في العَرَبيّةَ و العُجْمَة [2] ، و يَلْزَم صاحبَ هََذا القولِ أَن يقول: مَرَرْت بَزكَرِيَّاءَ و زَكَرِيَّاءَ آخَرَ. لأَن ما كان أَعجميًّا فهو يَنْصَرِف في النَّكِرَة، و لا يجوز أَن تصَرف الأَسماءُ التي فيها أَلفُ التأْنِيثِ في مَعْرِفة و لا نَكِرَة، لأَنَّها فيها عَلامةُ تأْنِيث و أَنها مَصوغَة مع الاسم صِيغَةً واحدةً فقد فارقَتْ هاءَ التَّأْنِيث، فلِذلك لم تُصْرَف في النَّكِرة.
قال الجوهريّ: و تَثْنِيَةُ المَمْدُودِ المهموزِ زَكَرِيَّاوَانِ . و زاد اللَّيْثُ زَكَريَّاآنِ .
ج زَكَرِيّاؤُونَ . و في النَّصْفِ و الخَفْضِ زَكَرِيَّاوِينَ .
و النِّسْبَة إِليه زَكَرِيَّاوِيٌّ ، بالواو. فإِذا [3] أَضفْتَ إِليك ، و عبارةُ الجوهريّ: و إِذا أَضَفْتَه إِلى نَفْسِك قُلْتَ: زَكَرِيَّائِي بلا وَاوٍ. كما تقول: حَمْرائِي. و في التَّثْنِيَة زَكَرِيَّاوَايَ ، بالواو، لأَنَّك تقول زَكَرِيَّاوَانِ . و في الجَمْعِ زَكَرِيّاوِيّ ، بكسر الواو.
يستوِي فيه الرَّفْعُ و الخَفْضُ و النَّصْب، كما يَستوِي في مُسلِميَّ و زَيْدِيَّ. و تَثْنِيَة المَقْصُور زَكِريَّيَانِ[4] ، تُحَرَّكُ أَلف زَكَرِيّا لاجتماع السَّاكِنَيْن فصارت يَاءً، كما تقول: مَدَنِيّ و مَدَنيَّان. و في النَّصْب رأَيْتُ زَكَرِيَّيْنِ [5] و في الجَمْع: هم زَكَرِيُّون حَذَفْت الأَلِف لاجْتِماع السَّاكِنَيْن و لم تُحَرِّكها، لأَنك لو حَرَّكتها ضَمَمْتَها، و لا تكون الياءُ مضمومةً و لا مَكْسُورةً و ما قبلها مُتَحَرِّكٌ، و لذلك خالَف التَّثْنِيَةَ.
و قال الليثُ: و تَثْنِيَة زَكرِي ، مُخَفَّفَةً، زَكَرِيَانِ ، مُخَفَّفة، ج زَكَرُونَ ، بطَرْح الياءِ. *و مما يُسْتَدرَك عليه:
الزُّوَاكِرَة : مَنْ يَتلَبَّس فيُظْهِر النُّسُكَ و العِبَادَةَ و يُبْطن الفِسْقَ و الفَسَادَ، نقلَه المَقَّرِيّ في نَفح الطِّيب، قاله شَيْخُنا.
و زُكْرَة بنُ عبدِ اللّه، بالضَّمّ، أَوْرَدَه أَبو حَاتِم في الصَّحَابَة، و له حَدِيث ضَعِيف. و أَبو حَفْص عُمَر بن زَكّار ابن أَحمَد بن زَكَّار بن يَحيى بن ميمون التَّمّار الزَّكَّارِيّ البغداديّ، ثقة، عن المحامليّ و الصّفّار.
زلبر [زلبر]:
زَلَنْبورُ ، أَهْملَه الجَوْهَرِيّ.
و قال مُجَاهِد: هو أَحَدُ أَوْلادِ إِبليسَ الخَمْسَةِ الذِين فَسَّرُوا بهم قولَه تعالَى : أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيََاءَمِنْ دُونِي وَ هُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ[6] و هََكذا نَقَلَه عنه الأَزْهَرِيّ في التَّهْذِيب في الخُمَاسِيّ، و الغَزَاليّ في الإِحياءِ، و الصّاغانيّ في التَّكْمِلَة. و عَمَلُه أَنْ يُفرِّقَ بينَ الرَّجلِ و أَهلِه، و يُبَصِّرَ الرَّجلَ بعُيُوب أَهِله، قاله سُفْيَان، و نقلَه عنه الأَزهريّ.
و الذي في الإِحياءِ في آخِرِ بابِ الكَسْب و المَعاشِ [7] ، نَقْلاً عن جَمَاعة من الصَّحَابة: أَن زَلَنْبُورَ صاحِبُ السُّوقِ، و بَسببه لا يَزالون يَخْتَصِمون، و أَنَّ الذي يَدْخُل مع الرَّجل إِلى أَهْله يُريد العَبَثَ بهم فاسْمُه دَاسِمٌ. قال: و منه ثَبْر، و الأَعْور، و مِسْوَطٌ. فأَما ثَبْرٌ فهو صاحبُ المصائبِ الذي يأْمُر بالثُّبور و شَقِّ الجُيُوب. و أَمّا الأَعور فهو صاحِبُ الزِّنَا يأْمُرُ به. و أَمّا مِسْوطٌ فهو صاحبُ الكَذِب. فهََؤلاءِ الخمسةُ إِخوةٌ من أَولادِ إِبليسَ.
قلْت: و قد ذكر المصنِّفُ شَيْطانَ الصلاةِ و الوضوءِ:
خَنْزَبٌ و الوَلْهَانُ.
قال شيخنا: و هََذا مبنيّ على أَن إِبليسَ له أَولادٌ حقيقةً كما هو ظاهرُ الآيةِ، و الخلافُ في ذلك مشهورٌ.
زمر [زمر]
زَمَرَ يَزْمُر ، بالضَّم، لُغَة حكاها أَبو زَيْد، و يَزْمِرُ ، بالكسر، زَمْراً ، بالفَتْح، و زَمِيراً ، كأَمِير، و زَمَرَاناً ، مُحَرَّكةً، عن ابْنِ سِيدَه، و زَمَّرَ تَزْمِيراً : غَنَّى في القَصَبِ و نَفَخَ فيه، و هي زامِرَةٌ ، و لا يقال زَمَّارةٌ ، و هو زَمَّارٌ ، و لا يُقَالُ زَامِرٌ ،