responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 260

و المَغْدُ في النَّاصِيَة، كالخَرْقِ، و هو انْتِتَافُ مَوْضِعِ الغُرَّةِ من الفَرَسِ حَتّى تَشْمَطَ. و مَغَدَ شَعرَه يَمْغَدُه مَغْداً : نَتَفَه، كمَعَدَه وَ مَعَذه، قال:

يُبَارِي قُرْحَةً مِثْلَ الْ # وَتِيرَةِ لَمْ تَكُنْ مَغْدَا [1]

و أُرَاهُ وضَعَ المَصْدَر مَوْضِعَ المَفْعُول. و المَغْدَةُ في غُرَّةِ الفَرَسِ كأَنَّها وَارِمَةٌ، لأَن الشَّعْر يُنْتَتَف‌ [2] لِيَنْبُتَ أَبيضَ.

و الوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاءُ، أَخبرَ أَن غُرَّتَهَا جِبِلَّةٌ لَمْ تَحْدُثْ عن عِلاجِ نَتْفٍ.

و المَغْدُ : جَنَى التُّنْضُبِ‌ كَقُنْفُذٍ، شَجَرٌ، و قد مَرَّ ذِكْرُه، و جَنَاه: ثَمَرُه.

و المَغْدُ : الدَّلْوُ العَظِيمةُ عن الصاغانيّ، و كأَنه لُغة في المهملة.

و المَغْدُ هو اللُّفَّاحُ‌ البَرِّيّ، و قيل: المَغْدُ : هو البَاذِنْجَانُ‌ ، و قيل: هو شَبِيهٌ به، يَنْبُتُ في أَصْلِ العِضَهِ، و يُحَرَّكُ‌ في الأَخير، قال ابنُ دُرَيْد: و التَّحْرِيك أَعْلَى، و أَنْكَره ابنُ سِيدَه حيث قال: و لمْ أَسْمَع مَغَدَةً . قال: و عسى أَن يكون المَغَدُ بالفَتْح اسماً لِجَمْعِ مَغْدَة ، بالإِسكان، فتكون كحَلْقَةٍ و حَلَقٍ، و فَلْكَة و فَلَك‌ و ، عن أَبي سعيدٍ:

المَغْدُ ثَمَرٌ يُشْبِه الخِيَارَ ، و عن أَبي حنيفة: المَغْدُ : شَجَرٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ أَرَقُّ من الكَرْمِ، وَ وَرَقَه طِوَالٌ دِقَاقٌ نَاعِمَةٌ و يُخْرِجُ جِرَاءً مِثْلَ جِرَاءِ المَوْزِ إِلاّ أَنّه أَرَقُّ قِشْراً و أَكْثَرُ مَاءً، حُلْوٌ لا يُقْشَرُ، [و له حَبٌّ كحَبِّ التُّفَّاح‌] [3] و الناسُ يَنْتَابُونَه و يَنْزِلُون عليه فَيأْكُلُونَه، و يَبْدأُ أَخْضَرَ ثمّ يَصْفَرُّ ثم يَخْضَرُّ إِذا انْتَهَى، قال راجزٌ من بني سُوَاءَةَ:

نَحْنُ بَنِي سُواءَةَ بنِ عَامِرِ # أَهْلُ اللَّثَى و المَغْدِ و المَغَافِرِ

و أَمْغَدَ الرَّجلُ إِمْغَاداً : أَكْثَرَ مِن الشُّرْبِ‌ ، و قال أَبو حَنِيفة:

أَمْغَدَ الرجلُ: أَطالَ الشُّرْبَ. و أَمْغَدَ الصَّبِيَّ: أَرْضَعَه‌ [4] و كذلك الفَصِيلَ، و تقولُ المرأَةُ: أَمْغَدْتُ هذا الصَّبِيَّ فَمَغَدَنِي .

و مَغْدَانُ لُغَة في بَغْدَان و بَغْدَاد عن ابنِ جِنِّي، قال ابنُ سِيدَه، و إِن كانَ بدَلاً فالكَلِمَة رُبَاعِيَّة.

*و مما يستدرك عليه:

المَغْدُ : الصَّرَبَةُ، و صَمْغُ سِدْرِ البَادِيَةِ، قاله أَبو سعيد، قال جَزْءُ بن الحارث.

و أَنْتُمْ كَمَغْدِ السِّدْرِ يُنْظَرُ [5] نَحْوَه # و لا يُجْتَنَى إِلاَّ بِفَأْسٍ و مِحْجَنِ‌

مقد [مقد]:

المَقَدِيُّ ، مخفَّفَةَ الدَّالِ: شَرابٌ‌ يُتَّخذ من العَسلِ‌ ، كانت الخَلفاءُ من بني أُمَيَّة تَشْرَبُه، و هو غير مُسَكِر، و رَوَى الأَزهريُّ بسنده عن مُنْذِرٍ الثوريِّ قال: رأَيتُ محمّد بن عليٍّ يشرب الطِّلاَءَ المَقَدِيَّ الأَصْفَر، كان يَرزُقُه إِيّاه عبدُ الملِك، و كان في ضِيَافَته يَرزقُه الطِّلاءَ و أَرْطَالاً من لَحْمٍ» و هو غَيْرُ مَنسوبٍ إِلى‌ المَقَدِ اسم‌ قَرْيَةٍ بالشَّامِ‌ ، و وَهِمَ الجوهَرِيُّ، لأَنَّ القَرْيَةَ بالتَّشْدِيدِ ، قال شَمِرٌ: سمعْت أَبا عُبَيْدٍ يَروِي عن أَبي عمرٍو: المَقَدِيّ : ضَرْبٌ من الشَّراب، بتخفيف الدال، قال: و الصحيح عندي أَن الدالَ مُشَدَّدَة، قال: و سَمِعتُ رَجَاءَ بن سَلَمَة يقول: المَقَدِّي ، بتشديد الدال: الطِّلاَءُ المُنَصَّف، مُشَبَّه بما قُدَّ بِنِصْفَيْنِ‌ [6]

قال: و يُصَدِّقه قولُ عَمْرو بن مَعْدِيكَرِبَ:

وَ هُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا # وَ هُمْ شَغَلُوهُ عَنْ شُرْبِ المَقَدِّ

قال ابن سِيده: أُنْشِد بغيرِ ياءٍ[قال: و قد يجوز أَن يكون أَراد المقَدِّي ، فحذف الياءَ] [7] قال ابن بَرِّيِّ: [و جعل الجوهريّ المَقَدِي ، مخفَّفاً، و هو المشهور عند أَهل اللغة] [7] ، و قد حكاه أَبو عُبَيْدٍ و غيرُه مُشَدَّدَ الدَّالِ، رواه ابنُ الأَنْبَارِيّ، و استشْهدَ على صِحَّته ببيت عَمْرِو بن مَعْدِيكربَ، حكَى ذََلك عن أَبيه عن أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدٍ، و أَنَّ المَقَدِّيَّ مَنْسُوبٌ إِلى مَقَدّ ، و هي قَرْيَةٌ بِدِمَشْق في الجَبَل


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يباري، في اللسان: تباري» و التهذيب أيضاً.

[2] الأصل و اللسان، و في الصحاح: يُنتف.

[3] زيادة عن اللسان.

[4] زيد في الصحاح: أي رضعني.

[5] عن الصحاح و اللسان، و بالأصل «ننظر» .

[6] عن التهذيب و اللسان، و بالأصل «بنفصين» تحريف.

[7] زيادة عن اللسان، و ورد في التهذيب باثبات ياء المقدِّي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست