responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 199

دَعَتْ كِنْدَةُ الجَعْرَاءُ بالخَرْج مالِكاً # و نَدْعُو لعَوْفٍ تحتَ ظِلِّ القَواصِلِ‌

لأَنَّ دُغَةَ ، بضمِّ الدالِ مخفَّف، مَعتلّ الآخِر، كما سيأْتي، بِنْتَ مَغْنَجٍ‌ [1] -و في بعض النُّسَخ، مِنْعَج-قال المُفضَّل بن سَلمَة: مَن أَعْجَم العَيْن فتح الميم، و مَن أَهملها كسَرَ المِيم، قاله البَكْرِيُّ في شرْح أَمالِي القالِي، و نقله منه شيخُنا، منهم‌ أَي مِن بَلْعَنْبَرِ، و يقال: وُلِدَتْ فيهم، قالوا: خَرَجتْ و قد ضَرَبَها المَخَاضُ، فظَنَّتْ أَنها تُريدُ الخَلاءَ -و أَخْصَرُ مِن هََذا: فظَنَّتْه غائِطاً- فَبَرَزَتْ في بعض الغِيطانِ‌ -المُراد بها الأَراضِي المُطْمَئِنَّةُ- فوَلَدَتْ‌ - و عبارة التَّهْذِيب: فلمّا جَلَسَتْ للحَدَث وَلَدَتْ- و انْصَرَفَتْ تُقَدِّرُ أَنها تَغَوَّطَتْ، فقالت لضَرَّتِهَا: يا هَنْتاه‌ ، و هََذه مِن زياداتِ المصنِّف و تَغْيِيراتِه؛ ففي التَّهْذِيب و غيرِه بعد قوله:

وَلَدَتْ: فأَتَتْ أُمَّها فقالت: يا أُمَّهْ‌ هل يَفْغَرُ ، أَي يَفْتَحُ الجَعْرُ فاه‌ ؟ففَهِمَتْ عنها [2] ، فقالت: نَعَمْ، و يَدْعُو أَباه.

فمضَتْ ضَرَّتُها ، أَو أُمُّها كما في الأُصُول الجَيِّدَة، و أَخَذَتِ الوَلَدَ ؛ فتَمِيمٌ تُسَمِّي بلْعَنْبَرِ [3] الجَعْراءَ لذََلك.

و الجاعِرةُ : الاسْتُ‌ كالجَعْراءِ ، أَو حلْقَةُ الدُّبُرِ.

و الجاعِرَتانِ : مَوْضِعُ الرَّقْمَتَيْن من اسْتِ الحِمَارِ ، قال كَعْبُ بنُ زُهَيْر يذكرُ الحِمَارَ و الأُتُنَ:

إِذَا ما انْتَحاهُنَّ شُؤْبُوبُهُ # رأَيْتَ لجَاعِرَتَيْهِ غُصُونَا

و قيل: هو مَضْرَبُ الفَرَسِ بذَنَبِه على فَخِذَيْه‌ ، و قيل:

هما حيث يُكوَى الحِمارُ في مُؤَخَّرِه على كاذَتَيْه، و 16- في الحديث : «أَنه كَوَى حِماراً في جاعِرَتَيْه » . و 17- في كتاب عبد المَلك إلى الحَجّاج : «قاتَلَكَ اللَّهُ أَسْوَدَ الجَاعِرَتَيْن » . أَو هما حَرْفَا الوَرِكَيْن المُشْرِفَيْن على الفَخِذَيْن‌ ، و هما المَوْضِعَان اللَّذان يَرْقُمُهما البَيْطَارُ، و قيل: هما ما اطْمَأَنَّ مِن الوَرِك و الفَخِذِ في مَوضِع المَفْصِل، و قيل: هما رُؤُوسُ أَعالِي الفَخِذَيْن. و الجِعَارُ ككِتَابٍ: سِمَةٌ فيهما ، أَي في الجَاعِرَتَيْن ، و نَقَلَ ابنُ حَبيب مِن تَذْكِرَةِ أَبي عليٍّ أَنه مِن سِمَاتِ الإِبل.

و الجِعَارُ : حَبْلٌ يَشُدُّ به المُسْتَقِي وَسَطَه‌ إِذا نَزَلَ في البئر لئَلاّ يَقَع في البئْر ، و طَرَفُه في يَدِ رَجُلٍ، فإِن سَقَطَ مَدَّ به، و قيل: هو حَبْلٌ يَشُدُّه السّاقِي إِلى وَتِدٍ، ثم يشُدُّه في حَقْوه، و قد تَجَعَّرَ به، قال:

ليس الجِعَارُ مانِعِي مِن القَدَرْ # و لو تَجَعَّرْتُ بمحْبُوكٍ مُمَرْ

و الجُعْرَةُ ، بالضمّ: أَثَرٌ يَبْقَى منه‌ ، أَي مِن الجِعَار في وَسَطِ الرجُل، حكاه ثعلبٌ، و أَنشد:

لو كنْتَ سَيْفاً كان أَثْرُكَ جُعْرَةً # و كنْتَ حَرًى أَن لا يُغَيِّرَكَ الصَّقْلُ‌

و الجُعْرَةُ : شعِيرٌ غَلِيظُ القَصَب، عَريضٌ، عَظِيمٌ‌ طَويلُ الحَبِّ، أَبيضُ‌ ؛ ضَخمُ السَّنَابل، كأَنَّ سَنابلَه جِراءُ الخَشْخاش، و لسُنْبُله حُرُوفٌ عِدَّةٌ، و هو رقِيقٌ خَفِيفُ المؤُونة في الدِّيَاس، و الآفةُ إِليه سَرِيعَةٌ، و هو كثيرُ الرَّيْعِ، طَيِّبُ الخُبْزِ. كلُّه عن أَبي حنيفةَ.

و جَيْعَرُ ، كحَيْدَرٍ، و جَعَارِ كقَطامِ، و أُمُّ جَعَارِ ، و أُمُّ جَعْوَرٍ : كلُّه‌ الضَّبُعُ‌ ، لكثْرَة جَعْرِها ؛ و إِنما بُنيَتْ على الكَسْر لأَنه حَصَلَ فيها العَدْلُ و التَّأْنيثُ و الصِّفَةُ الغالبَةُ، و معنَى قولِنا: غالبةٌ [4] .

أَنها غَلَبَتْ على المَوْصُوف حتى صار يُعْرَفُ بها، كما يُعْرَفُ باسمِه، و هي مَعْدُولَةٌ عن جاعِرَة ، فإِذا مُنِعَ من الصَّرْف بعِلَّتَيْن وَجَبَ البناءُ بثلاث؛ لأَنه ليس بعد مَنْع الصَّرْف إِلا مَنْعُ الإِعراب، و كذََلك القولُ في حَلاقِ اسم للْمَنِيَّةِ، و قولُ الشاعِرِ الهُذَليِّ، و هو حَبيبُ بنُ عبدِ اللّهِ الأَعْلَمُ في صِفَةِ الضَّبُع:

عَشَنْزَرَةٌ جَواعِرُها ثَمانٍ # فُوَيْق زِمَاعها خَدَمٌ حُجُولُ

تَرَاها الضُّبْعُ أَعْظَمَهُنَّ رَأْساً # جُراهِمَةٌ لها حِرَةٌ وثيلُ‌


[1] في القاموس: «مِنْعَج» و في الفاخر للمفضل ص 29: هي دُغَة بنت مغنج العجلية، و يقال: مغنج و مَعْنَج بالعين.

[2] في الفاخر: ففطنت أمها.

[3] عن اللسان، و بالأصل: «يسمى العنبر» .

[4] سقطت من المطبوعة الكويتية.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست