نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 201
يُخَفِّفُونهما، و مذهبُ الأَصمعيِّ في الجِعْرانة التخفيفُ، و حكى أَنه سمع من العرب مَن يُثَقِّلُها: ع بين مكَّةَ و الطّائِفِ على سبعة أَميال من مكّةَ، كما في المصباح [1] ، و هو في الحِلّ و ميقات الإِحرام، سُمِّيَ برَيْطَةَ بنتِ سَعْد بن زيدِ مَنَاةَ بن تَمِيم، كما قاله السُّهَيْليُّ. و قيل: هي بنتُ سَعِيدِ بن زيدِ بن عبد مَناف، و ذَكَرها حمزةُ الأَصبهانيُّ في الأَمثال، و قال: هي أُمُّ رَيْطَةَ بنت كَعْب بن سَعْد. و الصَّواب ما قاله السُّهَيْليُّ. و كانت تُلَقَّبُ بالجَعْرانَةِ ، فسُمِّيَ الموضعُ بها، و هي المُرَادةُ في قوله تعالى : وَ لاََ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهََا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكََاثاً[2] قال المفسِّرُون: كانت تَغْزِلُ، ثم تَنْقُضُ غَزْلَها، فضَرَبت العربُ بها المَثَلَ في الحُمْق، و نَقْض ما أُحْكِمَ من العُقُود، و أُبْرِمَ من العُهُود.
و الجِعْرَانةُ : ع في أَوَّلِ أَرضِ العِرَاقِ من ناحِيَةِ البَادِيَة ، نَزَلَه المسلمون لِقتال الفُرْس، قالَه سيْفُ بنُ عُمَرَ في الفُتُوح، و نقلَهَ أَبو سالم الكَلاعِيّ في الاكتفاءِ.
و ذُو جُعْرَانَ -بالضَّمّ -بنُ شَرَاحِيلَ، قَيْلٌ مِن أَقيالِ حِمْيَر.
و الجِعِرَّى ، بالكسر و التشديد: سَبٌ و ذَمٌّ، يُسَبُّ به مَن نُسِبَ إِلى لُؤْم و دَناءَة؛ كأَنه يُنْسَبُ إِلى اسْت، و في «يُسَبُّ» و «نُسِبَ» جناسٌ.
و الجِعِرَّى : لُعْبَةٌ للصِّبيانِ، و هو أَن يُحْمَلَ الصَّبِيُّ بين اثْنَيْنِ على أَيْدِيهما ، و لُعْبَةٌ أُخْرَى يقال لها: سَفْدُ اللِّقَاحِ؛ و ذََلك انتظامُ الصِّبيانِ بعضِهِم في إِثْر بعض؛ كلُّ واحِد آخِذٌ بحُجْزَةِ صاحِبِه مِن خَلْفِه.
*و ممّا يُسْتَدْرك عليه:
16- «إِيّاكُم و نَوْمَةَ الغَدَاةِ فإِنها مَجْعَرَةٌ » . يُرِيدُ يُبْسَ الطبيعة، أَي إِنها مظِنَّةٌ لذََلك، هََكذا جاءَ في الحديث، و في بعض الروايات: «مَجْفَرَةٌ» ، بالفَاءِ، و يأْتي قريباً.
و يقال: رجلٌ جَعّارٌ نَعّارٌ.
و الجاعُور: لَقَبُ بعضِهم.
و حمّادٌ الأَجْعَرِيُّ : شاعِرٌ. و عبدُ الرَّحمََنِ بنُ محمّدِ بنِ يُوسُفَ الأَجْعَرِيُّ: في حِمْيَرَ.
و الجَعَارَى : شِرارُ الناسِ.
و بَعِيرٌ مُجَعَّرٌ : وُسِمَ على جاعِرَتَيْه .
و جَعْرَانُ ، بالفتح: موضعٌ.
جعبر [جعبر]:
الجَعْبَرُ ، كجَعْفَر ، و الجَعْبَرِيُّ : القَصِيرُ المتداخِلُ، و قال يعقوبُ: القَصِيرُ الغَلِيظُ. و هي بهاءٍ.
و الجَعْبَرُ : القَعْبُ الغَلِيظُ القَصِيرُ الجَدْر ، الذي لم يُحْكَم نَحْتُه ، كذا في المُحْكَم.
و جَعْبَرٌ ، بلا لام: رجلٌ مِن بَنِي نُمَيْرٍ ، و يقال: قُشَيْر، و هو الأَمِيرُ نُمَيْر، و يقال: قُشَيْر، و هو الأَمِيرُ سابِقُ الدِّين جَعْبَرُ بنُ سابِق [3] ، تُنْسَبُ إِليه قَلْعَةُ جَعْبَرَ على الفُرات [4] ، لاستيلائِه عليها و تَمَلُّكِه لها، قَتَلَهُ السُّلطانُ مَلِكْشاه السَّلْجُوقِيُّ لمّا قَدِمَ على حَلَبَ؛ لأَنه بَلَغَه أَن وَلَدَيَّه يَقْطَعان الطَّرِيقَ، و ذََلك سنة 479. و يُقال لهََذه القَلْعَةِ أَيضاً:
الدَّوْسَرِيَّة؛ لأَن دَوْسَرَ غُلامَ مَلِكِ الحِيرَةِ النُّعْمانِ بن المُنْذِر بنَاها، كذا في تاريخ الذَّهَبِيِّ.
قلتُ: و مِمَّنْ يُنْسَبُ إِلى هََذه القلعة: البُرْهَانُ إِبراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ خليلٍ الجَعْبريُّ الخَلِيليُّ، المُقرِيءُ، الشافِعِيُّ، وُلِدَ بها، و توفِّي بالخَلِيل سنة 732.
و يقال: ضَرَبَه فجَعْبَرَه أَي صَرَعَه.
و الجَعْبَرِيَّةُ : القَصِيرةُ الدَّمِيمَةُ ، بالدّال المهملَةِ، كالجَعْبَرةِ ، قال رُؤْبةُ بنُ العَجّاجِ يصفُ نساءً:
يُمْسِينَ عن قَسِّ الأَذَى غَوافِلاَ # لا جَعْبَرِيّاتٍ و لا طَهَامِلاَ
*و ممّا يُستَدرك عليه:
الجعِنْبارُ ، وَقَعَ في كَلاَمِهم، نَقَلَه الزُّبَيدِيُّ و لم يفسِّره، و هو القصيرُ الغَليظُ، و قد نَبَّهَ عليه شيخُنَا رحمه اللّه تعالى.
جعثر [جعثر]:
جَعْثَر المتَاعَ ، أَهملَه الجوهريُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: أَي جَمَعَه ، و بَعثَرَه إِذا فَرَقَه.
[1] في معجم البلدان: و هي من مكة على بريد من طريق العراق.