responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 235

أَي لا يَفِيانِ بالعُهُود؛ يَعْنِي قولَه‌[تعالى‌]: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [1] .

و عن أَبي عَمْرو: الحَبَرْبَرُ : و الحَبْحَبِيُّ: الجَمَلُ الصَّغِيرُ.

و في التهذِيب في الخُماسِيِّ: الحَبَرْبَرَةُ ، بهاءٍ: المرأَةُ القَمِيئَةُ المُنافِرَةُ، و قال: هََذه ثُلاثِيَّةُ الأَصل أُلْحِقَتْ بالخُماسِيِّ، لتَكْرِيرِ بعضِ حُرُوفِهَا.

و أَحمدُ بنُ حَبْرُونَ، بالفتح: شاعرٌ أَنْدَلُسِيٌّ، كَتَبَ عنه ابنُ حَزْمٍ.

و شاةٌ مُحَبَّرَةٌ : في عَيْنَيْها [2] تَحْبِيرٌ مِن سَوادٍ وَ بياضٍ‌ ، نقلَه الصَّاغانيّ.

و حَبْرَى كسَكْرَى، و حَبْرُونُ كَزيْتُون‌ اسمُ‌ مدينةِ سيِّدنا إِبراهِيمَ الخَلِيل، صلى اللّه عليه و سلّم‌ بالقُرْب من بيت المَقْدِس، و قد دَخلتُهَا، و بها غارٌ يقال له: غارُ حَبْرُونَ ، فيه قَبْرُ إِبراهيمَ، و إِسحاقَ، و يعْقُوبَ، عليهم السّلامُ، و قد غَلَبَ على اسْمِها الخَلِيلُ، فلا تُعْرَفُ إِلاّ به، و قد ذَكَرَ اللُّغَتَيْن فيها ياقُوتٌ و صاحبُ المَرَاصِدِ. قال شيخُنَا: و الأَوْلَى «و زِيْتُونٍ» فالكافُ زائدةٌ، و مثلُه يَذْكُرُه في الخُرُوج مِن معْنًى لغيرِه، و ليس كذََلك هنا. و رُوِيَ عن كَعْبٍ أَن البناءَ الذي بها مِن بناءٍ سُلَيْمَانَ بنِ داوودَ عليهما السّلامُ.

قلتُ: و قرأْتُ في كتاب المَقْصُور لأَبي عليٍّ القالِي في باب ما جاءَ من المَقْصُور على مثال فِعْلَى بالكسر، و فيه:

و حِبْرَى و عيْنُون‌ [3] : القَرْيَتَان اللَّتَانِ أَقْطَعَهما النبيُّ صلى اللّه عليه و سلّم تَمِيماً الدّارِيِّ و أَهلَ بيتِه.

و كَعْبُ الحَبْرِ ، بالفتح‌ و يُكْسَرُ، و لا تَقُل: الأَحبارُ [4] : م‌ أَي معروفٌ، و هو كَعْبُ بنُ ماتِعٍ الحِمْيَرِيُّ، كُنْيَتُه أَبو إِسحاقَ: تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ، أَدْرَكَ النبيَّ صلى اللّه عليه و سلّم، و ما رآه. مُتَّفَقٌ على عِلْمِه و تَوْثِيقِهِ، سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ و العَبَادِلَةَالأَرْبَعَةَ، و سَكَنَ الشَّأْمَ، و تُوُفِّيَ سَنَة 32 في خِلافة سيِّدِنا عُثْمَانَ، رضيَ اللّه عنه. و قد جاوَزَ المِائَةَ. خَرَّجَ له السِّتَّةُ إِلاّ البُخَارِيَّ. و نُقِلَ عن ابن دُرُسْتَوَيْهِ أَنه قال: رَوَوْا أَنه يقال:

كَعْب الحِبْر -بالكسر-فمَن جَعَلَه وَصْفاً له نَوَّنَ كَعْباً، و مَن جَعَلَه المِدادَ لم ينَوِّن و أَضافَه إِلى الحِبْر . و في شَرْح نَظْمِ الفَصِيح: الظاهرُ أَنه يقال: كَعْبُ الأَحْبَارِ ؛ إِذْ لا مانعَ منه، و الإِضافةُ تَقعُ بأَدْنَى سَبَبٍ، و السبب هنا قَوِيٌّ؛ سواءٌ جَعَلْنَاه جَمْعاً لِحَبْرٍ ، بمعنى عالِمٍ، أَو بمعنَى المِدَاد. و قال النَّوَويّ‌ [5] في شَرْح مُسْلِم: كَعْبُ بنُ ماتِعٍ، بالميم و المُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ بعدَهَا عَيْنٌ. و الأَحْبارُ : العُلماءُ، واحدُهم حَبْرٌ ، بفتح الحاءِ و كسرها، لُغَتَان؛ أَي كَعْبُ العُلماءِ. كذا قالَه ابنُ قُتَيْبَةَ و غيرُه. و قال أَبو عُبَيْد: سُمِّيَ كَعْب الأَحْبارِ ؛ لكَونِه صاحِبَ كُتُبِ الأَحبارِ ، جَمع حِبْرٍ ، مكسور، و هو ما يُكْتَبُ به. و كان كَعْبٌ مِن علماءِ أَهلِ الكتابِ، ثم أَسْلَمَ في زَمَنِ أَبي بكْرٍ أَو عُمَرَ، و تُوُفِّيَ بحِمْصَ سنة 32 في خلافة عثمانَ، و كان مِن فُضَلاءِ التّابِعين، رَوَى عنه جُمْلَةٌ مِن الصَّحَابة. و مثلُه في مَشَارِق عِياضٍ، و تَهْذِيب النَّوَوِيِّ، و مُثَلَّثِ ابنِ السِّيد، و نَقَلَ بعضَ ذََلك شيخُ مشايخِنا الزُّرقانيّ في شَرْح المَواهِب. قال شيخُنا. فما قالَه المَجْدُ مِن إِنكاره الأَحبارَ فإِنها دَعْوَى نَفْيٍ غير مَسْمُوعةٍ.

*و ممّا يُستدرَك عليه:

كان يُقال لابن عَبّاس: الحَبْرُ و البَحْرُ، لعِلْمِه.

و يقال: رجلٌ حِبْرٌ نِبْرٌ.

و قال أَبو عَمْرٍو: الحِبْرُ من النّاس: الدّاهِيَةُ.

و رجلٌ يَحْبُورٌ -يَفْعُولٌ-مِن الحُبُورِ .

و قال أَبو عَمْرٍو: اليَحْبُورُ : النَّاعِمُ مِن الرِّجال‌ [6] . و جَمْعُه اليَحابِيرُ .

و حَبَرَه فهو مَحْبُورٌ .

و 16- في حديث عبدِ اللّه : «آلُ عِمْرَانَ غِنًى و النِّسَاءُ مَحْبَرَةٌ » .

أَي مَظِنَّةٌ للحُبُورِ و السُّرُور.


[1] سورة المائدة الآية الأولى.

[2] التكملة: عينها.

[3] عن معجم البلدان (حبرون) ، و بالأصل: غينون.

[4] في هامش القاموس: «إنما لا يقال كعب الأحبار إذا نون، و أما إذا أضيف فلا امتناع في اهـ. هكذا بخط المؤلف بالهامش، و منه نقلته.

ا هـ. شنقيطي» .

[5] بالأصل «النوى» تصحيف.

[6] مأخوذ من الحَبَرَة و هي النعمة كما في التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست