نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 268
عنه، مِن الخَوَارِجِ. و يقال: هو حَرُورِيُّ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ ، يَنْتَسِبُون إِلى هََذه القريَةِ، و هم نَجْدَةُ الخارِجِيُ و أَصحابُه و مَن يعتقدُ اعتقادَهم، يقال له: الحَرُورِيُّ ، و 17- قد وَرَدَ أَن عائشةَ رضيَ اللّه عنها قالتْ لبعضِ مَن كانَت تَقْطَعُ أَثَرَ دَمِ الحَيْضِ مِن الثَّوْب: أَ حْرُورِيَّةٌ أَنتِ؟. تَعْنِيهم، كانوا يُبَالِغُون في العِبَاداتِ، و المشهورُ بهََذه النِّسْبة عِمْرَانُ بنُ حِطّانَ السَّدُوسِيُّ الحَرُورِيُّ . و من سَجَعَات الأَساس: ليس مِن الحُرُورِيَّةِ أَن يكونَ مِن الحَرُورِيَّةِ .
و مِن المَجَاز: تَحْرِيرُ الكِتَابِ و غيره: تَقْوِيمُه و تَخْلِيصُه؛ بإِقامةِ حُرُوفِه، و تَحْسِينه بإِصلاحِ سَقطِه.
و تَحْرِيرُ الحِسَابِ: إِثباتُه مُسْتَوِياً لا غَلث فيه، و لا سَقط، و لا مَحْو.
و التَّحْرِير للرَّقَبَةِ: إِعتاقُهَا. و المُحَرَّرُ الذي جُعِلَ من العَبِيدِ حُرًّا فأَعْتِقَ.
يقال: حَرَّ العَبْدُ يَحَرُّ حَرَارةً -بالفتح-أَي صار حُرًّا .
و 16- في حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ : «شِرارُكم الذين [1] لا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهُم » . ؛ أَي أَنهم إِذا أَعْتَقُوه اسْتَخْدَمُوه، فإِذا أَرادَ فِراقَهم ادَّعَوْا رِقَّه.
و مُحَرَّرُ بنُ عامرٍ الخَزْرَجِيُّ النَّجّاريُّ- كمُعَظِّمٍ -:
صَحابِيٌ بَدْرِيٌّ، تُوُفِّيَ صَبِيحَةَ أُحُدٍ، و لم يُعْقِبْ.
و مُحَرَّرُ بنُ قَتَادَةَ كان يُوصِي بَنِيه بالإِسلام ، و يَنْهَى بَنِي حَنِيفَةَ عن الرِّدَّةِ، و له في ذََلك شِعْرٌ حَسَنٌ أَورَدَه الذَّهَبِيُّ في الصَّحَابَة.
و مُحَرَّرُ بنُ أَبي هُرَيْرَةَ: تابِعِيٌ ، يَرْوِي عن أَبِيه، و عنه الشَّعْبِيّ، و أَهْلُ الكُوفَةِ. ذَكَرَه ابنُ حِبّانَ في الثِّقات.
و مُحَرَّرُ دارِمٍ: ضَرْبٌ مِن الحَيّاتِ ، نَقَلَه الصَّاغانِيُّ.
و مِن المَجاز: اسْتَحَرَّ القَتْلُ في بني فلانٍ: إِذا اشتَدَّ و كَثُرَ، كحَرَّ، و منه 1- حديثُ عليٍّ رضيَ اللّه عنه : «حَمِسَ الوَغَى و اسْتَحَرَّ الموتُ» .
و يقال: هو أَحَرُّ حُسْناً منه ، و قد جاءَ ذََلك 14,2- في الحديث : «ما رأَيتُ أَشْبَه برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم مِن الحَسَن؛ إِلاّأَن النبيَّ صلى اللّه عليه و سلّم كان أَحَرَّ حُسْناً منه» . ؛ أَي أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ و الحارُّ مِن العَمَلِ: شاقُّه و شديدُهُ و قد جاءَ 1,14,15- في الحديث عن عليٍّ : «أَنه قال لفاطمةَ رضيَ اللّه عنهما: لو أَتَيْتِ النبيَّ صلى اللّه عليه و سلّم فسَأَلْتِه خادِماً تَقِيكِ حارَّ ما أَنتِ فيه مِن العَمَلِ» .
و في أُخرى: « حَرَّ ما أَنتِ فيه» . ؛ يَعْنِي التَّعَبَ و المَشَقَّةَ، مِن خِدْمَةِ البيتِ؛ لأَن الحَرَارَةَ مَقْرُونةٌ بهما، كما أَن البَرْد مَقرونٌ بالرّاحَةِ و السُّكُون. و الحارُّ : الشاقُّ المُتْعِبُ، و منه الحديثُ الآخَرُ 2,1- عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ : «قال لأَبِيه لمّا أَمَرَه بجَلْدِ الوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ: وَلِّ حارَّها مَن تَوَلَّى قارَّها» . ؛ أَي وَلِّ الجَلْدَ مَن يَلْزَمُ الوَلِيدَ أَمرُه، و يَعْنِيه شَأْنُه.
و الحارُّ : شَعرُ المَنْخرَيْنِ ؛ لما فيه مِن الشِّدَّةِ و الحَرَارَة ، نقلَه الصَّاغانيُّ:
و أَحَرَّ النّهَارُ: صارَ حَارًّا ، لغةٌ في حَرَّ يَومُنَا، سَمِعَه الكِسَائيُّ، و حَكاهما ابنُ القَطّاعِ في الأَفْعَال و الأَبْنِيَةِ، و الزَّجّاجُ في: فَعَلت و أَفْعَلت، قال شيخُنا: و مثلُ هََذا عند حُذّاقِ المُصَنِّفِين مِن سُوءِ الجَمْعِ؛ فإِنّ الأَوْلَى التَّعَرُّضُ لهََذا عند قوله: « حَرَرْتَ يا يَومُ» ، بالوجُوهِ الثلاثةِ، و هو ظاهرٌ.
و أَحَرَّ الرجلُ: صارتْ إِبلُه حِراراً ، أَي عِطَاشاً. و رجلٌ مُحِرٌّ : عَطِشَتْ إِبلُهُ.
و حَرْحَارٌ ، بالفتح: ع ببلادِ جُهَيْنَةَ بالحِجَاز.
و محمّدُ بنُ خالدٍ الرّازِيُ الحَرَوَّرِيُّ -كعَمَلَّسِيٍّ- محدِّث ، و قال السَّمْعَانِيُّ: هو أَحمدُ بنُ خالدٍ، حدَّث عن محمّدِ بنِ حُمَيْدٍ، و موسَى بنِ نصرٍ الرّازِيَّيْنِ، و محمّدِ بنٍ يَحْيَى، و محمّد بنِ يَزِيدَ السُّلَمِيِّ النَّيْسَابُورِيَّيْنِ، رَوَى عنه الحُسَيْنُ بنُ عليٍّ المعروفُ بحُسَيْنك، و عليُّ بنُ القاسم ابن شاذانَ، قال ابن ماكُولاَ: لا أَدْرِي: أَحمد بن خالد الرازيّ الحَرورِيّ إِلى أَيِّ شيْءٍ نُسِبَ [2] . قلْت: و هََكذا ذَكَرَه الحافظُ في التَّبْصِير أَيضاً بالفَتْح و لم يذكر أَحدٌ منهم أَنَّه الحَرَوَّرِيُّ ، كعَمَلَّسِيٍّ، ففي كلام المصنِّف مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.