قال الصاغانيّ: و الصُّغْدِيُّون من المُحَدِّثين فيهم كَثْرة.
قلت: منهم: أَيُّوبُ بن سُلَيْمَانَ الصُّغْديُّ ، شيخٌ لابن السَّمَّاك. و الحُسَيْن بن مَنصورٍ الصُّغْديُّ ، بغداديٌّ، روى عنه ابنُ خُزَيمةَ. و عبد اللََّه بن محمّد بن أَيُّوبَ الصُّغْديُّ ، عن ابن عُيَيْنَة. و محمّد بن أَحمدَ بن السّكن، أَبو خُراسانَ الصُّغْدِيُّ ، عن أَبي عاصمٍ النَّبيل. و غيرُ هََؤلاءِ.
*و مما يستدرك عليه:
صُغْدِيُّ بن سنان، أَبو يَحيى العُقَيْليّ البَصْريُّ، ضعيفٌ، روَى عن داوود بن أَبي هِنْد، ذَكَرَ البرديجيُّ أَنه فَرْد في الأَسماءِ و تُعُقِّب. و منهم صُغْديٌّ الكوفيُّ، ثِقةٌ، رَوَى عنه أَبو نُعَيم. و هََذا الأَخير قد يقال فيه بالسّين أَيضاً. و صُغْديُّ بنُ عبد اللََّه، آخَرُ ذَكرَه ابن أَبي حاتم. كذا في «التبصير» .
صفد [صفد]:
صَفدَه يَصْفِدُهُ ، بالكسر، صَفْداً و صُفُوداً : شَدَّه و قَيَّده، و أَوْثَقَه في الحَديد و غيره، كأَصْفَدَه ، و هََذه عن الصاغانيّ، و صَفَّدَه تَصْفيداً . و الاسم الصَّفَادُ . و صَفَدْتُه بالحَديد، و في الحديد، و صَفَّدْته ، مُخَفَّفٌ، و مُثَقَّل.
و 16- في الحديث : «إِذا دَخَلَ شَهْرُ رَمضانَ صُفِّدَت الشَّيَاطينُ» . يعني: شُدَّتْ و أُوثِقَتْ بالأَغلال، يقال منه:
صَفَدْت الرَّجلَ فهو مَصْفودٌ ، و صَفَّدته فهو مُصَفَّد . و 17- في حديث عمر : «قال له عبدْ اللََّه بن أَبي عَمَّارٍ: لقد أَردْتُ أَن آتيَ به مَصْفُوداً » . أَي مُقَيَّداً.
و الصَّفَدُ ، محرَّكَةً ، و قد روي بالتسكين أَيضاً: العَطَاءُ ، و قد أَصْفَدَه : أَعطاهُ و وَصَلَه، و يُعَدَّى إِلى مفعولين، قال الأَعشى في العَطيّة يمدح رَجُلاً:
و الصَّفَدُ ، بالتحريك و التسكين: الوَثاقُ و على التسكين قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت، في قصّة الذَّبيح، و جَرَى على أَنه إِسحاق، كما ذَهَبَ إِليه أَهلُ الكِتَابَيْن:
و اشْدُدِ الصَّفْدَ أَن أَحيدَ من السِّكِّ # ين حَيْدَ الأَسير ذي الأَغْلالِ
و قال ناظم الفصيح:
و رَجُلاً أَصْفَدْتَ فهو مُصْفَدُ # أَعطيتَه مالاً و ذاكَ الصَّفَدُ
و آخراً صَفَدْتَه بغُلِّ # و صار مَصْفُوداً : لأَجْل غِلِ
و جعل بعضهم الإصفاد من الأَضداد و يقال: المصدَرُ من العَطيَّة الإِصفادُ ، و من الوَثاق الصَّفْد .
و صَفَدُ ، بلاَ لامٍ: د، بالشام من جَبَل لُبنانَ، منه المُؤَرِّخُ صلاحُ الدِّين خَليلُ بنُ أيْبَكَ بن عبد اللََّه الصَّفَديُّ ، و آخرون.
و الصِّفَادُ ، ككِتَاب: ما يُوثَقُ به الأَسيرُ من قِدٍّ ، بكسر القاف، أَو قَيْد من حَديدٍ، أَو غُلٍّ، و الجمْع: الأَصفاد ، و هي القُيُودُ ، قال ابن سيده: لا نعلَمه كُسِّر على غير ذلك، قَصَروه على بناءِ أَدْنَى العَدَد.
و في التنزيل العزيز: وَ آخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي اَلْأَصْفََادِ[2]
قيل: هي الأَغلالُ. و قيل: القُيودُ، واحدُهَا صَفَدٌ و صَفْدٌ و صِفَادٌ ، و تقول: إِنْ أَفَدْتَنِي حَرْفاً، فقد أَصْفَدتَني أَلْفاً. أَي أَعطيتَني. و تقول: الصَّفَدُ صَفَدٌ ، أَي العطَاءُ قَيْدٌ. و 16- في الحديث : «نَهَى عن صلاة الصافد » . هو أَن يَقْرِن بَيْنَ قَدَمَيْه مَعاً، كأَنَّهُمَا في قَيْد.
و من المجاز: صَفَّدته بكلامي تَصْفيداً ، إِذا غَلَبْتَه.
صفرد [صفرد]:
الصِّفْرِد ، كزِبْرِجٍ: أَبو المَلِيح[3] . و في المثل «أَجْبَنُ من صِفْرِد » قال ابن الأَعرابيّ: هو طائرٌ جَبَانٌ يَفزَع من الصَّعْوَة و غَيْرهَا. و قال الليْث: هو طائرٌ يأْلَفُ البُيُوتَ، و هو أَجبَنُ طائرٍ.