responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 200

قيل: ذَهَبَ إِلى تَفْخِيمها، كما سُمِّيَتْ حُضَاجرَ، و قيل:

هي أَولادُهَا. و قال الأَزهريُّ: « جَواعرُهَا ثَمانٍ» . كثْرةُ [1]

جَعْرِهَا ؛ أَخْرَجَه على فاعِلَةٍ و فَوَاعِلَ، و معناه المَصْدَرُ، و لم يُرِدْ عدَداً مَحْصُوراً، و لََكنه وَصَفَهَا بكثرة الأَكْل و الجَعْرِ ، و هي مِن آكَل الدَّوابِّ، و قيل: هو مَثَلٌ لكثرة أَكله‌ [2] ، كما يقال: فلانٌ يَأْكُلُ في سبعةِ أَمعاءٍ. و قال ابن بَرِّيّ: و للضَّبُع جاعِرَتانِ ، فجَعَلَ لكلِّ جاعِرَةٍ أَربعةَ غُضُونٍ، و سَمَّى كلَّ غَضَنٍ جاعِرةً ، باسمِ ما هي فيه.

و يقال للضَّبُع: « تِيسِي جَعارِ » ، أَو «عِيثِي جَعارِ » ، و هو مَثَلٌ يُضْرَبُ في إِبطال الشيْ‌ءِ و التكذيبِ به‌ ، و أَنشد ابن السِّكِّيت:

فقلْتُ لها عِيثِي جَعْارِ و جَرِّرِي # بلَحْم امْرى‌ءٍ لم يَشْهَدِ القومَ ناصِرُهْ‌

و مِن ذََلك ما أَوْرَدَه أَهلُ الأَمثال: «أَعْيَثُ مِن جَعَارِ » .

و أَما « رُوعِي‌ [3] جَعارِ ، و انْظُرِي أَين المَفَرُّ» ؛ فإِنه‌ يُضْرَبُ‌ لمن يَرُومُ أَن يُفْلِتَ و لا يَقدِرُ على ذََلك، و في التَّهذِيب:

يُضْرَبُ‌ في فِرارِ الجَبانِ و خُضُوعِه. و قال ابن السِّكِّيت:

و تُشْتَمُ المرأَةُ فيقال لها: قُومِي جَعَارِ ؛ تُشَبَّهُ بالضَّبعُ.

و في التهذيب: الجَعُورُ ، كصَبُورٍ ، و في غيره:

الجُعْرُور : خَبْرَاءُ لبَنِي نَهْشَلٍ‌ ، و هي مَنْقَعُ الماءِ، و أُخْرَى لبَنِي عبدِ اللّه بنِ دارِمٍ‌ ، قال ابن سِيدَه: يَمْلَؤُهُمَا جميعاً الغَيْثُ‌ الواحدُ، فإِذا امتَلأَتا وَثِقُوا بكَرْعِ شِتَائِهم. هََكذا في النُّسَخ، و في بعض الأُصول: «شائِهِم» جَمْع شاة، عن ابن الأَعرابيّ، و أَنشدَ:

إِذا أَردْتَ الحَفْر بالجَعُورِ # فاعْمَلْ بكلِّ مارِنٍ صبُورِ

لا غَرْفَ بالدِّرْحابَةِ [4] القَصِيرِ

و لا الذي لَوَّحَ بالقَتيرِ

يقول: إِذا غَرَفَ الدِّرْحَابَةُ مع الطويلِ الضَّخْم بالحَفْنَة، مِن غَدِير الجَفْرَاءِ [5] ، لم يَلْبَث الدِّرْحابةُ أَن يَزْكُتَه الرَّبْوُ فيَسْقُط.

و الجُعْرُون‌ بالضمّ، هََكذا في النُّسَخ بالنُّون، و الصَّوابُ الجُعْرُورُ [6] ، بالراءِ: دُوَيْبَّةٌ من أَحْنَاشِ الأَرضِ.

و 16- في الحديث : «أَنه نَهَى عن لَوْنَيْن في الصَّدَقة من التَّمْرِ: الجُعْرُورِ ، و لَوْنِ الحُبَيْقِ» . الجُعْرُورُ : تَمْرٌ رَدِي‌ءٌ. و قال الأَصمعيّ: هو ضَرْبٌ من الدَّقَل يَحْمِلُ شيئاً صِغاراً [7] ، لا خَيرَ فيه، و لَوْنُ الحُبَيْقِ مِن أَرْدَإِ التُّمْرانِ أَيضاً.

و أَبو جِعْرَانَ : بالكسر: الجُعَلُ‌ عامَّةً، و قيل: ضَرْبٌ من الجِعْلان.

و أُمُّ جِعْرَانَ : الرَّخَمَةُ ، كلاهما عن كُراع.

و 14- في الحديث : «أَنه صَلَى اللّه عليه و سلّم نَزَلَ‌ الجِعْرَانَةَ » . و تَكَرَّر ذِكْرُها في الحديث، و هو بكسرِ الجِيمِ و سُكُونِ العَيْنِ و تخفيفِ الرّاءِ، و قد تُكْسَرُ العَيْنُ و تُشَدَّدُ الرّاءُ ، أَي مع كَسْرِ العَيْنِ و أَما الجِيمُ فمكسورَةٌ بلا خلاف، و اقتصرَ على التَّخْفِيفِ في البارِعِ، و نقلَه جماعةٌ عن الأَصمعيّ، و هو مضبوطٌ كذََلك في المُحكَم، و قال‌ الإِمامُ أَبو عبدِ اللّهِ محمّدُ بنُ إِدريسَ الشَّافِعِيُ‌ رضيَ اللّه عنه: التَّشْدِيدُ خَطَأٌ ، و عبارة العُباب:

و قال الشافعيُّ: المحدِّثون يُخْطِئُون في تشديدها، و كذََلك قال الخَطّابيُّ. و نَقَلَ شيخُنا عن المَشَارِق للقاضِي عِياضٍ:

الجعرانة ؛ أَصحابُ الحديثِ يقولُونه بكسر العينِ و تشديدِ الراءِ، و بعضُ أَهلِ الإِتقان و الأَدب يقولُونَه بتخفيفها، و يُخَطِّئُون غيرَه. و كلاهما صوابٌ مسموعٌ‌ [8] ؛ حَكَى القاضي إِسماعِيلُ بنُ إِسحاقَ عن عليِّ بنِ المَدِينِيِّ: أَن أَهلَ المدينةِ يقولُونه فيها و في الحُدَيْبِية بالثَّتْقِيلِ، و أَهلَ العراق


[1] عن التهذيب، و بالأصل «كثير» .

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لكثرة أكله، المناسب لتذكير الضمير تأخير هذا بعد قوله: كما يقال فلان الخ كما صنع في اللسان أو تأنيث الضمير» .

[3] في القاموس: «رُوغي» بالغين المعجمة. و في اللسان «روغ» : وراغ الثعلب، و في المثل: «رُوغي جعار.. » فكالقاموس.

[4] كذا وردت «بالباء» هنا و في الشرح. و صححها محقق المطبوعة الكويتية، في الموضعين، «الدرحاية» بالياء.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الجفراء، الأولى «الخبراء» كما في اللسان، و هو الذي يقتضيه أيضاً تعبير المصنف بها» .

[6] و في القاموس: «و الجُعْرورُ» بالراء و مثله في اللسان.

[7] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: شيئاً صغاراً، عبارة ابن منظور:

رطباً صغاراً، و هي الأنسب للوصف بالجمع» و في النهاية «رطباً» و في التهذيب فكالأصل.

[8] قال ياقوت في معجمه بعد إيراده للروايتين: و الذي عندنا أنهما روايتان جيدتان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست