نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 266
اللِّحْيَانيّ: هو دُعاءٌ معناه رَمَاه اللّه بالعَطَشِ و البَرْدِ. و قال ابن دُرَيْد: الحِرَّةُ : حَرَارةُ العَطَشِ و الْتِهابُه. قال: و مِن دُعائهم: رَمَاه اللّه بالحِرّةِ و القِرَّةِ؛ أَي بالعَطَشِ و البَرْد. كُسِرَ للازْدِوَاجِ ، و هو شائعٌ.
قلْتُ: و يُضْرَبُ هََذا المَثَلُ أَيضاً في الذي يُظْهِرُ خِلافَ ما يُضْمِرُ. صَرَّحَ، به شُرَّاحُ الفَصِيح.
و حَرَارَةُ -كسَحَابَة -لَقَبُ أَبي العَبّاسِ أَحمدَ بنِ عليٍّ المحدِّثِ الرَّحّالِ، و محمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ حَرَارَةَ البَرْذَعِيُّ، حدَّثَ ، عن حُسَيْن بنِ مَأْمُونٍ البَرْذَعِيِّ.
و الحَرّانُ -ككَتّان- لَقَبُ أَحمدَ بنِ محمّدٍ الجوهَرِيِّ المَصِيصِيِّ الشَّاعرِ.
و حَرّانُ ، بلا لام: د كبيرٌ 16- قال أَبو القاسمِ الزَّجّاجِيُّ :
سُمِّيَ بها رانَ أَبي لُوطٍ، و أَخي إِبراهِيمَ عليهما السّلامُ. و قد وَقَعَ الخِلاَفُ فيه، فقال الرُّشَاطِيُّ: هو بدِيار بَكْرٍ، و السَّمْعَانِيُّ: بديارِ رَبِيعَةَ، و قيل بدِيارِ مُضَرَ، و قال ابن الأَثير [1] : بجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ ، و يقال له: حَرّانُ العَوَامِيدِ، و به وُلِدَ سَيِّدُنا إِبراهيمُ الخليلُ عليه الصّلاةُ و السّلامُ، فيما نُقِلَ.
قال الجوهَرِيُّ: هََذا إِذا كان فَعْلاناً فهو مِن هََذا الباب، و إِن كان فَعّالاً فهو من باب النُّون [2] .
منه : الإِمامُ الحَسَنُ بنُ محمّدِ بنِ أَبِي مَعْشَرٍ الحَرّانِيُّ ، و عَمُّه الإِمامُ أَبو عَرُوبَةَ الحُسَيْن [3] بن أَبي مَعْشَرٍ الحَرّانِيُّ ، فهو الحافظُ، مؤلّف تاريخ حَرّانَ ، و سمّاه تاريخ الجزيرتَيْن [4] . و قد يُنْسَبُ إِليه حَرْنَانِيُّ ، بنُونَيْنِ ، على غير قياس، كما قالوا: أَمنانيّ [5] في النِّسبة إِلى مني مانِي ، و القِياس مانَوِيّ.
و حَرّانُ : قَرْيَتَانِ بالبَحْرَيْنِ لعبدِ القَيس؛ كُبْرَى و صُغْرَى.و حَرّانُ : ة بحَلَبَ.
و أُخرَى بغُوطَةِ دِمَشْقَ.
و حَرّانُ : رَمْلَةٌ بالبادِيَةِ ، كلُّ ذََلك عن الصَّاغانيِّ.
و الحُرانُ [6] ، بالضمّ: سكَّةٌ معروفَةٌ بأَصْفَهَانَ ، منها: أَبو المُطَهَّرِ عبدُ المُنعمِ بنُ نَصْرِ بنِ يعقوبَ بنِ أَحمدَ المُقْرِىءُ، ابنُ بِنْتِ أَبي طاهِرٍ الثَّقَفِيِّ، رَوَى عَنْه السَّمْعانِيُّ، و قال: مات سنة 535.
1- و مالكُ بنُ حَرِّيٍّ ، تابِعِيٌ ، قُتِلَ مع عليٍّ بصِفِّينَ.
و الحَرِيرُ : مَن تَداخَلَتْه حَرارةُ الغَيْظِ أَو غيرِه، كالمَحْرُورِ . و امرأَةٌ حَرِيرَةٌ : حَزينةٌ مُحْرَقَةُ الكَبِدِ. قال الفَرَزْدَقُ يَصفُ نساءً سُبِينَ، فضُرِبَتْ عليهنّ المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ، و هي القِداحُ:
خَرَجْنَ حَرِيرَاتٍ و أَبْدَيْنَ مِجْلَداً # و دارتْ عليهنَّ المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ [8]
قال الأَزهريّ: حَرِيرَات ، أَي مَحْرُورات ، يَجِدْنَ حَرارةً في صدورهنّ، وَ حَرِيرَةٌ في معنى مَحْرُورة و إِنما دَخَلَتْهَا الهاءُ لمّا كانت في معنَى حَزِينَةٍ، كما أُدخِلَتْ في حَمِيدَة؛ لأَنها في معنَى رَشِيدَة.
و الحَرِيرُ : فَحْلٌ مِن فُحُول الخَيْلِ، و هو أَيضاً اسمُ فَرَس مَيْمُونِ بنِ موسَى المَرْئِيِ ، و هو جَدُّ الكامِلِ، و الكامِلُ لِمَيْمُونٍ أَيضاً. قال رُؤْبَةُ: