نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 323
و الوَقَدَانِ ، مُحَرَّكة، و زاد في الصّحاخ: و الوَقِيد [1] . و التَّوَقُّدِ و الاسْتِيقَادِ . و الفِعْلُ وَقَدَ ، كوَعَدَ ، قال الجَوْهَرِيُّ: وَقَدَت النارُ تَقِدُ وُقُوداً ، بالضّمّ، و قد أَوْقَدْتُهَا إِيقاداً . و في عبارة الليث: اسْتَوْقَدْتُها اسْتِيقاداً ، و تَوَقَّدْتُهَا ، و قد وَقَدَت هي و تَوَقَّدَت و اتَّقَدَتْ و اسْتَوْقَدَتْ ، أَي هاجَتْ، و أَوْقَدَها هو و وَقَّدَهَا ، فهو لازِمٌ مُتعَدٍّ. و في الأَساس أَوْقَدْتُهَا : رَفَعْتُها بالوَقُودِ [2] .
و الوَقُودُ ، كصَبورٍ: الحَطَبُ ، قال الأَزهريُّ: قَولُه تعالى: اَلنََّارِ ذََاتِ اَلْوَقُودِ[3] معناه ذات التَّوَقُّدِ ، فيكون مَصدَراً، أَحْسَنُ من أَن يكون الوَقُودُ [بمعنى] [4] الحَطَبَ.
قال يعقوبُ، و قُرئَ ذَاتُ الوُقُودِ ، و قال تَعَالى: وَقُودُهَا اَلنََّاسُ وَ اَلْحِجََارَةُ*[5] و قيل: كأَنّ الوَقُودَ اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدَرِ، و عن الليث: الوَقُودُ : ما تَرَى مِنْ لَهَبِهَا، لأَنّه اسمٌ، و الوُقُود المَصْدَر، و قال غيره: و كُلُّ ما أَوْقَدْتَ به فهو وَقُودٌ ، كالوِقَادِ ، بالكسر، و الوَقِيدِ . و قُرِئَ بِهِنَ ، يَعْنِي اللُّغاتِ الثلاثة.
و 14- في البصائر : و قَرَأَ النبيُّ صلى اللّه عليه و سلم: «و أُولََئك هُمْ وِقَادُ النَّارِ» .
و قرأَ عُبَيْد بن عُمَيْرِ: « وَقِيدُهَا الناسُ و الحِجَارَة» و أَغْفَلَ الوُقودَ ، بالضمّ، و قد قُرِئَ أَيضاً: «النَّارِ ذاتِ الوُقُودِ » كما أَسْلَفْنَاه عن يَعْقُوب، و عزَاها في البصائرِ إِلى الحَسَن و أَبي رَجَاءِ العَطَارِدِيّ و زَيْدٍ النَّحْويّ.
و الوَقَّادُ ، ككَتَّانٍ ، و في بعض النُّسخ كشَدَّادٍ: الرجلُ الظَّرِيفُ الماضِي ، و هو مَجاز، كالمُتَوقِّدِ . و الكَوْكَبُ الوَقَّادُ : المُضِيءُ.و الوَقَّادُ من القُلُوب: السَّرِيعُ التَّوَقُّدِ في النَّشَاطِ و المَضَاءِ الحَادُّ[6] و هو مَجازٌ أَيضاً، و منهم من جَعَل الأَوّل مَجَازَ المَجَازِ. و الوَقْدَةُ ، بفتح فسكون: أَشَدُّ الحَرِّ و هي عَشَرَةُ أَيّامٍ أَو نِصْفُ شَهْرٍ.
و من المَجازِ: طَبَخَتْهم وَقْدَةُ الصَّيْفِ.
و وَقَدَ الحَصَى.
و الوَقِيدِيَّةُ : جِنْسٌ من المِعْزَى ضِخَامٌ حُمْرٌ، قال جَرير:
و وَاقِدٌ و وَقَّادٌ و وَقْدَانُ ، كناصِر و شَدَّاد و سَحْبَانَ أَسماءٌ.و يقال: أَوْقَدْتُ لِلصِّبَا نَاراً، أَي تَرَكْتُهُ و وَدَّعْتُه، قال الشاعر:
و قال الأَزْهَريّ: و سمعْت بعضَ العربِ يقول: أَبْعَدَ اللََّه دَارَه[9] ، و أَوْقَدَ نَاراً إِثْرَه، أَي لا رَجَعَه اللََّه و لا رَدَّه ، و رُوِيَ عنِ ابن الأَعْرَابيّ: أَبْعَدَه اللََّه و أَسْحَقَه و أَوْقَدَ نَاراً أَثَرَه، قال:
و قالت العُقَيْلِيّة: كان الرجلُ إِذا خِفْنَا شَرَّه فتَحَوَّلَ عنّا أَوْقَدْنَا خَلْفَه ناراً. فقلت لها: و لمَ ذََلك؟قالت: لتحوُّلِ ضَبُعِهمْ مَعَهم» ، أَي شَرُّهُمْ.
و زَنْدٌ مِيقَادٌ : سَرِيعُ الوَرْيِ ، و يقال: وَقَدَتْ بك زِنَادِي، و هو دُعَاءٌ، مثْل وَرِيَتْ: كذا في اللسان.
و أَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ الحارثُ بنُ عَوْفٍ، صَحَابِيٌ ، و قيل:
عَوْفِ بن الحارث [10] ، قيل: إِنه شهِد بَدْراً و نَزَل بمكّة و توفِّيَ بها سنة 68. و ابنُه وَاقِدٌ يقال: له صُحْبَة، روَى له أَبو داوُود. و كذََلك أَبو واقِدٍ اللَّيثيُ الصَّغِير صالحُ بنُ مُحَمّد بن زائدةَ، الذي روَى له الأَرْبَعَة، تَابِعِيّانِ ، ضَعِيفٌ مات بعد الأَربعين و واقِدُ بنُ أَبي مُسْلِم الواقِدِيُّ ، مُحَدِّثٌ ، مَنْسُوب إِلى جَدِّه وَاقِدٍ ، و والدُه أَبو مُسْلِم قيل: هو مُحَمّد بن عُمَر بن وَاقِدٍ ، و كذا أَبو زَيْدٍ وَاقدُ بنُ الخَلِيل الخَلِيليّ، أَبوه مُؤَلّف
[1] كذا بالأصل و اللسان عن الجوهري، و لم ترد في الصحاح المطبوع، و عبارته: وقدت النار تقد وقوداً بالضم، و وقدْاً و قِدَة و وقَدَاً و وقداناً.
[2] عبارة الأساس: و أوقدتها و وقدتها و استوقدتها، و رفعتها بالوقود.