نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 77
إِليَّ و إِنَّهُ للنَّاسِ نَهْيٌ # و لا يُعْتَلُّ بالكَلِمِ الضَّوادِي
قال ابن سِيدَه: و هََذه الكَلِمُ لم يَحْكِها إِلاَّ ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ، قال: و لا أَصْلَ لها في اللُّغَة.
و في التهذيب، عن ابن الأَعرابِيّ: الضَّوادِي : الفُحْشُ.
و قال ابن بُزُرْجٍ: يقال ضادَى فلان فُلاناً، و ضادَّه بمعنًى واحدٍ، و إِنَّه لصَاحِبُ ضَداً، مثْل قَفاً، من المُضَادَّة أَخرَجه من التَّضْعِيفِ.
ضهد [ضهد]:
ضَهَدُه ، كمَنَعَه: قَهَرَهُ و ظَلَمَه و أَكْرَهه، كأَضْهَدَهُ و اضْطَهَدَه ، روى ابنُ الفَرَجِ لأَبي زيد: أَضْهَدتُ بالرجُلِ إِضْهاداً ، و أَلْهَدْتُ به إِلْهَاداً، و هو أَن تَجُورَ عليه و تَسْتأْثِر.
و 17- في حديث شُريح : «كان لا يُجِيزُ الاضطهادَ » . هو الظُّلمُ و القَهْرُ، يقال: ضَهَدَه و اضْطَهده ، و الطاءُ [1] بدلٌ من تاءِ الافتعال، المعنَى: كان لا يُجيزُ البَيْعَ و اليَمِينَ و غيرَهَا في الإِكراهِ و القَهْرِ.
و أَضْهَدَ به إِضْهاداً : جَارَ عليه و استأْثَرَ. و كذََلك أَلْهَدَ به إِلْهَاداً، و رجل مَضْهودٌ ، و مُضْطَهَدٌ : مقهورٌ ذَلِيلٌ مُضْطَرُّ.
و المُضْطَهِدُ : المُضْطَعِفُ، و به سُمِّيَ الأَسَدُ.و الضَّهْيَدُ : [2] الرَّجلُ الصُّلْب الشَّدِيدُ، و لا فَعْيَلَ سواه في كلام العربِ. و ذَكَرَ الخليلُ أَنَّه مصنوعٌ قال الصاغانِيُّ: و هي من الأَبْنِيَةِ التي فاتتْ سِيبويْهِ، قال شيخُنا و قد وَردَ منه ضَهْيَأُ. و قد مرّ في المهموز، و عَتْيَدٌ، كما سيأْتِي، و زادوا:
مَدْيَنَ و مَرْيَم. و سيأْتي الكلامُ على كل واحِدٍ في مَحَلِّهِ، إِن شاءَ اللََّهُ تعالى.
و ضَهْيَدٌ : ع، أَو هو بالصاد المهملة، و قد مَرَّ قريباً.
و عن ابن شُمَيْل: اضْطَهَدَ فلانٌ فُلاناً، إِذا اضْطَعَفَه و قَسَرَه، و هي الضُّهْدَةُ ، يقال: ما نَخافُ بهََذه البَلْدَةِ [3]
الضُّهْدَةَ ، أَي الغَلَبَةَ و القَهْرَ، و يقال: هو ضُهْدَةٌ لكلِّ أَحَدٍ، بالضّمّ ، أَي يَقْهَرُهُ كُلُّ مَنْ شَاءَ.
فصل الطاءِ
مع الدال المهملتين
طرد [طرد]:
الطَّرَدُ بفتح فسكون، و يُحَرَّكُ: الإِبعادُ و التَّنْحِيَةُ، طرَدَه يَطْرُدُه طَرْداً و طَرَداً ، و الرجلُ طَريدٌ و مَطْرُودٌ ، فاطَّرَدَ .
قال الجوهريُّ: لا يقال من هََذا: انْفَعل و لا افْتَعَل إِلاّ في لغةٍ رَديئةٍ. و مثله في المصباح [4] .
و قال سيبويه: طَرَدْتُه فذَهَب، لا مضارعَ له من لفظه، و اقتَصَر في الأَساس على انفعَلَ [5] .
و الطَّرْد ، و الطَّرَد : ضَمُّ الإِبل من نواحيها طَرَدْتُ الإِبلَ طَرْداً ، أَي ضَمَمْتُهَا من نَوَاحيهَا، و أَطْرَدتُها : أَمَرْتُ بطَرْدهَا ، أَي ضَمِّها.
و 17- في حديث قَتَادةَ : «في الرجل يَتَوَضَّأُ بالماءِ الرَّمِد [6]
و الماءِ الطَّرِد » . كَكتِفٍ هو الماءُ الطَّرْقُ ، بفتح فسكون، لمَا خاضَتْهُ الدَّوابُ ، سُمِّيَ لأَنَّها تَطَّرِدُ فيه و تَدْفَعُه، أَي تَتَتابَع.
و الرَّمِدُ: الذي تَغَيَّر لَوْنُه حتَّى صار على لَوْن الرَّمَاد.
و الطَّرَد ، بالتحريك: مُزاوَلةُ الصَّيْد ، طَرَدَت الكِلابُ الصَّيْدَ طَرداً : نَحَّتْه و راهَقَتْه.
و عن ابن السِّكِّيت: طَرَدْتُهُ : نَفَيْتُهُ عَنِّي و قُلْت له:
اذهَبْ، فذَهَبَ و لا يُقَال: فانْطَرَدَ، كما سبق.
و الطَّرِيدُ : العُرْجُونُ ، و بالهَاءِ: أَصلُ العِذْقِ.
و من المَجَاز: الطَّريدُ من الأَيام: الطَّويلُ التّامُّ، كالطَّرّاد ، و المُطَرَّد ، كشَدَّادٍ و مُعظَّم، كما في نُسْخَة أُخرى، يقال: مَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ و طَرَّادٌ ، أَي طَويلٌ، و يوم مُطَرَّد ، أَي طَرَّادٌ كاملٌ مُتمَّمٌ، قال: