responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 9

أَي الخِيَرَةُ و الإِيثارُ .

و 17- في الحديث : «لما ذُكِرَ له عُثْمَانُ بالخلافةِ فقال:

أَخْشَى حَفْدَه و أَثَرَتَه » . أَي إِيثارَه ، و هي الإِثْرَة ، و كذلك الأُثْرَةُ و الأَثْرَةُ و الأُثْرَى قال:

فقلتُ له يا ذئْبُ هل لكَ في أَخٍ # يُوَاسي بلا أُثْرَى عليكَ و لا بُخْلِ‌

و الأُثْرَةُ ، بالضّمِّ: المَكْرُمةُ ؛ لأَنها تُؤْثَرُ ، أَي تُذْكَر، و يَأْثُرها قَرْنٌ عن قَرْنٍ يتحدَّقَون بها. و في المُحكَم: المَكْرُمُة المُتَوارَثَة، كالمَأْثَرةِ ، بفتح الثاء و المَأْثُرَةِ بضمهَا، و مثلُه من الكلامِ المَيْسَرَة و المَيْسُرة، ممّا فيه الوَجْهَانِ، و هي نحو ثلاثين كلمة جَمَعَها الصَّاغانيُّ في «ح ب ر» .

و قال أَبو زيد: مَأْثُرَةٌ و مآثِرُ ، و هي القدَمُ في الحَسَب.

و مآثِرُ العَرَب: مَكارمُها و مَفاخرُها التي تُؤْثَرُ عنها، أَي تُذْكَرُ و تُرْوَى. و مثلُه في الأَساس‌ [1] .

و الأُثْرَةُ : البَقِيَّةُ من العِلْم تُؤْثَرُ ، أَي تُرْوَى و تُذْكَر، كالأَثَرَةِ محرَّكَةً، و الأَثارَة ، كسَحَابةٍ. و قد قُرِى‌ءَ بها [2] ، و الأخيرةُ أَعْلَى.

و قال الزَّجّاج: أَثَارةٌ في معنَى عَلامةٍ، و يجوزُ أَن يكونَ على معنى بَقِيَّةٍ من عِلْم، و يجوزُ أَن يكونَ على ما يُؤْثَرُ من العِلم. و يقال: أَوْ شَيْ‌ءٌ مَأْثُورٌ من كُتُب الأَوَّلِين، فمَن قرأَ:

« أَثََارَةٍ » فهو المصدرُ، مثل السَّمَاحة، و مَن قرأَ: « أَثْرة » فإِنه بناهُ على الأَثَر مثْل قَتَرَةٍ، و مَن قَرأَ: « أَثْرة » فكأَنه أَراد مثلَ الخَطْفَةِ و الرجْفة.

و الأُثْرَة ، بالضّمّ: الجَدْبُ، و الحالُ غيرُ المَرْضِيَّة ، قال الشاعر:

إِذا خافَ مِن أَيْدِي الحَوَادث أُثْرَةً # كَفَاهُ حِمَارٌ مِن غنِي مَقيدُ

و منه 14- قولُ النّبيِّ صلى اللّه عليه و آله و سلم : «إِنّكم سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً فاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ» . و آثَره : أَكرَمه‌ ، و منه: رجلٌ أَثِيرٌ ، أَي مَكيِنٌ مُكْرَمٌ.

و الجمع أُثَراءُ و الأُنْثَى أَثِيرَةٌ .

و الأَثِيرَةُ : الدّابَّةُ العظيمةُ الأَثَرِ في الأَرضِ بحافرها و خُفَّيْهَا، بَيِّنةُ الإِثارةِ .

و عن ابن الأَعرابيّ: فَعَلَ‌ [3] هذا آثِراً مّا، و آثِرَ ذِي أَثِيرٍ كلاهما على صِيغَةِ اسمِ الفاعل، و كذلك آثِراً ، بِلاَ «ما» .

و قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد:

فقالُوا: ما تُرِيدُ؟فقلتُ: أَلْهُو # إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذي أَثِيرِ

هكَذَا أَنشده الجوهريُّ. قال الصّاغانيُّ: و الروايةُ:

«و قالتْ» ، يَعْنِي امرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ و اسْمُها سَلْمَى.

و يُقَال: لَقِيتُه‌ أَوَّلَ ذِي أَثِير ، و أَثِيرَةَ ذِي أَثِير ، نقله الصّاغانيّ. و أُثْرةَ ذي أَثِيرٍ ، بالضّمِ‌ و ضَبَطَه الصّاغانيُّ بالكَسْر [4] .

و قيل: الأَثِيرُ : الصُّبْحُ، و ذُو أَثِيرٍ : وَقْتُه.

و حَكَى اللِّحْيَانيُّ: إِثْرَ ذِى أَثِيرَيْن ، بالكَسْر. و يُحرَّك‌ ، و إِثْرَةً مّا.

و عن ابن الأَعرابيّ: و لَقِيتُه‌ آثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ، و ذِي يَدَيْنِ، أَي أَوَّلَ كلِّ شيْ‌ءٍ قال الفَرّاءُ: ابْدَأْ بهذا آثِراً مّا، و آثِرَ ذِي أَثِيرٍ ، و أَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ ، أَي ابْدَأْ به أَوَّلَ كلِّ شي‌ءٍ.

و يُقَال: افْعَلْه آثِراً مّا، و أَثِراً مّا، أَي إِن كنتَ لا تفعلُ غيرَه فافْعَلْه.

و قيلَ: افْعَلْهُ مُؤْثِراً له على غيرِه، و «ما» زائدةٌ، و هي لازمةٌ لا يجوزُ حذفُها؛ لأَنّ معناه افعلْه آثِراً مختاراً له مَعْنِيّاً به، مِن قولك: آثَرتُ أَن أَفعلَ كذا و كذا، و قال المبرِّد: في قولِهم: خُذْ هذا آثِراً مّا، قال: كَأَنّه يريدُ أَن يأْخذَ منه واحداً و هو يُسَامُ على آخَرَ، فيقول: خُذْ هذا الواحِدَ آثِراً ، أَي قد آثرتُكَ به، و «ما» فيه حَشْوٌ.

و يقال: سَيفٌ مَأْثُورٌ : في مَتْنِه أَثَرٌ [5] ، و قال صاحبُ


[1] عبارة الأساس: و لهم مآثر أي مساع يأثرونها عن آبائهم.

[2] يشير إلى قوله تعالى في سورة الأحقاف الآية 4: «أو أُثْرة من علمٍ» و «أَثَرة من علمٍ» و «أَثََارَةٍ مِنْ عِلْمٍ» .

[3] التهذيب و التكملة و اللسان: افْعَلْ.

[4] لم ترد في التكملة، و في اللسان: لقيته أول ذي أَثير، و إِثرَ ذي أيثر.

[5] ضبطت في التهذيب و اللسان بسكون الثاء. و في التكملة فكالقاموس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست