responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 322

الأَسَاس: اسْتَوْفَد في قِعْدَتِه: ارْتَفَع و انْتَصَبَ، و رأَيْتُه مُسْتَوْفِداً.

و بَنُو وَفْدَانَ ، بالفَتْح: حَيٌ‌ من العرب، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:

إِنَّ بَنِي وَفْدَانَ قَوْمٌ سُكُّ # مِثْلُ النَّعَامِ و النَّعَامُ صُكُ‌

[1] .

و يقال‌ هُمْ على أَوْفَادٍ ، أَي‌ على سَفَرٍ قد أَشْخَصَنَا، أَي أَقْلَقَنَا، كأَوْفَازٍ.

*و مما يستدرك عليه:

هو كثير الوِفَادِ على المُلُوك. و ما أَوْفَدَكَ عَلَيْنَا، و اسْتَوْفَدَني ، و تَوَافَدْنَا عليه.

و من المَجاز: الحَاجُّ وَفْدُ اللََّهِ. وَ بَيْنَا أَنا في ضِيقٍ إِذْ أَوْفَد اللََّهُ عَلَيَّ بِرَجُلٍ‌ [2] فأَخْرَجَني منه. بمعنَى جاءَني به.

وَ رَكَبٌ مُوفِد : مُرْتَفِع، و كذا سَنَامٌ مُوفِدٌ .

و تَوَفَّدت الإِبلُ و الطَّيْرُ: تَسابَقَت، كذا في اللِّسانِ، و عِبَارة الأَساس: تَوَفَّدَت الأَوْعَالُ فوقَ الجَبَلِ: أَشْرَفَت‌ [3] .

و في التكملة: تَشَوَّفَتْ. و كلّ ذََلك مَجَازٌ.

و الأَوْفَاد : قَوْمٌ مِن العَربِ، أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ:

فَلَوْ كُنْتُمُ مِنَّا أَخَذْتُمْ بِأَخْذِنَا # و لََكِنَّمَا الأَوْفَادُ أَسْفَلَ سَافِلِ‌ [4]

وَ وَافِدُ بنُ سَلاَمَةَ، رَوَى حَدِيثَه ضَمْرَةُ بن رَبِيعَةَ. و وافِدُ بنُ مُوسَى الذَّارِع، يقال فيه بالقاف أَيضاً.

و أَبُو وَافِدٍ ، روى عنه عبدُ الجبَّار بن نافِعٍ الضَّبِّيّ، و محمّد بن يوسف بن وافِد ، و أَبو بكر يحيى بن عبد الرحمََن بن وافِدٍ اللَّخْمِيّ قَاضِي قُرْطَبَةَ، و أَبو المُرَجَّا سالِمُ بن ثِمَالِ بن عَفَّانَ بن وافِدٍ ، كذا في التبصير للحافظ.

تكميل:

قد تَكَرَّر لَفْظُ الوَفْدِ في الحديثِ، و هم القَوْمُ يَجْتَمِعُون فَيَرِدُون البلادَ، واحِدُهُم وافِدٌ ، و كذََلك‌[الذين‌] [5] يَقْصِدُونَ الأُمراءَ لِزيارَةٍ و اسْتِرْفادٍ و انْتِجاعٍ و غيرِ ذََلك، و 16- في الحديث :

« وَفْدُ اللََّهِ ثَلاَثَةٌ» . و 16- في حديث الشهيد : «فهو وافِدٌ لِسَبْعِينَ يَشْهَدُ لهم» . و 16- قوله : «أَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهم» .

و قال النَّوَوِيُّ: الوَفْدُ : جَماعَةٌ مُخْتَارَةٌ للتقَدُّم في لِقَاءِ العُظماءِ. و قال الزّجَّاج في تَفْسِير قولِه تعالى: يَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِينَ إِلَى اَلرَّحْمََنِ وَفْداً [6] قيل الوَفْدُ : الرُّكْبَانُ المُكَرَّمُونَ. و في تفسير ابنِ كَثِير، و منه أَخَذَ أَحَدُ الجَلالَيْنِ، أَنَّ الوَفْدَ القَادِمُونَ رُكْبَاناً. و في العِنَايَةِ للخَفَاجِيّ أَنّ أَصْلَ الوُفودِ القُدُومُ على العظماءِ للعَطَايَا و الاسْتِرْفَادِ. و في شرْحهِ للشفاءِ أَثْنَاءَ إِعجازِ القرآنِ: أَصْلُ مَعْنَى الوَفْدِ الإِشْرَافُ.

هََذه أَقوالهم، و ظاهرُ كلامِ المصنف كغيرِه من الأَئمَّةِ أَن الوَفْد و الوُفُودَ هم القَوْمُ القادِمُون مُطلَقاً، مُشاةً أَو رُكْبَاناً، مُخْتَارِين للقاءِ العُظَماءِ أَوْلاَ، كما هو ظاهِرٌ، و يمكن أَن يقال إِن كلامَ النَّوَوِيّ و غيرِه استعمالٌ عُرْفِيٌّ، و كلامَ المُصَنِّف و غيرهِ استعمالٌ لُغَوِيّ، و اللََّه أَعلم.

وقد [وقد]:

الوَقَدُ ، محرّكةً: النَّارُ نَفْسُها، قاله ابنُ فارِس، و منه قولهم: ما أَعْظَمَ هََذا الوَقَدَ . و الوَقَدُ أَيضاً: اتِّقادُهَا ، أَي فهو مَصدر أَيضاً، كالوَقْدِ ، بفتح فسكون، و الوُقودِ ، بالضم، و الوَقُودِ ، بالفتح، الأَخير عن سِيبويه، و في البصائر: و هََذا شَاذٌّ، و الأَكثر أَن الضمَّ للمصدرِ و الفَتْحَ للحَطَبِ. و قال الزّجَّاجُ: المَصْدَر مَضمومٌ و يجوز فيه الفَتْح، و قد رَوَوا: و قَدَتِ النَّارُ وَقُوداً ، مثل قَبِلْتُ الشيْ‌ءَ قَبُولاً، و قد جاءَ في المصدر فَعُولٌ و البابُ الضَّمُّ، و القِدَةِ كالعِدَة


[1] زيادة عن القاموس، و نبه بهامش المطبوعة المصرية و فيه: «في نسخة المتن المطبوع، بعد قوله: هي و الأوفاد قوم، و قد استدركه الشارح بعد» .

[2] عبارة الأساس: «و بينما أنا في المضيق إذ وفد اللََّه عليّ برجل.. » .

[3] في الأساس: تشرّفت.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فلو كنتم الخ كذا في اللسان هنا، و تقدم في مادة و ح د من الشارح و اللسان إنشاده:

فلو كنتم منا أخذنا بأخذكم # و لكنها الأوحاد...

قال الشارح: هناك أراد بني الوحد من بني تغلب جعل كل واحد منهم احداً و فسره في اللسان فقال: و قوله: أخذنا يأخذكم أي أدركنا إبلكم فرددناها عليكم» .

[5] زيادة عن النهاية.

[6] سورة مريم الآية 85.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست