responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 11

و 1- قَولُ عليِّ رَضِيَّ اللّهُ عنه : «و لستُ بمَأْثُورٍ في دِينِي. » ، أَي لستُ ممَّن يُؤْثَرُ عنِّي شَرٌّ و تُهمَةٌ في دِيني. فيكونُ قد وَضَعَ الْمَأْثُورَ مَوضِعَ المَأْثُورِ عنه. و قد تقدَّم‌ في أَب‌ ر و مَرّ الكلامُ هناك.

*و مما يُستدرَكُ عليه:

الأَثَرُ ، بالتَّحْرِيك: ما بَقِيَ من رَسْمِ الشَّيْ‌ءِ، و الجَمْعُ الآثارُ .

و الأَثَرُ ، أَيضاً: مُقَابلُ العَيْنِ، و معناه العَلامةُ. و من أَمثالهم: «لا أَثَرَ بعد العَيْنِ» . و سَمَّى شيخُنَا كتابَه: «إقرار العَيْنِ ببقاءِ الأَثَرِ بعدَ ذَهابِ العَيْنِ» .

و 14- المَأْثُور : أَحدُ سُيُوفِ النَّبيِّ صلى اللّه عليه و سلم. كما ذَكَره أَهْل السِّيَر

و حَكَى اللِّحْيَانيُّ عن الكِسائيِّ: ما يُدْرَى له أَينَ أَثَرٌ ، و لا يُدْرَى له ما أَثَرٌ ، أَي ما يُدْرَى أَين أَصْلُه و ما أَصْلُه.

و الإِثَارُ ، ككِتَابٍ: شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ على ضَرْعِ العَنْزِ شِبْهُ كِيسٍ لئلاَّ تُعَانَ.

و 16- في الحديث : «مَنْ سَرَّه أَن يَبْسُطَ اللّه له في رِزْقِه و يَنْسَأَ في أَثَرِه فلْيَصِلْ رَحمَه» . الأَثَرُ الأَجَلُ؛ سُمِّيَ به لأَنه يَتْبَعُ العُمرَ، قال زُهَيْر:

و المرءُ ما عاشَ مَمْدُودٌ له أَمَلٌ # لاَ يَنْتَهِي العُمْرُ حتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ

و أَصلُه مِن أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض، فإِنَّ مَن ماتَ لاَ يَبْقَى له أَثَرٌ ، و لا يُرَى لأَقدامِه في الأَرض أَثَرُ . و منه 16- قولُه للَّذِي مَرَّ بين يَدَيْه و هو يُصَلِّي: «قَطَعَ صَلاتَنا قَطَعَ اللَّهُ أَثَرَه » . دُعَاءٌ عليه بالزَّمَانَة؛ لأَنه إِذا زَمِنَ انقطعَ مَشْيُه فانقطعَ أَثَرُه .

و أَمّا مِيثَرةُ السَّرْجِ فغيرُ مَهْمُوزةٍ.

و قولُه عَزّ و جَلّ: وَ نَكْتُبُ مََا قَدَّمُوا وَ آثََارَهُمْ [1] ، أَي نكتُب ما أَسْلَفُوا مِن أَعمالِهم.

و في اللسان: و سَمِنَت الإِبلُ و النّاقةُ على أَثَارةٍ . أَي على عَتِيقِ شَحْمٍ كان قبلَ ذََلك، قال الشَّمّاخُ:

و ذاتِ أَثَارةٍ أَكَلتْ عليه # نَبَاتاً في أَكِمَّتِه قَفَارَا [2]

قال أَبو منصور: و يُحْتَملُ أَن يكونَ قولُه تعالى: أَوْ أَثََارَةٍ مِنْ عِلْمٍ [3] مِن هََذا؛ لأَنها سَمِنَتْ على بَقِيَّةِ شَحْمٍ كانت عليها، فكأَنَّها حَمَلَتْ شَحْماً على بَقِيَّةِ شَحْمِها.

و في الأَساس: و منه: أَغْضَبَني فلانٌ عن أَثارةِ غَضَبٍ، أَي‌[على أَثَرِ غضبٍ‌] [4] كان قبل ذلك. و في المُحْكَم و التَّهْذِيب: و غَضِبَ على أَثَارةٍ قَبْلَ ذََلك، أَي قد كان قَبْلَ ذََلِكَ منه غَضَبٌ، ثم ازْدادَ بعد ذََلك غَضَباً. هََذه عن اللِّحْيَانيِّ.

و 17- قال ابنُ عَبَّاس : أَوْ أَثََارَةٍ مِنْ عِلْمٍ ، إِنّه عِلْمُ الخَطِّ الذي كان أُوتِيَ بعض الأَنبياءِ.

و أَثْرُ السَّيْفِ: دِيباجَتُه و تَسَلْسُلُه.

و يقال: أَثَّرَ بوَجْهِه و بِجَبِينِه السُّجُودُ. و أَثَّرَ فيه السَّيْفُ و الضَّرْبَةُ. و في الأَمثال: يُقال للكاذب: «لا يَصْدُقُ أَثَرُه » ، أَي أَثَرُ رِجْلِه.

و يقال: افعَلْه إِثْرَةَ [5] ذِي أَثِيرٍ -بالكسر-و أَثْرَ ذِي أَثِيرٍ ، بالفتح. لغتانِ في: آثِر ذي أَثِيرٍ ، بالمدّ، نقلَه الصّاغانيُّ.

و قال الفَرّاءُ: افْعَلْ هََذه أَثَراً مّا-محرَّكةً-مِثل قولك:

آثِراً مّا.

*و استدرك شيخُنا:

الأَثِيرُ : -كأَمِيرٍ-و هو الفَلَكُ التّاسِعُ الأَعْظَمُ الحاكمُ على كلِّ الأَفلاكِ، لأَنّه يُؤَثِّرُ في غيره.

و أَبناءُ الأَثِيرِ : الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ، الإِخوةُ الثلاثةُ: عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ، اللُّغَوِيُّ، المحدِّثُ، له التاريخُ و الأَنسابُ، و معرفةُ الصَّحابةِ، و غيرُها، و أَخُوه مَجْدُ الدِّينِ


[1] سورة يس الآية 12.

[2] البيت للراعي و هو في ديوانه ص 142 من قصيدة يمدح سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد مطلعها:

ألم تسأل بعارضة الديارا # عن الحي المفارق أين سارا

و فيه «عليها» بدل «عليه» و انظر تخريجه في الديوان.

[3] سورة الأحقاف الآية 4.

[4] زيادة عن الأساس.

[5] في التكملة: أَثِيرة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست