و أَبو حِبْرانَ الحِمَّانِيّ-بالكسرِ-موصوفٌ بالجَمال و حُسْنِ الهَيْئَةِ، ذَكَره المَدائنيُّ، و يُوجَدُ هنا في بعض النُّسَخ زيادةٌ:
و أَبو حِبَرَةَ -كَعِنَبَةٍ-شِيحَةُ بنُ عبدِ اللّه، تابِعِيٌّ. و هو تكرارٌ مع ما قبله.
و أَرْضٌ مِحْبارٌ : سريعةُ النَّبَاتِ حَسَنَتُه، كثيرةُ الكَلإِ، قال:
لنَا جِبَالٌ و حِمًى مِحيَارُ # و طُرُقٌ يُبْنَى بها المَنَارُ [3]
و قال ابن شُمَيْلٍ: الْمِحْبَارُ : الأَرضُ السَّرِيعةُ النَّبَاتِ، السَّهْلَةُ، الدَّفِئَةُ [4] ، التي ببُطُونِ الأَرضِ وَ سرارتِها، و جمعُه مَحَابِيرُ .
و قد حَبِرَتِ الأَرضُ، كفَرِحَ: كَثُرَ نَبَاتُها، كأَحْبَرَتْ ، بالضمّ [5] . و حَبِرَ الجُرْحُ حَبَراً : نُكِسَ، وَ غَفِرَ [6] ، أَو بَرَأَ و بَقِيَتْ له آثَارٌ بَعْدُ.
و الحَابُورُ : مَجْلسُ الفُسّاق ، و هو مِن حَبَرَه الأَمرُ: سَرَّه، كذا في اللِّسَان.
قيل: و منه سُمِّيَ كَعْبُ الحِبْرِ ؛ لتَحْسِينِه، قالَه ابنُ سِيدَه، و منه أَيضاً سُمِّيَ المِدادُ حِبْراً لتَحْسِينه الخَطَّ و تَبْيِينِه إِيّاه، نقَلَه الهَرَوِيُّ، و قد تَقَدَّم. و كُلُّ ما حَسُنَ مِن خَطٍّ أَو كلام أَو شعرٍ فقدْ حُبِرَ حَبْراً و حُبِّرَ . و 16- في حديث أَبي موسى : «لو عَلِمْتُ أَنك تَسْمَعُ لقِراءَتِي لحَبَّرْتُها لكَ تَحْبِيراً » . ؛ يُرِيدُ تَحْسِينَ الصَّوْتِ.
و حِبْرَةُ ، بالكسر فالسكونِ: أُطُمٌ بالمدينةِ المشرَّفةِ، صلَّى اللّه على ساكِنها، و هي لليهودِ في دار صالح بنِ جعفر.
و حِبْرَةُ بنتُ أَبي ضَيْغَمٍ الشَّاعرةُ : تابِعِيَّةٌ، و قد ذَكَرَهَا المصنِّف أَيضاً في ج ب ر، و قال إِنها شاعِرَةٌ تابِعِيَّة.
و اللَّيْثُ بنُ حَبْرَوَيْهِ البُخَارِيُ [7] الفَرّاءُ، كحَمْدَوَيْهِ:
محدِّثٌ ، كُنْيَتُه أَبو نَصْر، عن يَحْيَى بنِ جعفرٍ البِكَنْدِيِّ، و طَبَقَتِه، مات سنة 286.
و سُورةُ الأَحْبَارِ : سورةُ المائدةِ ، لقولِه تعالَى فيها:
يَحْكُمُ بِهَا اَلنَّبِيُّونَ اَلَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هََادُوا وَ اَلرَّبََّانِيُّونَ وَ اَلْأَحْبََارُ[8] و في شِعْر جَرِير:
[2] بالأصل «فنقا» و ما أثبت عن معجم البلدان، و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فنقا، كذا بخطه، و الذي في اللسان: فقفا، و مثله في ياقوت» و البيت بتمامه في معجم البلدان منسوباً إلى عبيد: