responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 316

عَليهم، و في البصائر: هَمَزَهَا أَبو عَمْرٍو و حَمْزَةُ و خَلَفٌ وَ حَفْصٌ و اختلف على يَعقُوب، و البَاقُون بغير هَمْزٍ.

و وَصَدَ ، كوَعَد: ثَبَتَ‌ ، و في النوادر: وَصَدْت بالمكانِ أَصِدُ ، و وَتَدْتُ أَتِدُ، إِذا ثَبَتُّ، و يقال: وَصَدَ الشي‌ءُ:

وَصَبَ‌ [1] ، أَي ثَبَتَ، فهو واصِدٌ و وَاصِبٌ، و مثْلهُ الصَّيْهَدُ و الصَّيْهَبُ للحَرِّ الشديدِ، وَ وَصَدَ بالمكان: أَقَامَ. و هو مأْخوذٌ من عِبَارَة النوادِرِ، مِثْل وَطَدَ.

و التَّوْصِيدُ : التَّحْذِيرُ ، يقال وَصَّدَه ، و أَوْصَدَه ، إِذا أَغْرَاهُ و حَذَّرَه.

*و مما يستدرك عليه:

الوَصْدَةُ مِن الرَّجُلِ: خُبْتَةُ [2] سَرَاوِيلِه، و أَنشد يعقوب:

و مُرْهَقٍ سَالَ إِمْتَاعاً بِوَصْدَتِهِ [3] # لَمْ يَسْتَعِنْ وَ حَوَامِي المَوْتِ تَغْشَاهُ‌

فسّرَه ابنُ سِيدَه بما تقدَّم و قال: مَعْنَى لم يَسْتَعِن، أَي لَمْ يَحْلِقْ عَانَتُه.

وطد [وطد]:

وَطَدَ الشيْ‌ءَ يَطِدُه وَطْداً ، بفتح فسكون، و طِدَةً ، كعِدَةٍ، فهو وَطِيدٌ و مَوْطُودٌ : أَثْبَتَه و ثَقَّلَه، كوَطَّدَه تَوْطِيداً ، فتَوَطَّدَ : ثَبَتَ، و قال يَصِفُ قَوْماً بكثْرَةِ العَدَدِ:

وَ هُمْ يَطِدُونَ الأَرْضَ لَوْلاَهُمُ ارْتَمَتْ # بِمَنْ فَوْقَها مِنْ ذِي بَيَانٍ و أَعْجَمَا

و الواطِدُ : الثابِتُ: و الطَّادِي مقْلُوبٌ منه، و سيأْتي، و أَنشد ابنُ دُرَيْد، قال: و أَحْسَبه لِكَذَّابِ بَنِي الحِرْمَازِ:

و أُسُّ مَجْدٍ ثَابِتٌ وَطِيدُ # نَالَ السَّمَاءَ دِرْعُهَا المَدِيدُ

و قد اتَّطَدَ .

و وَطَدَه إِليه: ضَمَّه‌ ، و منه حَدِيث البَرَاءِ بن مالِك، قالَ يومَ اليَمَامَةِ لخالِدِ بن الوَلِيد: « طِدْنِي إِليك» أَي ضُمَّنِي إِليك و اغْمِزْنِي. و عن أَبِي عَمْرٍو: الوَطْدُ : غَمْزُك الشيْ‌ءِ إِلى‌الشيْ‌ءِ و إِثْبَاتُك إِيَّاه. و به فسّر 17- حَدِيث ابنِ مَسعودٍ : «أَن زِيَادَ بنَ عَدِيٍّ أَتَاهَ فوَطَدَه إِلى الأَرْضِ. و كان رَجُلاً مَجْبُولاً [4] ، فقال عبدُ اللََّه: اعْلُ عَنِّي. فقال: لا، حَتّى تُخْبِرَني مَتَى يَهْلِكُ الرجلُ و هو يَعْلَم، قال: إِذا كَانَ عليهِ إِمامٌ، إِن أَطاعَه أَكْفَرَه، و إِن عَصاه قَتَلَه» . و قال ابنُ الأَثير:

فوَطَدَه إِلى الأَرْضِ، أَي غَمَزَه فِيها، و أَثْبَتَه عليها، و مَنَعَه من الحَرَكَةِ.

و من المَجاز وَطَّدَ له‌ عِنْدَه‌ مَنْزِلَةً ، إِذا مَهَّدَها كوَطَدَهَا ، وَ وَطَّدَ الأَرْضَ: رَدَمَها و دَاسَها لِتَصْلُبَ‌ و تَشْتَدَّ.

و وَطَدَ الشَّيْ‌ءُ: دَامَ و ثَبَتَ‌ ، مثل وَصَدَ فهو واطِدٌ و وَاصِدٌ، و وَطَدَ الشي‌ءُ وَطْداً : دَامَ‌ و رَسَا. و قال الفراءُ: طَادَ، إِذا ثَبَتَ، و دَاطَ وَ وَطَدَ ، إِذا حَمُقَ، و وَطَدَ ، إِذا سَارَ، ضِدُّ. و بين سَارَ و رَسَاجِنَاسٌ كما لا يَخْفي.

و وَطَدَ لُغَةٌ في وَطِي‌ءَ [5] و منه‌ ما جاءَ 14- في رِوَايَة : «اللّهََمَّ اشْدُدْ وَطْدَتَك عَلَى مُضَرَ. » أَي وَطْأَتَك، قاله شُرَّاح البُخَارِيّ، و منه ايضاً 16- حَدِيثُ الغَارِ : «فَوَقَع الجَبَلُ عَلَى الكَهْفِ فأَوْطَدَه » . أَي سَدَّه بِالهَدْمِ، قال ابنُ الأَثِير: هََكَذَا رُوِيَ، و إِنما يقال: وَطَدَه ، قال: و لعَلَّه لُغَةٌ، و قد رُوِيَ:

فأَوْصَدَه، بالصاد، و قد تَقَدَّم.

و المِيطَدَةُ ، بالكسر: خشبَةُ يُوطَد بها أَسَاسُ بِنَاءٍ و غَيْرِه لِيَصْلُب‌ ، و قد وَطَدَه ، إِذا ضَرَبَه بالمِيطَدَةِ، و قيل: هي خَشَبَةٌ يُمْسَك بها المِثْقَبُ، كما في اللسان.

و من المَجاز الوَطَائِدُ : أَثَافِيُّ القِدْرِ ، كأَنَّه جَمْع وَطِيدَةٍ .

و الوطائِدُ ، أَيضاً: قَوَاعِدُ البُنْيَانِ. و المُتَواطِدُ : الدائمُ الثابِتُ الذي بَعْضُه في إِثْرِ بَعْضٍ‌ ، كالواطِدِ و الطَّادِي‌ [6] . و من المَجاز: المُتَوَاطِد : الشَّدِيدُ ، عن أَبي عَمْرٍو.

*و مما يستدرك عليه:


[1] في اللسان: وصد الشي‌ء و وصب.

[2] كذا بالأصل، و هو خطأ صوابه خبنة بالباء و النون، و الخبنة معقد السراويل و حجزتها.

[3] و يروى بأصدته.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مجبولا، أي مجتمع الخلق كما في النهاية» .

[5] كذا في القاموس، و في الأصل: «وطأ» .

[6] الطادي أراد به الواطد فأخر الواو و قلبها ياء، قلبت من فاعل إلى عالف.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست