responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 438

و الفِعْلُ‌ ذَعَرَ ، كجَعَل‌ ، يقال: ذَعَرَه يَذْعَره ذَعْراً فانْذَعَرَ ، و هو مُنْذَعِرٌ [1] ، و أَذْعَرَه ، كلاهما: أَفْزَعَه و صَيَّره إِلى الذُّعْرِ .

و أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيّ:

و مِثْل الّذِي لاقَيْتَ إِن كنْتَ صادِقاً # من الشَّرِّ يَوماً من خَلِيلِكَ أَذْعَرَا

و 14- في حديث حُذَيْفة قال له لَيْلَةَ الأَحْزَاب: «قم فَأْتِ القَوْمَ و لا تَذْعَرْهُم عَلَيَّ» . يَعْنِي قُرَيْشاً، أَي لا تُفزِعْهُم، يريد لا تُعْلِمْهُم بنَفْسِك، و امْشِ في خُفْيَة لِئَلاَّ يَنْفِرُوا منك. و 17- في حديث نائلٍ‌ [2] مَوْلَى عُثْمَانَ «و نحن نَتَرَامَى بالحَنْظَل فما يَزِيدُنا عُمَرُ عَلى أَن يَقُول كَذَاك لا تَذْعَرُوا عَلَيْنَا» . أَي لا تُنَفِّرُوا علينا إِبِلَنا. و قوله: كَذَاك، أَي حَسْبُكم.

و الذَّعَرُ ، بالتَّحْرِيكِ: الدَّهَشُ‌ من الحَيَاءِ، عن ابْنِ الأَعْرَابيّ.

و الذُّعَرُ ، كصُرَد. الأَمرُ المَخُوفُ‌ ، كذا في التَّكْمِلَة، و الذي في التَّهْذِيب: أَمْرٌ ذُعَرٌ : مَخُوفٌ، على النَّسَب، و مُقْتَضَاه أَن يَكُون ككَتِفٍ، كما هو ظَاهِرٌ.

و الذُّعَرَة ، كتُؤَدَة: طائرٌ ، و في التَّهْذِيب: طُوَيْئِرَةٌ تكونُ في الشَّجَر تَهُزُّ ذَنَبَها دَائِماً لا تَراهَا أَبداً إِلاَّ مَذْعُورَةً .

و الذَّعُورُ ، كصَبُور: المُتَذَعِّر ، هكَذَا في النُّسَخ، و في المحكم: المُنْذَعِر . و الذَّعُور : المرأَةُ التي تُذْعَر من الرِّيبَةِ و الكَلامِ القَبِيحِ. قال:

تَنُولُ بمَعْرُوفِ الحَدِيثِ و إِنْ تُرِدْ # سِوَى ذَاك تُذْعَرْ مِنْك و هيَ ذَعُورُ

و الذَّعُور : نَاقةٌ إِذَا مُسَّ ضَرْعُها غَارَّتْ‌ ، بتَشْدِيد الرَّاءِ [3] ، هكذا وَجَدْناه مَضْبُوطاً في الأُصولِ الصَّحِيحَة.

و ذو الأَذْعارِ لَقَبُ مَلِك من مُلُوك اليَمَنِ، قيل: هو تُبَّعٌ‌ ، و قيل: هُوَ عَمْرُو بنُ أَبْرَهَةَ ذِي المَنَارِ جَدّ تُبَّع، كان على عَهْدِ سَيِّدنا سُلَيْمَانَ عَلَيْه السَّلام أَو قَبْلَه بقَلِيل؛ و إِنما لُقِّب به‌ لأَنَّه‌ أَوْغَلَ في ديَار المغْرِب‌ و سَبَى قوماً وَحِشَةَ الأَشْكالِ‌ وُجُوهُها في صُدُورِهَا فذُعِرَ مِنْهُم الناسُ‌ ، فسُمِّيَ ذَا الأَذْعَارِ . و بَعْدَه مَلَكت بِلْقِيس صاحِبَةُ سُلَيْمَانَ عليه السَّلامُ، و زَعَم ابنُ هِشَام أَنها قَتَلَتْه بحِيلَة. أَو لأَنَّه حَمَلَ النَّسْنَاسَ إِلى اليَمَنِ فذُعِرُوا منه‌ ، و قال ابن هِشَام: سُمِّيَ به لكَثْرَةِ ما ذُعِرَ منه النَّاسُ لجَوْرِه، و قد ذكَرَه ابنُ قُتَيْبَةَ في المعارف و سَمَّاه العبد بن أَبْرَهَةَ.

و يقال: تَفَرَّقُوا ذعَارِيرَ ، كشَعَارِيرَ وَزْناً و مَعْنًى.

و الذُّعْرَة ، بالضَّم‌ : الفِنْدَوْرَة [4] ، و قيل: أُمّ سُوَيْدٍ، و هي الاسِتُ، كالذَّعْرَاءِ .

و يقال: سَنَةٌ ذُعْرِيَّةٌ ، بالضَّمّ، أَي‌ شَدِيدَةٌ.

و ذَعاريرُ الأَنْف: ما [5] يَخْرُجُ منه كاللَّبَن‌ ، نَقَلَه الصَّاغَانيّ.

و المَذْعُورةُ : الناقةُ المَجْنُونةُ قال الصَّاغَانيّ: هكذا تَقُولُه العرب، كالمُذَعَّرَةِ ، يقال: نُوقٌ مُذَعَّرَةٌ ، أَي بِهَا جُنُونٌ.

و رجلٌ مُتَذَعِّرٌ : مُتَخَوِّفٌ‌ ، و كذلك مُنْذَعِر .

و مالِكُ بنُ دُعْرٍ، بالدَّال المهملة و ضَبَطَه ابنُ الجَوَّانيّ النَّسَّابة بالمُعْجَمَة، و قد سبق الكَلاَمُ عَلَيْه.

*و مما يستدرك عليه:

الذَّعْرَة : الفَزْعة.

و رجلٌ ذَاعِرٌ و ذُعَرَة و ذُعْرَة : ذو عُيُوبٍ، هكذا حَكاه كُرَاعٌ، و ذَكَرَه في هذا الباب، قال: و أَما الدَّاعِر فالخَبِيثُ، و قد تَقَدَّم ذلك.

و أَبُو عَبْدِ اللّه مُحَمَّدُ بن عَمْرِو بنِ سُلَيْمَانَ، يُعرَفُ بابْنِ أَبِي مَذْعُور ، قال الدّارقُطْنِيّ: ثِقَةٌ، و روَى عنه المَحَامِليّ و غيرُه.

و سَنَةٌ ذُعْرِيّةٌ ، بالضَّمّ، أَي شَدِيدةٌ، عن الصَّاغانِيّ.

ذغمر [ذغمر]:

الذُّغْمُورُ ، بالغَيْن المعجمة، كعُصْفور ، أَهملَه الجوهريّ. و قال ابنُ الأَعرابِيّ: هو الحَقُودُ الّذي لا يَنْحلُّ حِقْدُه. *و مما يستدرك عليه:

الذَّغْمَرِيّ بالفَتح: السَّيِ‌ءُ الخُلُقِ، عن ابنِ الأَعْرابيّ، كذا في التَّهْذِيب.


[1] في التهذيب و التكملة: «متذعر» و في اللسان فكالأصل.

[2] في اللسان: «نابل» بالباء، و في النهاية: نائل، كالأصل.

[3] كذا، و أهمل ضبطها في الأساس، و ضبطت بالتخفيف في اللسان.

[4] هكذا ضبط اللسان.

[5] التكملة: شي‌ءٌ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست