نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 353
روَى عنه أَبو العباس المحبوبيّ، و الهَيْثَم بن كُليب الشاشي [1] ، و غيرهما، و توفِّيَ بِبُوغ من قُرَى تِرْمذ سنة 276 [2] ، و أَبو جعفر محمّد [3] بن محمّد بن أَحمد بن نصْر الفقيه التِّرمذيّ ، روى ببغدادَ عن يحيى بن بكرٍ المِصريّ، و غيرِه، و توفي سنة 350. *و مما استدركه صاحب اللسان في هذا الباب:
تلمذ [تلمذ]:
التَّلْمِيذ ، جمعه التَّلامِيذ ، و هم الخَدَم و الأَتباع، و نقل شيخنا عن عبد القادر البغداديّ في شرحه على شواهد المغني و حاشيته على الكعبية أَن المراد منه المتعلّم، أَو الخادم الخاصّ للمعلِّم، ثمّ قال: و قد أَلّف فيه رسالة مستقلّة، جزاه اللََّه خيراً، انتهى، و سيأْتي له ذكر في ت ل م إِن شاءَ اللََّه تعالى.
فصل الجيم
مع الذال المعجمة
جأذ [جأذ]:
الجائِذُ ، أَهمله الجوهريّ، و قال الليث: هو العَبَّابُ في الشَّرابِ، و قد جَأَذ يَجْأَذُ جَأْذًا ، إِذا شَرِب، و عن أَبي عمَرٍو نَحْوُ ذلك، و أَنشد لأَبي الغَرِيب النَّصْرِيّ:
و قال شيخنا: صريح اصطلاحه أَن المضارع بالكسر، كيضرِب، و المصرّح به في الأَفعال و غيرها أَنه بالفتح، فلو قال: و قد جأَذَ كمَنَعَ لأَصابَ و اختصرَ و دفعَ الإِيهامَ.
جبذ [جبذ]:
الجَبْذُ : الجَذْبُ ، لغة فيه، و قد جَبَذَ جَبْذاً ، و في الحديث: فجَبَذَني رجُلٌ من خَلْفي. و ليس مَقْلُوبَه ، كما ظنَّه أَبو عبيد، بل لُغَةٌ صحيحةٌ و وَهِمَ الجوهريُّ و غيرُه ، يعني أَبا عُبَيْد في دعواهم أَنه مقلوب منه، و قال ابنُ سِيده: و ليس ذلك بشيْءٍ، و قال: قال ابنُ جنِّي: ليس أَحَدُهما مَقْلوباً عن صاحبه، و ذلك أَنهما يتصرِّفان جَميعاًتَصَرُّفاً واحداً، تقولُ جذَبَ يَجْذِب جَذْباً فهو جاذِبٌ، و جَبَذ يَجْبِذ جَبْذاً فهو جابِذٌ ، فإِن جعلت مع هذا أَحدَهما أَصلاً لصاحبه فَسَدَ ذلك لأَنك لو فعلْته لم يكن أَحدُهما أَسْعَدَ بهذه الحالِ من الآخَرِ، فإِذا وَقَفْتَ الحَالَ بهما و لم تُؤْثِرْ بالمَزِيَّة أَحدَهما. وجَبَ أَن يَتَوازَيَا فيتساوَيَا، فإِن قَصَّر أَحدُهما عن تَصرُّف صاحبِه فلم يُساوِه فيه كان أَوْسَعُهما تَصَرُّفاً أَصلاً لصاحبه. كالاجْتِباذِ ، و الفِعْلُ كضَرَبَ ، جَذَب يَجْذِب وَ جَبَذَ يَجْبِذُ ، و في التهذيب [5] : الجَبْذُ لُغَةُ تَمِيمٍ في جَذَبَ الشيءَ: مَدَّه.
و الجَبَذَةُ ، مُحَرَّكَةً: الجُمَّارَةُ و هي شَحْمَةُ النخْلَة فيها خُشونَةٌ يُكْشَطُ عنها اللِّيفُ فتُؤْكَلُ، كالجَذَبَة.
و جَبَاذِ ، كقَطَامِ: المَنِيَّةُ كجَذَابِ، قال عَمْرُو بن حميل [6] .
أَو النِّيَّةُ الجابِذَةُ ، و في التكملة: الجابذة لهم.
و الجُنْبُذَة ، و قد تُفْتَح الباءُ ، أَي مع ضمّ الجيم على كلّ حال [7] و قد حكَى الجَوهْرِيُّ الفتح من العامّة، و نقله عن يعقوب، و هو: ما ارتفع من الشيْءِ و استدار كالقُبَّةِ. قلْت: و هو فارسيٌّ مُعَرَّب، و أَصله كنبد [8] ، و في المحكم: و الجُنْبُذَة : المُرْتفِعُ من كُلِّ شيْءٍ، و ما علا من الأَرض و استدار، و مكان مُجَنْبَذٌ : مُرْتفِعٌ، و 16- في صفة الجنّة :
«وَسَطَها جَنَابِذُ مِن ذَهَبٍ و فِضَّةٍ يَسكُنها قومٌ من أَهلِ الجنَّة كالأَعْرَابِ في البَادِيَة» . حكاه الهروَيُّ في الغريبين و جُنْبُذُ : ة بنَيسابورَ. و جُنْبُذ : د، بفارس، و جُنْبُذُ ابْنُ سَبُعٍ ، صَحَابيٌ ، 17- يُرْوَى عن عبد اللََّه بن عَوْف : «قاتَلْتُ رسولَ اللََّه صلى اللّه عليه و سلم أَوَّلَ النهارِ كافراً، و قاتلتُ معه آخِرَ النهار مُؤْمِناً» .