نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 382
القَيْرَوَانِيُ أَبو جَعْفَر، مات بعد الثلاثِمَائة. و مُحَمَّدُ بْنُ عمر [1] بن خَيْرُون المُقْرىءُ المَعَافِريّ، قَرَأَ عَلَى أَبِي بَكْر بنِ سَيف. و الحَافِظُ المُكْثِر أَبُو الفَضْل أَحمدُ بْنُ الحَسَن بنِ خَيْرُونَ بن إِبراهيم المُعَدّل البَاقِلاَّنيّ مُحَدِّثُ بَغْدَادَ و إِمَامُهَا، سَمعَ أَبا عليّ بن شَاذَانَ و أَبَا بَكْرٍ البَرْقَانيّ و غَيْرَهما، و عنه الحافظُ أَبُو الفَضْل السّلاميّ و خَلْقٌ كَثِير، و هو أَحَدُ شُيوخ القَاضِي أَبِي عَلِيّ الصَّدفِيّ شَيْخ القَاضِي عِياض، تُوفِّيَ ببَغْدَادَ سنة 488 و أَخُوه عَبْدُ المَلِك بنُ الحَسَن، سَمِعَ البَرْقَانِيّ. و أَبُو السُّعُود مُبَارَكُ بْنُ خَيْرُونَ بنِ عَبْد المِلك بنِ الحَسَن بن خَيْرُونَ ، رَوَى عنه ابْنُ سُكَيْنة، سَمِع إِسماعِيلَ بْنَ مَسْعَدَةَ، و أَبُوه له رِوَايَةٌ، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ: مُحَدِّثُون. قال شيخُنَا: و اختَلَفُوا في خَيْرُون ، هل يُصْرف كما هو الظَّاهِر، أَو يُمْنَع كما يَقَع في لِسَان المُحَدِّثين لشَبَهه بالفِعْل كما قاله المزّيّ أَو لإِلحاق الواوِ و النُّون بالأَلف و النّون.
و أَبو مَنْصُور مُحَمَّد بنُ عَبْد المَلِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُون الخَيْرُونِيُّ الدّبّاس البَغْدَادِيّ من دَرْب نُصَيْر، شيْخٌ لابْنِ عَسَاكِر ، سَمعَ عَمَّه أَبا الفَضْل أَحْمَدَ بنَ الحَسَن بْنِ خَيْرُون ، و الحافِظَ أَبَا بَكْر الخَطِيبَ، و أَبا الغَنَائِم بنَ المَأْمون، و عَنْه ابنُ السّمْعَانِيّ. وفاتَه عَبْدُ اللّه بنُ عَبْد الرَّحمنِ بن خَيْرُون القُضَاعِيّ الآبديّ، سَمِعَ ابْنَ عَبْدِ البَرّ.
*و مما يُسْتَدْرَك عليه:
يقال: هم خَيَرَةٌ بَرَرَةٌ، بفَتْح الخَاءِ و اليَاءِ، عن الفَرَّاءِ.
و قَوْلُهم: خِرْتَ يا رَجُلُ فأَنْت خَائِر ، قال الشاعر:
فما كِنانَةُ في خَيْر بخَائِرَةٍ # و لا كِنانَةُ في شَرٍّ بأَشْرارِ
و يُقال: هُو من خِيَارِ النَّاسِ. و ما أَخْيَرَه ، و ما خَيْرَه ، الأَخِيرة نَادِرَةُ. و يقال: ما أَخْيَرَه و خَيْرَه ، و أَشَرَّه و شَرَّه.
و قال ابن بُزُرْج: قالوا: هم الأَخْيَرُون و الأَشَرُّون من الخَيَارَة و الشَّرَارَةِ. و هو أَخْيَرُ مِنْك و أَشَرُّ منك في الخَيَارَة و الشَّرارَةِ، بإِثْبَاتِ الأَلِف. و قَالُوا في الخَيْر و الشَّرّ: هو خَيْرٌ مِنْك، و شَرٌّ مِنْك، و شُرَيْر مِنْك، و خُيَيْر مِنْك، و هو خُيَيْرُ أَهْلِه، و شُرَيْرُ أَهْلِه.
و رَوَى ابْنُ الأَعْرَابِيّ: لعَمْرُ أَبِيك الخَيْرُ ، برَفْع الخَيْر عَلَى الصّفَة للعَمْرِ. قال: و الوَجْه الجَرّ، و كذلك جَاءَ في الشَّرّ.
و عَن الأَصْمَعِيّ: يُقَالُ في مَثَل للقَادِم مِنْ سَفْرٍ: « خَيْرَ مَا رُدَّ في أَهْل و مَال» أَي جَعَل اللّه ما جِئْت[به] [2] خَيرَ ما رَجَعَ به الغائِبُ.
قال أَبو عُبَيْد: و من دُعَائِهِم في النِّكَاح: على يَدَيِ الخَيْرِ و اليُمْنِ.
و 17- في حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ : «أَن أَخاه أُنَيساً نافَرَ رَجُلاً عن صِرْمَةٍ لَه و عن مِثْلها، فخُيِّر أُنَيْسٌ فأَخَذَ الصِّرْمَة» . مَعْنَى خُيِّر ، أَي نُفِّر. قال ابنُ الأَثِير: أَي فُضِّل و غُلِّبَ. يقال: نَافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غَلَبْتُه.
و تَصغير مُختار مُخَيِّر ، حُذِفت منه التاءُ لأَنَّهَا زَائِدَة، فأَبْدلت من الياءِ، لأَنَّهَا أُبدِلَت منهَا في حال التَّكْبِير. و 16- في الحَدِيث : « خَيَّرَ بينَ دُورِ الأَنْصَار» . أَي فَضَّلَ بَعْضَهَا على بَعْضٍ.
و لك خِيرَةُ هذه الإِبلِ و خِيَارُهَا ، الواحِدُ و الجَمْع في ذلِك سواءٌ. و جَمَلٌ خِيَارٌ ، و نَاقَةٌ خِيَارٌ : كريمةٌ فارِهَة. و 16- في الحديث : «أَعطوه جَمَلاً رَبَاعِياً خِيَاراً » . أَي مُخْتَاراً . و ناقَة خِيَارٌ : مُخْتَارة .
و قال ابنُ الأَعْرَابيّ: نَحَرَ خِيرَةَ إِبله و خُورَةَ إِبِله.
و 16- في حديث الاستخارة : «اللّهُمَّ خِرْ لِي» . أَي اختَرْ لِي أَصْلَحَ الأَمْرَيْن.
و فُلانٌ خِيرِيَّ [3] من النَّاس، بالكَسْر و تَشْدِيدِ التَّحْتِيَّة، أَي صِفِيِّى.
و استخارَ المَنزِلَ: استَنْظَفَه. و هذا محلّ ذِكْره.