responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 10

الواعِي: سَيفٌ مَأْثُورٌ ، أُخِذَ من الأَثَر ، كأَنّ وَشْيَهُ أَثَّرَ فيه، أو مَتْنُه حَدِيدٌ أَنيثٌ، و شَفْرَتهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ ، نَقَلَ القَوْلَيْن الصَّاغَانيُّ. أَو هو الذي‌ يُقَال إِنه‌ يَعْمَلُه الجِنُ‌ ، و ليس من الأَثْرِ الذي هو الفِرِنْد. قال ابنُ مُقْبِلٍ:

إِنِّي أُقَيِّدُ بالمَأْثُورِ راحِلَتِي # و لا أُبالِي و لو كُنَّا على سَفَرِ

قال ابنُ سِيدَه: و عندي أَنَّ الْمَأْثُورَ مَفْعُولٌ لا فِعْلَ له، كما ذَهَب إِليه أَبو عليّ في المَفْؤُود الذي هو الجَبان.

و أَثِرَ يَفْعَلُ كذا، كفَرِحَ: طَفِق‌ ، و ذلك إِذا أَبْصَرَ الشَّي‌ءَ و ضَرِيَ بمعرفِته و حَذِقه، و كذلك طَبِنَ‌ وَ طبِقَ و دَبِقَ و لَفِقَ‌ [1]

و فَطِنَ، كذا في نَوادِر الأَعرابِ.

و قال ابن شُمَيل: إِن آثِرْتَ [2] أَن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كذا و كذا، أَي إِن كان لا بُدَّ أَن تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا يومَ كذا و كذا.

و يُقَال: قد أَثِرَ أَنْ يَفْعَل ذلك الأَمْرَ، أَي فَرَغَ له. و أَثِرَ على الأَمرِ: عَزَمَ‌ ، قال أَبو زيد: قد أَثِرْتُ أَن أَقولَ ذلك:

أي عَزَمْتُ. و أَثِرَ له تَفَرَّغَ‌ ، و قال اللَّيْثُ: يقال: لقد أَثِرْتُ أَن‌ [3] أَفْعَلَ كذا و كذا، و هو هَمٌّ في عَزْمٍ.

و آثَرَ : اخْتارَ و فَضَّلَ، و قَدَّمَ، و في التنزيل: تَاللََّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اَللََّهُ عَلَيْنََا [4] قال الأَصمعيُّ: آثرتُكَ إِيثاراً ، أَي فَضَّلْتُكَ.

و آثَرَ كذا بكذا: أَتْبَعَه إِيّاه‌ ، و منه قولُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيرةَ يَصفُ الغَيثَ:

فآثَرَ سَيْلَ الوادِيَيْنِ بدِيمَةٍ # تُرَشِّحُ وَسْمِيّا مِن النَّبْتِ خِرْوَعَا

أَي أَتْبَعَ مَطراً تقدَّم بدِيمَةٍ بعدَه.

و التُّؤْثُورُ [5] و في بعض الأُصُول التؤْرُورُ [6] ، أَي على تُفْعُول بالضَمّ: حَدِيدَةٌ يُسْحَى بها باطِنُ خُفِّ البعيرِ، ليُقْتَصَّ أَثَرُه في الأَرض و يُعْرَفَ، كالمِئْثَرةِ . و رأَيتُ أَثْرَته ، أَي مَوْضِعَ أَثَرِه من الأَرض.

و قيل: الأُثْرَةُ و التُّؤْثُورُ و التَّأْثُورُ ، كلُّها علاماتٌ تَجعلُهَا الأَعرابُ في باطنِ خُفِّ البعيرِ، و قد تَقدَّم في كلام المصنِّف.

و التُّؤْثُورُ [7] : الْجِلْوَازُ ، كالتُّؤْرُورِ [7] و اليُؤْرُورِ، بالياءِ التَّحْتِيَّة، كما سيأْتي في أَرّ، عن أَبي عليّ.

و استأْثرَ بالشىْ‌ءِ: استبدَّ به‌ و انفردَ. و استأْثرَ بالشيْ‌ءِ على غيرِه: خَصَّ به نفْسَه‌ ، قال الأَعشى:

استَأْثَرَ اللّه بالوفاءِ و بالـ # ـعَدْلِ و وَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلاَ

و 17- في حديث عُمَرَ : «فو اللّه ما أَستأْثِرُ بها عليكم، و لا آخذُها دُونَكم» .

و استأْثَرَ اللّه تعالى‌ فلانا، و بفلانٍ، إِذا ماتَ‌ و هو مِمَّنْ يُرْجَى له الجَنَّةُ و رُجِيَ له الغُفْرَانُ.

و ذو الآثارِ : لَقَبُ‌ الأْسوَد بنِ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيّ‌ ، و إِنما لُقِّب به‌ لأَنَّه‌ كان‌ إِذا هَجَا قَوماً تَرَكَ فيهم آثاراً يُعْرَفُون بها، أَو لأَنّ‌ شِعْره في الأَشعار كآثار الأَسدِ في آثارِ السِّباع‌ لا يَخْفَى.

و يقال: فلانٌ أَثِيري ، أي مِن خُلَصَائِي. و في بعض الأُصول أَي خُلْصانِي. و فلانٌ أَثِيرٌ عند فلانٍ و ذو أُثْرةٍ ، إِذا كان خاصّاً.

و رجلٌ أَثِيرٌ : مَكِينٌ مُكْرَمٌ.

و في الأَساس: و هو أَثِيرِي ، أَي الذي أُوثِرُه و أْقَدِّمُه.

و شيْ‌ءٌ كَثُيرٌ أَثِيرٌ ، إِتباعُ‌ له، مثلُ بَثِير.

و أُثَيْرٌ - كزُبَيْرٍ-ابنُ عَمْرٍو السَّكُونِيُّ الطَّبِيبُ‌ الكُوفيُّ، و إِليه نُسِبتْ صحراءُ أُثَيْرٍ بالكوُفة.

و مُغِيرَةُ بنُ جَمِيلِ بنِ أُثَيْر ، شَيخٌ لأَبِي سَعِيدٍ عبدِ اللّه بن سَعِيدٍ الأَشَجِ‌ الكوفيّ أَحد الأَئمّة. قال ابن القرابِ مات سنة 357.

و جوادُ بنُ أُثَيْرِ بنِ جَوادٍ الحَضْرميّ، و غيرهم.


[1] زيادة عن التهذيب و اللسان.

[2] الأصل و التهذيب و اللسان، و في التكملة: أثرت.

[3] التهذيب: بأن.

[4] سورة يوسف الآية 91.

[5] عن الصحاح، و بالأصل و القاموس و التهذيب و اللسان «الثؤثور» .

[6] بالأصل «الثؤرور» و ما أثبت عن هامش القاموس عن نسخة أخرى.

[7] انظر ما مرّ في الحاشيتين السابقتين، و انظر هنا التكملة و فيها:

و التُّؤْرُور: الجلواز.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست