نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 267
إِلى امرىءِ القَيْس. قال الشَّرِيفُ النَّسّابَةُ: و يُنْسَبُ إِلى امرىءِ القَيْسِ بنِ الحارثِ بنِ مُعَاوِيَةَ مَرْقَسِيّ، مسموعٌ عن العرب في كِنْدَةَ لا غيرُ، و كلُّ ما عداه بعد ذََلك في العرب من امرىءِ القَيْسِ فالنِّسْبَةُ إِليه مَرْئِيٌّ على وَزْنِ مَرْعيٍّ.
و أُمُّ الحَرِيرِ : مَولاةُ طَلْحَةَ بنِ مالكٍ ، رَوَتْ عن سيِّدها، و له صُحْبَةٌ.
و الحَرِيرَةُ ، بهاءٍ : الحِسَاءُ [1] مِن الدَّقِيقِ و الدَّسَمِ، و قيل: دَقِيقٌ يُطْبَخُ بلَبَنٍ أَو دَسَمٍ. و قال شَمِر: الحَرِيرَةُ من الدَّقِيق، و الخَزِيرَةُ مِن النُّخال [2] . و قال ابن الأَعرابي: هي العَصِيدَةُ، ثم النَّخِيرَة [3] ، ثم الحَرِيرَة ، ثم الحَسْوُ.
و حَرّ -كفَرّ-: طَبَخَه و 17- في حديثُ عُمر : «ذُرّي و أَنا أَحِرُّ لكِ [4] » . يقول: ذُرِّي الدَّقِيقَ لأَتَّخِذَ لكِ منه حَرِيرَةً .
و الحَرِيرَة : واحدةُ الحَرِيرِ من الثيَابِ ، و هي مِن إِبْرَيْسَمٍ.
و الحَرُورُ ، كصَبُورٍ: الرِّيحُ الحارَّةُ باللَّيلِ، و قد تكونُ بالنَّهَار ، و السَّمُومُ: الرِّيحُ الحَارَّةُ بالنَّهَار، و قد تكونُ باللَّيْل، قالَه أَبو عُبيْدة. قال العجّاجُ:
و نَسَجَتْ لَوافِحُ الحَرُورِ # سَبائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ
و الحَرُورُ : حَرُّ الشَّمْسِ. و قيل: الحَرُورُ : اسْتِيقادُ الحَرّ و لَفْحُه، و هو يكونُ بالنَّهَار و اللّيلِ، و السَّمُوم لا يَكون إِلاّ بالنَّهار. و في الكتاب العزيز: وَ لاَ اَلظِّلُّ وَ لاَ اَلْحَرُورُ[6] قال الزَّجاج: معناه لا يَسْتوِي أَصحابُ الحَقِّ الذين هم في ظلٍّ من الحَقّ، و لا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في الحَرُورِ ، أَي الحَرّ الدّائِم لَيلاً و نَهاراً. و قال ثعلب: الظِّلُّ هنا الجَنَّةُ، و الحَرُورُ النّارُ. قال ابن سِيدَه: و الذي عندي أَن الظل هو الظِّلُّ بعَيْنِه، و الحَرُورَ الحَرُّ بَعَيْنِه. و جمعُ الحَرُورِ حَرَائِر ، قال مُضَرِّس:
بلَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها # و فاضَتْ عليها شَمْسُه و حَرائِرُه