نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 437
حَرْفِ الحَلْقِ فيه. قال شيخُنَا: و إِن صَحَّ الفَتْح فلا بُدَّ من الكَسْرِ في المَاضِي، و قد تَقَدَّم مِثْله في «درر» .
و الذَّرْذَارُ ، بالفَتْح: المِكْثَارُ ، كالثَّرثَار.
و ذَرْذارٌ : لَقبُ رَجُل من العَرَب.
و الذُّرَارَة ، بالضّمّ، ما تَناثَرَ من الذَّرُورِ . قال الزَّمَخْشَرِيّ: ذُرَارَةُ الطِّيب: ما تَنَاثَر منه إِذا ذَرَرْته ، و منه قِيلَ لِصِغار النَّمْل و للمُنْبَثِّ في الهَوَاءِ من الهَبَاءِ: الذَّرّ ، كأَنها طاقَاتُ الشيْءِ المَذْرُور ، و كَذَا [1] ذَرَّات الذَّهَبِ.
و الذَّرِّيُّ ، بالفَتح و ياءِ النِّسْبَة في آخره: السَّيفُ الكَثِيرُ المَاءِ ، كأَنَّه منْسوب إِلى الذَّرِّ و هو النَّمْل.
و من المَجَاز: ما أَبْيَنَ ذَرِّيَّ سَيْفِه، أَي فِرِنْدُه و مَاؤُهُ[2]
يُشبَّهَان في الصَّفاءِ بمَدَبِّ النَّمْلِ و الذَّرِّ . و أَنشد أَبو سَعِيد:
و تُخْرِجُ منه ضَرَّةُ اليَوْمِ مَصْدَقاً # و طُولُ السُّرَى ذَرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ [3]
يقول: إِذا أَضَرَّت به شِدَّة اليَوْم أَخْرَجَتْ منه مَصْدَقاً و صَبْراً، و تَهَلَّلَ وَجْهُه كأَنَّه ذَرِّيُّ سَيْفٍ.
يعني عن فِرِنْدِه، و يُرْوَى بالدَّالِ المَهْمَلَة، و قد تَقَدَّم.
و الذِّرَارُ ، بالكَسْر: الغَضَبُ و الإِعْرَاضُ و الإِنكَار، عن ثَعْلَب، و أَنْشَدَ لكُثَيِّر:
و فِيهَا على أَنَّ الفُؤَادَ يُحِبُّهَا # صُدُودٌ إِذا لاَقَيتُها و ذِرَارُ
و قال أَبو زَيْد: في فُلانٍ ذِرَارٌ ، أَي إِعراضٌ غَضَباً كذِرَارِ النَّاقَةِ. و قال الفَرَّاءُ: ذَارَّتِ النَّاقَةُ تَذَارُّ مُذَارَّةً و ذِرَاراً ، أَي ساءَ خُلُقُهَا و هِي مُذَارٌّ . قال: و منه قَوْلُ الحُطَيئة:
و كُنْتُ كذَاتِ البَعْلِ ذَارَتْ بأَنْفِهَا # فَمِن ذَاكَ تَبْغِي غيرَه و تُهَاجِرُه
إِلا أَنَّه خَفَّفه للضّرُورَة.
قال ابنُ بَرِّيّ: بَيْتُ الحُطَيْئَة شاهِدٌ على ذَارَتِ النَّاقَةُ بأَنْفها إِذَا عَطَفت على وَلِدِ غَيْرِهَا، و أَصلُه ذَارَّت فخفَّفَه، و هو ذَارَت بأَنْفها. و البَيْت:
و كنتُ كَذَاتِ البَوِّ ذَارتْ بأَنْفِهَا # فَمِنْ ذاكَ تَبْغِي بُعْدَه و تُهَاجِرُه
قال ذلك يَهْجُو به الزِّبْرِقَانَ، و يَمْدح آل شَمَّاسِ بن لأْي. أَلاَ تراه يَقُول بعد هََذا:
و قد قيل في ذَارَتْ غيرُ ما ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ، و هو أَن يكون أَصْلُه ذَاءَرَتْ، و منه قيل لهََذه المَرْأَةِ: مُذَائِر، و هي الّتِي تَرْأَمُ بأَنْفِهَا و لا يَصْدُق حُبُّها، فهي تَنْفِرُ عَنْه، و البَوُّ: جِلْد الحُوَارِ يُحْشَى ثُمَاماً و يُقَام حَوْلَ النَّاقَةِ لتَدِرَّ عليه، و قد سبقَ الكلام في ذلك.
و المِذَرَّةُ ، بالكَسْر: آلةٌ يُذَرُّ بها الحَبُ ، أَي يُبَدَّد و يُفَرَّق، كالمِبْذَرةِ آلةِ البَذْرِ.
*و مما يستدرك عليه:
يُوسُف بن أَبي ذَرَّة : مُحَدِّث رَوَى عن عَمْرِو بنِ أُمَيَّة في بلوغ التِّسْعِين، ذَكَرَه ابن نُقْطَه.
و أُمُّ ذَرَّة التي رَوَى عَنْهَا مُحَمَّد بنُ المُنْكَدِر: صَحَابِيّة.
و ذَرَّةُ : مَوْلاة ابن عَبّاس، و ذَرَّة بنت مُعَاذٍ: مُحدِّثات.
ذعر [ذعر]:
الذُّعْرُ ، بالضَّمّ: الخَوْفُ و الفَزَعُ، و هو الاسم.
و ذُعِرَ فلانٌ، كعُنِيَ ، ذَعْراً فهو مَذْعورٌ ، أَي أُخِيف، و الذَّعْر ، بالفَتْح: التَّخْوِيفُ، كالإِذعارِ ، و هََذه عن ابن بُزُرْج، و أَنْشَد:
[2] كذا ضبطت في القاموس فرندُه و ماؤُه بالرفع فيها و مثله في اللسان و التكملة. و ضبطت اللفظتان في المطبوعة الكويتية. بالفتح فيهما.
[3] بالأصل «ضرّة الشمس» و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ضرة الشمس كذا بخطه، و الذي في اللسان و التكملة «ضرة اليوم» و هو المناسب لما ذكره بعده» و هو ما أثبتناه.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 437