وَ وَافِدُ بنُ سَلاَمَةَ، رَوَى حَدِيثَه ضَمْرَةُ بن رَبِيعَةَ. و وافِدُ بنُ مُوسَى الذَّارِع، يقال فيه بالقاف أَيضاً.
و أَبُو وَافِدٍ ، روى عنه عبدُ الجبَّار بن نافِعٍ الضَّبِّيّ، و محمّد بن يوسف بن وافِد ، و أَبو بكر يحيى بن عبد الرحمََن بن وافِدٍ اللَّخْمِيّ قَاضِي قُرْطَبَةَ، و أَبو المُرَجَّا سالِمُ بن ثِمَالِ بن عَفَّانَ بن وافِدٍ ، كذا في التبصير للحافظ.
تكميل:
قد تَكَرَّر لَفْظُ الوَفْدِ في الحديثِ، و هم القَوْمُ يَجْتَمِعُون فَيَرِدُون البلادَ، واحِدُهُم وافِدٌ ، و كذََلك[الذين] [5] يَقْصِدُونَ الأُمراءَ لِزيارَةٍ و اسْتِرْفادٍ و انْتِجاعٍ و غيرِ ذََلك، و 16- في الحديث :
« وَفْدُ اللََّهِ ثَلاَثَةٌ» . و 16- في حديث الشهيد : «فهو وافِدٌ لِسَبْعِينَ يَشْهَدُ لهم» . و 16- قوله : «أَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهم» .
و قال النَّوَوِيُّ: الوَفْدُ : جَماعَةٌ مُخْتَارَةٌ للتقَدُّم في لِقَاءِ العُظماءِ. و قال الزّجَّاج في تَفْسِير قولِه تعالى: يَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِينَ إِلَى اَلرَّحْمََنِ وَفْداً[6] قيل الوَفْدُ : الرُّكْبَانُ المُكَرَّمُونَ. و في تفسير ابنِ كَثِير، و منه أَخَذَ أَحَدُ الجَلالَيْنِ، أَنَّ الوَفْدَ القَادِمُونَ رُكْبَاناً. و في العِنَايَةِ للخَفَاجِيّ أَنّ أَصْلَ الوُفودِ القُدُومُ على العظماءِ للعَطَايَا و الاسْتِرْفَادِ. و في شرْحهِ للشفاءِ أَثْنَاءَ إِعجازِ القرآنِ: أَصْلُ مَعْنَى الوَفْدِ الإِشْرَافُ.
هََذه أَقوالهم، و ظاهرُ كلامِ المصنف كغيرِه من الأَئمَّةِ أَن الوَفْد و الوُفُودَ هم القَوْمُ القادِمُون مُطلَقاً، مُشاةً أَو رُكْبَاناً، مُخْتَارِين للقاءِ العُظَماءِ أَوْلاَ، كما هو ظاهِرٌ، و يمكن أَن يقال إِن كلامَ النَّوَوِيّ و غيرِه استعمالٌ عُرْفِيٌّ، و كلامَ المُصَنِّف و غيرهِ استعمالٌ لُغَوِيّ، و اللََّه أَعلم.
وقد [وقد]:
الوَقَدُ ، محرّكةً: النَّارُ نَفْسُها، قاله ابنُ فارِس، و منه قولهم: ما أَعْظَمَ هََذا الوَقَدَ . و الوَقَدُ أَيضاً: اتِّقادُهَا ، أَي فهو مَصدر أَيضاً، كالوَقْدِ ، بفتح فسكون، و الوُقودِ ، بالضم، و الوَقُودِ ، بالفتح، الأَخير عن سِيبويه، و في البصائر: و هََذا شَاذٌّ، و الأَكثر أَن الضمَّ للمصدرِ و الفَتْحَ للحَطَبِ. و قال الزّجَّاجُ: المَصْدَر مَضمومٌ و يجوز فيه الفَتْح، و قد رَوَوا: و قَدَتِ النَّارُ وَقُوداً ، مثل قَبِلْتُ الشيْءَ قَبُولاً، و قد جاءَ في المصدر فَعُولٌ و البابُ الضَّمُّ، و القِدَةِ كالعِدَة
[1] زيادة عن القاموس، و نبه بهامش المطبوعة المصرية و فيه: «في نسخة المتن المطبوع، بعد قوله: هي و الأوفاد قوم، و قد استدركه الشارح بعد» .
[2] عبارة الأساس: «و بينما أنا في المضيق إذ وفد اللََّه عليّ برجل.. » .